كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 23:20
المحور:
الادب والفن
يَــا دَمًــا وَلَغَتْ فِيهِ الغِرْبَـــانُ
وقُــرُونُ البَرْقِ!
يَــا دَمًــا يَتَــوَغَّــلُ فِيهِ الغُبَــارُ
وأَضْغَــاثُ الغَـــابَــاتِ !،
أَوَ تَبْدُو أَصْــدَقَ مِمَّــا يَنْبَغِي
والجَدَاوِلُ حَوْلَكَ تَمْكُــرُ بِالهِضَــابِ؟
أَوَ تَبْدُو أوْضَحَ مِمَّــا يَنْبَغِي
واليَمُّ يُــدَارِي لُؤْلُؤَهُ بِالضَّبَـــابِ؟
أمْ سَبَــــتْكَ الأَمْـــوَاجُ
وَهْيَ تُرْغِي
خَــلْفَ عَرْبَـــدَةِ الإعْصَــارِ؟
أمْ أنَّ وَفَـــاءَكَ لِلزَّيْتُــونِ
ومَــا تَبْتَـــغِي
جَعَــلَ الشُّــرْيَـــانَ شَفِيفًــا كالأَوْتَـــارِ؟
أَوَلَمْ تَـــعِ بَـــعْدُ عُهُــودَ المَنَــامَــاتِ؟
فَيَــا أيُّــهَــا الدَّمُ ! وَطِّنْ أَسْفَــارَ الأَجْــدَادِ
عَـــلَى تَمْتِينِ طَلاَسِمِهَــا،
وَتَـــعَلَّمْ مِنْ عَــرَّافِ البَـــدْوِ
قَــطْفَ الآتِي بالوَشْمِ عَــلَى الرَّمْلِ!
وتَــعَــلَّمْ مِنْ صَبْرِ أُمِّي
عَــلَى نَــزَقِ الدِّيكِ الأرْقَــطِ!
وتَــعَلَّمْ مِنْ كَيْدِ الطَّــاوُوسِ المَــرْقُونِ
فِي خَلاَيَــا الشِّرَاعِ بِلاَ شَـــدْوِ !؛
هَـــذَا صَرْحٌ تَبْنِيهِ الأَلْوَانُ
ويُــغَـــطِّيهِ بالوَهْمِ الزَّمَّــارُ؛
يَــا دَمِي!
إنْ يَـهُــدَّ الفَــحْمُ عَلَيْكَ
شُبَّــاكًــا،
تَمَــهَّلْ!
يَــرْتَدَّ إلَيْكَ
طُيُـــورًا مِنَ المَــاسِ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟