صليبا جبرا طويل
الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 16:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في هذه الخاطرة، أقدم مسلسل للعائق الاكبر المانع عن الأفراج عن الحرية الا وهو "الكتاب"... سنبقى ضائعون في هذا الزمان. ما لم نضع قراءة الكتاب –الى جانب الكتب الدينية - كأسمى عنوان. بغياب الكتاب لن يتحرر الفرد، ولن يتحرر المجتمع من اغلاله التي تكبل كل مسعى للتغيير.
المواطن يبحث عن الحرية
الحرية تحتاج الى مفكرين
والمفكرون يحتاجون الى فكر
الفكر يحتاج الى وعي
والوعي يحتاج الى ثقافة
الثقافة تحتاج الى تربية
والتربية تحتاج لفلسفة
الفلسفة تحتاج الى فلاسفة
والفلاسفة يحتاجون الى كتب
الكتب تحتاج لعدم منع
وعدم المنع يحتاج الى قرار
القرار يحتاج الى إطلاق
والاطلاق يحتاج الى توقيع
التوقيع يحتاج لوزير
والوزير يحتاج الى موافقة الحكومة
الحكومة تحتاج لموافقة رجال الدولة
ورجال الدولة يحتاجون لموافقة رجال الدين
رجال الدين يحتاجون الى مرجعية
والمرجعية الدينية تحتاج لعلماء لاهوت
علماء اللاهوت يحتاجون لإشارة من الله
والله يشير الى العقول التي خلقها منفتحة
العقول المنفتحة معظمها منفي في السجون والمعتقلات
السجون والمعتقلات تحرم نزلائها من الكتب
والكتب كابوسا يؤرق منام رجال الدين والدولة
ما يؤرق المنام يعد محرما
بذاك تمنع الكتب ويطارد كتابها
فتقل فرصة الثقافة
ويجهل المواطن
فيكرس الجهل بغياب الثقافة
ويصبح الجهل مصدر قوة للمنتفعين
بذلك نحافظ على ديمومة تخلفنا.
ونغتال الحرية.
أتمنى ان نتوقف عن هزم الذات وجلدها، بالقول: "لمن نكتب؟؟؟؟؟!!!!!"، ندرة هم من يقرئون". هناك الوف من كتاب وادباء وشعراء وفلاسفة الخ... في عالمنا العربي ألّفوا، وترجموا، وكتبوا أقروا لهم، ولغيرهموا لتستقلوا من تبعية وعبادة الفرد ومن ينتفعوا.
ذكرت نتائج خلصت اليها لجنة تتابع شؤون النشر تابعة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر ما يلي: "الفرد العربي لا يقرأ سوى ربع صفحة سنويا وفي الولايات المتحدة 11 كتابا، وفي بريطانيا 7 كتب. كما ينشر العالم العربي 1650 كتابا سنويا، بينما الولايات المتحدة وحدها تنشر 85000 ألف كتاب سنويا.
ما احوجنا للكتاب في عالم اليوم. هو المشعل الذي بغيره لن نتمكن من بناء فكر واعي يقودنا نحو الحرية.
#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟