أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا














المزيد.....

في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شدّ اهتمامي شريط وثائقي على درجة عالية من الاحترافية اعده فريق تلفزي فرنسي اعرض عليكم ابرز عناصره في الملخص التالي:
1- ترصد الدولة لمؤسسات الصحة في فرنسا مبالغ جملية ورغم ارتفاعها من سنة لاخرى فان نتائجها لا ترضي المريض ولا تحقق اهداف الوزارة واهداف المؤسسات الصحية.
2- تفتقت قريحة وزيرة الصحة السركوزية فاعلنت عن البدء في تطبيق نظام جديد: تسعير العمليات الطبية (جراحة/ تحاليل/ عيادات...) واستخلاص الفواتير من صناديق الرعاية الصحية معنى ذلك ان مرفقا عاما يفوتر العمليات بعد ترميزها ليتولى مرفق عام اخر سداد المبالغ.
3- ومع ذلك لم يتغير الوضع ولم ترتفع نسبة الرضى عن الخدمات المقدمة وبقيت المؤسسة الصحية(مستشفيات) في حاجة الى اموال اضافية.
4- فهم الجميع الرسالة والمقاصد الحقيقية لتسعير العمليات الطبية وما على المستشفيات الا ان تتدبر امرها لترفع من مداخيلها.
5- نشات شركات استشارية مختصة في تغيير رموز التدخلات الطبية برموز جديدة تضمن الترفيع في المبالغ التي على الصناديق الاجتماعية سدادها اي تغيير رمز عملية طبية منجزة بعملية طبية لم تنجز اواضافة عملية جديدة اليها تتطابق مع تسعيرة اعلى اي تدليس الفواتير.
6- تتدافع المؤسسات الصحية نحو هذه الشركات لتاخذ نصيبها من الارقام المدلسة والمبالغ غير المستحقة ليقع استخلاصها من الصناديق الاجتماعية لفائدة المؤسسات الصحية العمومية معناه مرافق عامة تسرق مرافق عامة وكلها ممولة تمويلا عموميا اي من خزائن الدولة بالنسبة للقطاع العام اي ارتفاع الاسعار بسبب تدليس الفوتير وارتفاع التضخم وما يليه من سلسلة اختلال التوازنات المالية فالاقتصادية واثارها المباشرة على تماسك الطبقة الوسطى وانهيارها المحتوم...
7- لم تخصخص المؤسسات العمومية ولكنها بدات تطبق نظام اقتصاد السوق: اقصى المرابيح وبادنى تكلفة مع الاستعانة بمؤسسات القطاع الخاص المختصة في تغيير الرموز اي المختصة في التدليس والسرقة.
8- تبارك الدولة الفرنسية هذا التوجه وتعلن وزيرة الصحة الهولاندية الاشتراكية انه يتعين تقديم الحجج ومعاقبة ال"مخطئين" ولما تقارعها الصحفية بان الخلل يكمن في المنظومة وليس في الاشخاص تغلق الوزيرة باب السيارة وتنطلق هاربة ويتولى مفتولو العضلات تفريق الحضبة.
9- اما الدواء فيحتاج في تصنيعه وتوزيعه توزيعا واسعا الى ان يشمل عددا كبيرا من السكان على انهم مرضى محتملين (مرض الكوليسترول نموذجا)
10- ليكون انتشاره واسعا وجب ان يكون هذا الدواء علاجيا وواقائيا في نفس الوقت ليحقق الارباح الطائلة كما وجب ان يشمل فئات كثيرة لا تصاب به عادة الا عند الوصول الى سن متقدمة .
11- ولتاكيد ذلك وجب القيام بالدراسات العلمية المؤيدة. لذلك انجزت دراسة قادها علماء وخبراء واساتذة كبار اتفقوا على اشهار الدواء وتطويع الدراسة لتاكيد فوائده الجمة. ومن اجل الاشهار للدواء عبثوا بالدراسة وحولوا وجهة خطوطها لاثبات الفارق الدال بين الذين يتناولون الدواء والذين لا يتناولونه لكن خبراء وعلماء واساتذة اخرين فندوا النتائج واثبتوا التلاعب بالارقام.
12- في الخبراء والاساتذة الكبار فاسدون ومستعدون لارتكاب الجريمة او المساهمة فيها تجدهم دوما عند الطلب لذلك تسقط عنهم صفة العلماء وصفة الخبراء وفي الاساتذة الكبارايضا اناس شرفاء ومنحازون للعلم لا تراهم كثيرا في منابر الشهرة.
13- تحتاج الشركة المنتجة لهذا الدواء موافقة لجنة اخرى من الخبراء لترخص الدولة في توزيعه وفعلا تشكلت لجنة الخبراء فكان من بينهم خبراء عملوا ولالزالوا يعملون لفائدة الشركة المنتجة نفسها والنتيجة هي الترخيص بالتوزيع لينال كل نصيبه فوق الطاولة وتحتها.
14- انتشر الدواء بين الناس مرضى وغير مرضى بفعل تناوب الملتقيات والندوات "العلمية" التي انعقدت لتشجيع الاطباء على استعماله وهكذا يكتمل المشهد.
15- اصيب عدد كبير من متناولي الدواي باعراض جانبية خطيرة (السكري) فتهاطلت الشكاوى وارتفعت مبالغ التعويض للمتضررين في امريكا وكندا وساءت سمعة الشركة المعنية فتراجعت مرابيحها الا انها غيرت نشاطها لتنتج دواء مضادا للسكري الذي شاركت في انتشاره بين الناس.
16- اشترك الخاص مع العام فولد خاص في العام واصبحا معا شريكين في صناعة الموت والفقر.
17- عاشت الشراكة بين القطاعين وعاش قانون السوق ونظامه المتوحش سيدا داخل القطاعين معا...الى جريمة اخرى في قطاع عمومي اخر.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار
- بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ...
- حذاري...
- الحاضنة
- داعش او داعش؟ من نصدق؟
- الحقيقة العارية
- هل تمثل فكرة - الكتلة التاريخية - مخرجا لتعطل الثورة التونسي ...
- يعرفون...او لا يعرفون.
- الإرهاب...الحرية...صناعة من؟....وفي خدمة من؟
- النموذج التونسي
- انتهى -الانتقال الديمقراطي-
- الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان ...
- الانتخابات، وبعد؟
- مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابا ...
- من يختلف مع اصطفافهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس ...
- هم الشيء ذاته: لبراليون. لبراليون..وان انكروا فهم التوحش ذات ...
- في الإستحقاق الاجتماعي لثورة الشعب التونسي
- عودة النظام القديم وإعادة الاعتبار لرموزه, وبعد؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا