أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة














المزيد.....

العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة

الحملة المسعورة ضد الامازيغ والامازيغية, استراتيجية استعمارية, لا تنتهي الا بشرط التحول الهوياتي او بالتحرر من العروبة الاستعمارية, عدا اندثار اسباب الصراع واحقاق الحق الطبيعي للامازيغ فلا مجال للتنظير للتعايش السلمي بين النقيضين ( المستعمر (فتح الميم) المقهور و المستعمر (كسر الميم) القاهر.
جدلية العروبة-اسلام, الثنائية المتلازمة المكملة الواحدة لللآخرى, والضرورية لتكوين ايديولوجية قادرة على التأثيرعلى القابلين للاستعمار و كذا القادرة على استمالة العقل الاغترابي, وهي على هذا الشكل من الخطورة تكون قادرة على انتاج وعي مغلوط وغير صحيح القادر على تدمير الذات من الداخل, وهذا ما يلاحظ في المشاركة النشيطة في هذه الحملة لبعض البرابرة الدونيين و المهووسين بالحاجيات المادية والروحية, سواء الكتلة المنتمية للاتجاه المادي, للزوايا اليمينية واليسراوية, او المنتمية للاتجاه الميتافيزيقي, دكاكين بيع صكوك فتح ابواب الجنة و المتعة الاخروية ( 72 حورية, انهار الخمر و ... ). كلا الاتجاهين في خدمة النظام الكولونيالي وخيانة الشعب و بيع الارض مقابل فتات موائد الاسياد المادية والروحية.
استراتيجية الاتجاه القومجي العروبي الاستعماري المتعفن واضحة ولا تطرح اشكاليات في اطروحتها, فهي منذ بروز هذا التوجه على ارض ايمازيغن, وهدفها التحكم في الغنيمة التاريخية وضمها الى المشروع البعثي الاستعماري ( من بغداد الى تطوان كلها اوطاني), مشروع وحدة اراضي الغنيمة التاريخية لبناء دولة موحدة عرقية عربية واماتة القوميات الاصلية لاراضي الغنيمة التاريخية. الحالة الملموسة لواقع مستعمرات العروبة الواقعة تحت الاستبداد و سياسة التمييز العرقي, اظهرت الفشل الذريع لمخطط الاذابة الجماعية و فشل المشروع الوحدوي الاستعماري وذلك بتعمق الهوة بين القوى القومجية الكولونيالية من جهة ومن جهة اخرى الجماهير الشعبية المحلية وكذا الاختلافات المصلحية في الوسط السلطوي الكولونيالي.
اسطوانة الانتماء القومي العربي الموحد والدفاع عن القومية العربية الموحدة فشلت في اقناع الجماهير الشعبية المحلية بربطها بهويات زائفة وبأوطان اجنبية وباستراتيجيات واجندة استعمارية, و رغم التدخل السافر لمشيخات البتردولار واعرابها في عملية المسخ والتخريب, فانها لم ولن تفلح في تحقيق اهدافها المعلنة و غير المعلنة.
الايديولوجية العروبة - الاسلام, ثنائية تكمل الواحد الاخر, اذا انتكست القومية القاهرة (العروبة), تتحرك الميتافيزيقية القاهرة ( الاسلام), وتتم العملية بشكل منتظم في مسرحية تبادل الادوار بين القومي العلماني العروبي والميتافيزيقي الاسلامي (القاهرين) في اطار سيستيم معدل من عملية التحايل والخداع وتزييف الوعي الجماهيري وانتاج الاغتراب الذاتي.
فشل زوايا الرومانسية العروبية بكل اصنافها الليبيرالي والقومي والتمركسي (التحريف الماركسي) في مهمة استكمال عملية التطهير العرقي و بدون اراقة الدماء في عملية التحول الهوياتي وكذا مجانية استملاك الارض الامازيغية بما عليها وما في باطنها من دون مقاومة, فهذا الفشل التكتيكي في تحقيق الاستراتيجية, استدعى بالضرورة للدفع بالاتجاه الميتافيزيقي الزوياتي والفرجوي الى الميدان و بكل ترسانتهما الاسطورية والفقهية و بأساليبهما العاطفية وقيمهما اللااخلاقية, للحيلولة لمنع انتشار نمو الوعي التحرري لدى ايمازيغن, فالاتجاه المحمدي الارثذوكسي لم يكتفي لالباس الملك السماوي المتخيل ومملكته لباس العروبة ( لسان عربي مبين ), و تبيان عنصرية هذا الملك المتخيل, بتفضيله لجنس العرب عن اجناس العجم, بل استمر هذا الاتجاه في اعادة انتاج الفكر الظلامي القروسطوي, بخطاب الكراهية والحقد وفتاوى التحريض على القتل, فهذه هي سمة الخطب الاساسية لأئمة المساجد و (((علماء))) الفقه الاسلامي من يحرض و يجيز قتل احرار الامازيغ واضطهادهم ولعنهم واماتة الامازيغية واقصاءها وتحقيرها.
حراس الايديولوجية الظلامية الاستعمارية خيارهم الوحيد هو الاعتماد على اساليب الاكاذيب والاختلاقات لتشويه القضية التحررية الامازيغية في نظر السذج بهدف احتواء القضية واماتتها في المهد تحت قناع خادع وهو الدفاع عن الهوية الدينية للامازيغ الضرورية لدخول الجنة الافلاطونية (المدينة الفاضلة), اما حقيقة الاسلاميين فهي غير ذلك والمعبرة عنها في خطاباتهم العروبية, بتفضيلهم العرب واللغة العربية وابادة الامة الامازيغية وابادة لغاتها الاصلية او التكفير والتخوين كل من دافع عن هويته القومية ولغته الاصلية. منطقيا اذا كان العرب ينفذون ارادة ربانية, فيعني ان هذا الاله عربي وبمميزاته الاعرابية, يحتقر غير العرب, وليس رب العالمين الذي من الفروض ان يكون محب للبشرية جمعاء والسنتها, لا يفضل قوما عن قوم أخر ولا لغة عن لغة أخرى فهو رب الامم جمعاء, اما الله المذكور في الكتاب المحمدي فهو في خندق واحد مع العروبة العرقية القاهرة والمضطهدة للشعوب, ومن الطبيعي ان يتصدى كل حرار الشعوب و الاوطان المستعمرة لمثل هذه الايديولوجية الظلامية و الشوفينية المعادية للانسانية ولثقافاتها المختلفة .
عجز المشروع عروبة - اسلام بنصوصه الجامدة التصدي للمستجدات الراهنة واعجزها التأقلم مع التحولات المعاصرة والانجازات العلمية, جعله يقفز خطوات زمانية الى الوراء باعادة اساليبه الارهابية من فتاوي القتل وقوانين مصادرة حرية التعبير والرأي ونظم التشهير والتخوين لهدف فرض اجندته القروسطوية لديمومة سيطرته القومية والطبقية والعائلية في مستعمرات العروبة - اسلام.
التعاليم المحمدية (تفضيل العرب و تفضيل اللغة العربية), استعملت من طرف الكولونيالية مرجعية ونظم لهدف استهداف الاغتراب الذاتي الامازيغي و كذا اضطهاد الشعب الامازيغي واضطهاد اللغة الامازيغية وشل حركية الدفاع عن حرية الامة الامازيغية في جغرافيتها و الدفاع عن لغتها الاصلية وثقافتها وتاريخها وحضارتها.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الثوري التحرري وحده من سيغير الواقع الامازيغي
- غزوة جديدة لصبية التمركس العروبي في الجامعة المروكية
- رسالة شعبنا القبايلي الامازيغي في ذكرى تخليد الربيع الامازيغ ...
- من السبايا الامازيغيات الى السبايا الايزيديات
- بلجيكا تدفع ثمن التسامح والتساهل مع العقل الارهابي
- الفرنكوفونية والعروبية, وجهان للغزو الثقافي الاستعماري
- الاسلام وديسبورا الشمال الافريقي بأوروبا
- حوار الاديان ام صراع الاديان
- جروح الريف لن تندمل الا بالاستقلالية
- اغتيال الطالب عمر خالق مناضل الحركة الثقافية الامازيغية بموق ...
- المنتقدين للعرقية هم عبيد لاْسوء المذاهب العرقية
- ذكرى 19 يناير, بين التحقير -الاوباش- والمقابر الجماعية
- السنة الامازيغية رمز القوة في عصر الخنوع
- العرقية, النظرية والممارسة
- الغزو او الفتح النتيجة هي الاحتلال
- من هم عملاء الصهيونية في شمال افريقيا؟؟؟
- سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية
- السلطة الكولونيالية العروبية وتقرير مصير لقبايل
- عقيدة القتل والكراهية
- العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة