كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5204 - 2016 / 6 / 25 - 11:53
المحور:
الادب والفن
حبلٌ متينٌ في ليلٍ أشعث
بياضهُ عمودٌ نقاءٍ كثيف تصحّرتْ حولهُ عقولٌ تغوصُ متخندقةً بــ السواد تسكنُ الرمال صدرها تحرقُ الأنفاس تتعطشُ يراودُ الأظافر لهيبٌ ينهشُ رقرقةَ الينابيعِ المشبعةِ محبةً صافية لاهية يعمي أشرعتها الحيرى بريقٌ يمتدُّ مسافراً في ليلٍ أشعثٍ ينغرزُ الشوك المترب يملأهُ قيحاً مدمّى فتغرقُ طافحة بــ غيّها تشيّعهُ مرارة تتوهجُ ناراً تجتثُ ألسنتها مودّة يقينٍ عذبٍ يالحقدها .. ! الحلمُ الأخير يمضي حزيناً أقنعة وراءها صدأُ النفوس يتلألأُ تنصبُ المكائدَ على شرفاتهِ تراوغُ كعادتها القديمة تنضجُ خناجرُ الخاصرةِ تفتشُ أباطيلها تحتَ ركامِ شهوتها المقيدة أحقاداً خيبريّة تحصدُ سنابلَ الغدير يالقبحها ..! . ملوّثة صرخاتُ الاوزات الحزينة نصلٌ أخضرٌ تورقُ أغصانهُ حالمة تفلقُ هامة ( الله أكبر ) في صفٍّ مرصوصٍ بــ دثارِ التقوى تتحصّنُ قادمةً مِنْ هناااااااااااكَ دمٌ يغلي يرشحُ كحبّاتِ الندى تتركُ الفوانيسَ تنطفىءُ مرّةً أخرى تترنّحُ فــ يدخلُ ليلنا الطويلَ وأحلامنا المتكررة عابساتٌ يتعفنُ الأمل الهشَّ في عصورها المخذولةِ فــ تنسدلُ الستارة يا للخيبة ...!
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟