كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 10:59
المحور:
الادب والفن
عذابُ المحطاتِ الخجولةِ يدغدغها زعيق الفتاوى
لا توحي أغصانها المتمنعة تبرعم الأشواقِ الخضراء في دياجيرِ الأيامِ الواقفةِ ساعاتها الذهبيّة منتظرةً إشارةَ المرورِ حزينة ألوانها بــ غبارِ طَلعِ النسيانِ منثوراً في جيوبِ دوامةِ التنهد . أنهاري المتدفقة جرءةً تحصدُ مواعيدَ أزهارها الفارغة تحتفي كنوزها الرطبةِ على موائدِ اللقاءِ المذهلة بــ أزهارٍ تتماوجُ في غنجِ الوطنَ الممتحن . بكاء الأمل أغنية ترددها عصافير اليقين تطردُ وسوسةَ الغربانِ الصفراء تستعمرُ إمبراطورية أحلامنا المكسوةِ حروباً تنبضُ بــ الفتنةِ . عذابُ المحطاتِ الخجولةِ تروضُ صراخَ المستحيل ممطرةً خريفاً صافحَ إستسلامَ صيفٍ شريدٍ مستغرقاً على ربوةٍ يرضعُ ثديَ ساقيةِ تعجُّ بانينِ الخسارات . طراوةُ اللقاءاتِ بعيدة ٌ هائمة شقوق الاحباطِ تذري مشيئة زئير العطش المحلّى قبحُ المواريث سوّرَ مدنها البلوريّة للآنَ ينبضُ فيها طيفيَ الأعزل . رعونةُ الآلهةِ البائرةِ اغتصبتْ بكارة خصوبة الربيع في قممكِ الدافئة همجيَة ُ ندامة تتسكّعُ في الروحِ تمنحني جواز غربةٍ أتولّهُ مذهولاً تعطرني بسالتها الشاهفة . بريدكِ القادم ينوّرُ كآبة إنتظار حدائقي الخائفة يطردُ نباحَ كلاب الليلِ بينما الأنامل الخضراء ستعلّقَ هتافات الصباحاتِ الجريحة على أوتارِ دجلة والفرات فتنمو في القلوبِ عواطفٌ شاسعة تنهي إحترابَ زعيق الفتاوى البريئة ... !!!
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟