أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - محاولة لقراءة الموقف التركي














المزيد.....

محاولة لقراءة الموقف التركي


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أدركت تركيا أن عليها الكف عن السير وراء وهم الإنضمام للاتحاد الأوربي ؟

وهل أدركت أن البديل العثماني السني للممانعة الأوربية هو أيضاً كان خطئاً قاتلاً تسبب في أضرار استراتيجية مع روسيا وإيران ومصر
وفرض عليها عزله عن محيطها الإقليمي لم تعوضها عنها محاولات ترتيب محور سني مع السعودية وقطر؟
وأن عليها استبدال ذلك بإنقاذ مايمكن انقاذه بكسر عزلتها الإقليمية عبر مراجعة مواقفها تجاه روسيا ومايترتب عليه من تصحيح مواقفها في سوريا مقابل ضمان عدم ذهاب روسيا إلي مدي أبعد في الخصومة بدعم الحركات الكردية الإستقلالية وهو ماقد يهدد تركيا بفقدان أجزاء من أراضيها في تسويات الشرق الأوسط الجارية ؟

هل التحرك التركي الأخير بالإعتذار لروسيا في توقيت تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمثل ضمن مايمثل طي لمشروع التحالف السني وذهابه أدراج الرياح ؟
أم أن مشروع التحالف السني سيظل حيث أنه لاتناقض بينه وبين توثيق علاقات تركيا الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني علي اعتبار أن هناك مصالح ودوافع مشتركة بين أطراف هذا التحالف وبين الكيان الصهيوني وأن السعودية وقطر وسائر دول الخليج العربي علي علاقات حيوية لم تعد خافية علي أحد مع هذا الكيان الصهيوني علي الرغم من عدم وجود شكل رسمي لتلك العلاقات العميقة
أم أن مقتضيات تعديل الموقف علي الجبهة السورية سيقتضي تعديل في السياسات قد لاترضي عنه السعودية المتزعمة لمشروع التحالف السني

كل هذا وارد
وستظل هذه الأسئلة موضع بحث

ولكن المؤكد أيضاً أن تركيا تحاول أن تلحق بما يمكنها من اتخاذ وضع يجعلها من الرابحين في تسويات الشرق الأوسط وخاصة في اقتسام المصالح التي تتعلق بثروات الغاز المتفجرة تحت مياه شرق البحر المتوسط
وأن هذا الملف المتعلق بحقول الغاز يمثل أحد أهم الدوافع الحيوية وراء تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

أردوغان الحاوي التركي قدم صديقه القديم ومهندس السياسة الخارجية التركية داوود أغلو ككبش فداء للتراجع عن السياسات التي تورط فيها طوال عقد مضي
وهاهو يتراجع
ويقدم اعتذاراً مكتوباً لروسيا عن اسقاط المقاتلة الروسية
وهذا ماطلبته روسيا من تركيا من قبل
وهو أردوغان الذي كان يكرر أن تركيا لم تخطئ حين اسقطت المقاتلة الروسية
وهذا ماسيستتبعه بالضرورة حلحلة الحالة الروسية التركية وهو ماسيتضمن بالضرورة تسوية للخلافات حول سوريا ستكون السمة البارزة فيها هي الإمتثال للموقف الروسي والتراجع عن التحرشات التركية بالدولة السورية مقابل الحد من مساندة روسيا للأكراد

ربما ستكون الخطوة القادمة في اتجاه محاولة تسوية الخلافات مع الدولة المصرية
ولكن ماذا عن الإخوان المسلمين
ذلك هو سؤال العلاقات التركية المصرية
والإجابة عليه لاتخرج عن احتمالين :
الأول لن يمر بالسهولة التي يمكن تصورها ،
ويتمثل في طرح مبادرات تركية تصاحبها ضغوط إقليمية لعقد مصالحة بين الإخوان والدولة المصرية

والثاني وهو الأسهل من حيث القابلية للمرور ومن حيث إمكانية التحقق ،
ويتمثل في تخلي تركيا عن الإخوان وترحيل قياداتهم خارج تركيا والتخفف من تبعات وثمن وجودهم داخل الأراضي التركية كعربون لبدء مفاوضات تطبيع العلاقات بين البلدين

علي العموم
تلك مجرد محاولة سريعة للقراءة في واقع متحرك

حمدي عبد العزيز
26 يونيو 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث المراجعات مرة أخري
- ياله من عالم ثري
- فهل أنا مخطئ ؟
- ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر
- حديث السلام الدافئ
- مبادرة تأسيس فاشية جديدة
- في المشمش
- خطوات عاجلة لمعالجة مشكلات الإنتاج الزراعى
- في ذكرى ضحايا الفاشية التركية
- تدوينة 24 إبريل 2016
- هيكل أسطورة الصحافة وثعلبها السياسي
- قيمة ابن إياس الهائلة
- فى مديح طبق الفول الصباحى
- ملاحظات شخصية فى مسألة الجزيرتين
- أوراق بنما وعصا المايسترو
- عن جمال عبد الناصر
- أمجاد لطبق الفول الصباحي
- يصل ويسلم إلى الرئيس
- لم أحب رباب
- المرأة حارسة الحياة


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - محاولة لقراءة الموقف التركي