كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 23:53
المحور:
الادب والفن
في فحولةِ القمصانِ المؤنّقةِ أرددُ ( ياحريمةْ )*
عراقٌ
أيّها الصدّيقُ
أفتنا
في بدوٍ جاءوا
على فراتيكَ بــ فتنةً عمياء
مهرّبة عبرَ مكبّراتِ الخونةِ
وفحولةِ القمصانِ المؤنّقةِ
شعاراتُ الزيّفِ البليدة
توبّخُ صدى أحلامك ....
تنمّرتْ جزيرةٌ
لا كلأ يُتخمُ مكيدة ذئابها
تتهجى صرخة عميقة
عطشى
أنيابها المكسوةِ حقداً
بروائحِ فردوسكَ الخلاّبة ...
يؤجج سرابها الدامس
مؤتمرات متهورة تمنحُ صكوكَ الموت
تصافحُ ضغائنها
كوارث
تزيدُ شمسك الجريحة مجداً جديداً ...
آلهة ٌ كثيرة ٌ
أبواقها النائمة في كتبِ الجرائم
تتمغّطُ بــ وقارٍ
عبثاً تمحو مساقطَ المحبةِ
ترتقُ وجهها النازف قبحاً
تُثملُ فيها إنسانية مزيّفة ...
هذا البلدُ الأمين
قدَّتْ عقيدتهُ الرماة يقرضونَ أهازيجهُ
يطوفونَ
يشوّهونَ بخبثٍ
استارَ الصباح
مغرمةً
بــ أكاذيبِ النواطيرِ
يرزمونَ خيانات مضمرات ...
( ياحريمةْ )*
تصاهلتْ ثلّة ٌ مِنَ الغربان
تنبشُ غاباتكَ المثمرة
تنسابُ ذكية
تشوّهُ طفولة تنتشي
بــ أسلحةٍ
تبذرُ الجحيم الغزير .
قعقعةُ الدخلاءِ الناضجة
باطلاً
تتناغمُ أحدوثتها
والشعارات الفاجرة
تغوصُ
تبطّنُ الأيامَ بــ المحنِ
تجيدُ رسمَ الخراب
فــ يتحوصل عهراً
في خميرةِ الوصايا ...
( ياحريمةْ )* : ـ عنوان لأغنية عراقية .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟