كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 21:24
المحور:
الادب والفن
هَــلْ نَهَــشَتْ قَــوْقَــعَــةُ التَّــوَحُّــدِ
كَبِـــدَكْ؟
لاَ تَرْفَعْ يَــدَكْ،
جَــرِّبْ ثَــانِيَــةً مِعْــرَاجَكَ فِي النَّــارِ
وتَـــمَـــرَّدْ،
واصْهَــرْ أغْــلاَلاً غَارِزَةً فِي القَلْبِ
مِنْ جَدِيـــدْ،
فَــحَــدِيدُ الأَصْفَــادِ
-مِـــثْلَ رَذَاذِ الرَّمْــلِ-
فَــتْقُــهُ مُــلْتَهِبًــا أشْهَـــى مِنْــهُ مَعْـمُودًا
فِي الصَّــدِيــدْ،
لَكَ أنْ تَــطْوِيَــهُ لِلخَيْــلِ مِــتْــرَاسًــا
أوْ تَــبْسُــطَهُ لِلمَوْجِ مَـــلاَّحًــا
أوْ تَعْجِــنَهُ لِلنَّــجْمِ مِفْتَـــاحًــا،
لَــكَ أَنْ تَــرْقِيَــهُ مِنْ حِقْدِ الجَــلاَّدِ
بِرِيقِ مَــحَـــارٍ وَلِيــــــــــــــدْ؛
جَــرِّبْ ثَــانِيةً نَــجْوَى الإعْصَــارِ
واغْنَمْ نَــافِــذَةً فِي هَذَا الوَحْلِ
أوْ شَــرْخًــا فِي الجِـــدَارِ،
يُــثْـــمِرِ البُرْكَــانُ شِــرَاعًــا مَمْــدُودًا
(بِهِ تَــــغْزُو جُــذُورَ اللَّيْلِ
وَمَطَـــايَــا الفَــجْرِ،
بِــهِ تَشْــقَــى فِي الحُبِّ
وَتُبْــحِرُ فِي غَــمَّــازَةِ الخَــدِّ
ويَــظَلُّ النَّهْدُ فِي كَفَّيْكَ نهْدًا
عَنِـــــيدْ)؛
جَــرِّبْ ثَــانِيةً مَــعْرَكَــةَ الثُّــوارِ،
عَــدِّ عَلَى جُثَثِ الأشْقِيَــاءْ:
حَــدَّادِينَ
صَيَّـــادِينَ
خَبَّــازِينَ
شَــحَّــاذِينَ ...
فُـــجَّـــارًا أوْ أَتْقِيـــــاءْ
تُلْفِهِــمْ مَحْشُـــورِينَ
بَيْنَ أَقْــوَاسٍ !!! دُونِ رَدِّ؛
فَلْـــتَــرُدَّ الشَّــمْسُ أوْ نَصْلُ الفَتِيــلِ
قَعْـــقَعَــةَ الضِّيَـــاء
فَــيَــعُــودَ النَّـــايُ كَحَبْــلِ الوَرِيـــدِ
يَــنْــفُخُ فِينَـــا كَبْرِيتَ السَّـــمَــاء؛
هَــلْ تَـــخْشَــى نَشْرَكَ فَــوْقَ الصَّلِيبِ؟
ثُـــرْ إذَنْ وانْتَـــشِرْ
كُنْ يَــومًــا وَاحِـــدًا
لا وَحِيـــد ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟