أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - الفلوجة على مقربة من التحرير الشامل.. وعلينا ان نحتفظ بالنصر أنسانيا وسياسيا ووطنيا !!!















المزيد.....

الفلوجة على مقربة من التحرير الشامل.. وعلينا ان نحتفظ بالنصر أنسانيا وسياسيا ووطنيا !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عامر صالح

تشير التقرير الميدانية من أرض المعارك في فلوجة العراق أن هناك نصر مرتقب صوب تحرير المدينة بالكامل, وهناك تضحيات جسام في صفوف القوات المقاتلة العراقية بمختلف صنوفها, وهناك بالمقابل صمت أعلامي عربي وعراقي عن ما تحقق من انتصارت في جبهات القتال لدوافع سياسية ومذهبية متطرفة في محاولة لإبقاء الاوضاع كماهي خدمة للارهاب والفكر الدموي التكفيري, وهناك حملة اعلامية هدفها صرف الانظار عم ما تحقق ميدانيا من ضرب للبنية التحتية لتنظيم الدولة الاسلامية " داعش ", والتركيز حول ما يرتكب من أخطاء ميدانية أو سلوكيات مخالفة للاعراف الانسانية في زمن الحروب في الحفاظ على ارواح المدنيين وعدم انتهاك حرماتهم, وتحويل هذه الاخطاء والسلوكيات الى جرائم حرب كبرى في محاولة لتفريغ النصر في الفلوجة من محتواه, كما تلعب مشكلة احتواء النازحين من الفلوجة والاستحابة لاحتياجاتهم الانسانية الآنية دورا كبيرا في استثمارها من قبل بعض القنوات الفضائية الاعلامية وإفتعال أولويتها على تحرير الفلوجة, رغم أهمية ذلك بدون شك !!!.

لا توجد معطيات ميدانية تفيد ان هناك جرائم حرب ممنهجة ارتكبت بحق الفلوجة وأهالي الفلوجة من قبل القوات المحررة لها, من قتل وتعذيب وأبادة جماعية, أو تعمد ألحاق أضرار بالصحة الجسمية والنفسية للافراد, أو القتل المتعمد, أو ألحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات والاستيلاء عليها دون ان تكون هناك حاجة عسكرية لها, أو المعاملة السيئة عمدا للنازحين والفارين من جحيم الارهاب الدموي, أو تعمد توجيه هجمات الى السكان المدنيين, أو تعمد شن هجمات على موظفين في مؤسسات مدنية, أو تعمد توجيه هجمات الى المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية, والاثار التاريخية, والمستفيات وأماكن تجمع المرضى والجرحى وغيرها.

داعش ارتكبت كل جرائم الحروب هذه والجرائم ضد الانسانية, من قتل وتدمير وارتهان لكرامة الانسان وشرفه, واستخدام المدنيين كدروع بشرية, وتدمير للذاكرة التاريخية, من خلال التدمير الشامل للآثار ومنجزات الحضارة القديمة, ولكن أدانة هذه الافعال والوقوف ضدها ومحاربة مصادرها الفكرية لم يكن بمستوى الحد الادنى من أفعال داعش الهمجية, والادانة كانت دوما مشروطة بموقف سياسي أو مذهبي أو أثني. كانت الادانة تتصاعد عندما يكتوي نظام عربي بنار داعش وتكون داعش على مقربة منه. بل ان مراكز وتجمعات دينية تبحث عن دليل نصي مقدس واحاديث نبوية لتبرير همجية تنظيم دولة الخلافة الاسلامية " داعش ", وما الحملة السعودية والتركية المفتعلة ضد داعش الا دليل أن داعش تقرع أبواب الجميع بما فيهم من تقاطع معهم في السنة والمذهب شكليا ووفر لهم غطاء في التمدد الجغرافي وتخريب البلدان !!!.

ولابد لنا القول ونحن على أبواب تحرير الفلوجة الشامل صوب الموصل الجميلة, أن نجير النصر لطائفة مذهبية سياسية, شيعية كانت أم سنية, أو لعشيرة وتجمع أثني أو ملة ما هو إفراغ للنصر من محتواه الوطني والسياسي العام, والنصر أولا وأخيرا للقوات المسلحة العراقية المتمثلة بجيشها الوطني والذي ينتظره الكثير من الاعداد واعادة التأهيل على أسس مهنية ووطنية مستقلة عن الصراعات الطائفية السياسية.

أن زف نصر الفلوجة من بعض الفصائل المسلحة الى مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية خامئني يثير السخرية والغضب ويخل في الثوابت الوطنية, ويكون عندها من حق الطرف السني ان يزف النصر الى خادم الحرميين الشريفيين وهي راعي للارهاب الدولي وعندها فأن شر البلية ما يضحك. ان تلك السلوكيات السايكوباتية المرضية والتي لا تفهم معنى الانتصار الوطني ودلالته في تكريس وعي الانتماء الى الوطن العراق سيلحق افدح الاضرار في المصلحة الوطنية العليا إن لم يعيد دورة الارهاب والاحتقان مجددا !!!.

كما يجب التذكير أن تنظيف الفلوجة من الداخل وفك أسر أنتماء ألآف من افرادها الى تنظيم داعش قسرا او طواعية هو أمر في بالغ الاهمية والخطورة لأستقرار المدينة والحول دون عودة الارهاب بشكل اعنف بكثير من داعش وبمسميات مختلفة, فهناك حسب المعطيات قيادات مقاتلة ومضحية ميدانيا ضد داعش لها من افراد أسرها ما ربط مصيره بداعش, , كما هناك ايضا قيادات أدارية خاصة بالموصل والفلوجة موجودة في كردستان تخطط لإنهاء داعش ولها أخوة في داعش أنه تعقيد من خاص في نسخة داعش العراقية المتحالفة مع البعث الساقط. !!!

أن تجربة تحرير الفلوجة عندما يكتب لها النجاح بالكامل وتصفية جيوب ما تبقى من داعش, والموصل لاحقا يحمل في طياته دروس بليغة للعملية السياسية في العراق, ويجب استلهام الدروس من ذلك كي لا تعود لنا داعش في المرات القادمة وبثوب جديد متخلف أشد جرما من داعش اليوم, وعلى السياسيين الشرفاء في العراق ان يضعوا نصب أعينهم الاتي:

ـ أن نظام المحاصصة الطائفية والاثنية هو شر البلاء والمسبب الاول والاخير في اهدار اموال شعبنا وقدراته الذاتية وهو المعوق الاساسي في نشوء أجهزة أمنية ومخابراتية وعسكرية مهنية قادرة على حفظ أمن البلاد واستقلاله وسيادته الوطنية. وبالتالي إعادة بناء العملية السياسية بعيدا عن المحاصصة هو الضمانة الاكيدة لعدم عودة داعش واخواتها.

ـ اعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يضمن النهوض باقتصاديات البلاد وبما يوفر فرص العمل والتشغيل لشعب يعاني من البطالة والجوع والحرمان وانعدام الخدمات من كهرباء وماء وصحة وتعليم, فأن داعش واخواتها تنتعش على عوامل الفقر والفاقة والعوز والاندفاع نحو الشللية وارتكاب مختلف صنوف الانحرافات, من ارهاب وجرائم منظمة ومافيات اقتصادية وسياسية تدفع الى مزيدا من الفساد.

ـ تعزيز سيادة العراق واستقلاله وصيانة أرضه وشعبه من التدخلات الخارجية الاقليمية ذات الصبغة المذهبية والطائفية والتي تزرع الفرقة والشقاق والتشتت في النسيج الوطني والاجتماعي العراقي. اليوم يعيش العراق حالة من الاحتلال غير المعلن لدول الجوار السيئ, ثقافيا وطائفيا وسياسيا, فالبلد يعاني من الاستباحة والتدخل في شؤونه الداخلية, وان مرحلة ما بعد تحرير الفلوجة والموصل وغيرها يجب ان تكون ماثلة أمام الأعين لصيانة العراق واستقلاله من كل التدخلات.

ـ العمل النزيه لاعادة بناء منظومة التربية والتعليم والثقافة على أسس من الابتعاد عن الثقافة الطائفية والاثنية الشوفينية, والعمل على تحديث نظام التربية والتعليم والثقافة العامة بما يسهم في اعداد جيل متعاقب يحمل قيم التسامح والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع العراقي الثقافية والاجتماعية والاثنية والدينية والمذهبية, والعمل الدؤوب على احترام قيم العمل والمواطنة والانتماء للعراق كمظلة تحمي الجميع وبعيدا عن الخندقة الجغروطائفية والقومية المتعصبة !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا للغرابة !!! ما علاقة الحب بالانتماء الديني والمذهبي والعر ...
- لا للزعيق الطائفي .. نعم لتحرير الفلوجة وتجفيف منابع الارهاب ...
- في استراتيجيات الاصلاح الشامل ومعوقات الحشود القطيعية السياس ...
- عندما يختلط الحابل بالنابل في ركب موجة الإعتصامات !!!
- نظام المحاصصة الطائفية الاسلاموية والاثنية نقيض لحكومة التكن ...
- التكنوقراط الطائفي ومدى شجاعة المرجعية الدينية !!!
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي وظروف التخلف والتطرف الدين ...
- الحراك المدني الاجتماعي الشعبي وسيكولوجيا الميتافيزيقيا !!!
- الفساد الأخلاقي في ظل النظام الاسلاموي المحصصاتي !!!
- محاولات تشويه الحراك الاجتماعي عبر اشعال الحريق الاقليمي الط ...
- عام 2015 بين الخراب الشامل وبصيص الأمل !!!
- الارهاب منظومة سيكولوجية عقلية متحجرة فهل يستطيع التحالف الا ...
- هل يعقل ان السعودية وحلفائها تريد بناء ديمقراطية في سوريا !! ...
- في سيكولوجيا الإختلاف الإنساني وجرثومة التعصب !!!
- الاسلاموية العربية التركية ومحاولة جرح الكبرياء الروسي !!!
- في جرائم الإبادة الجماعية وسيكولوجيا الإرهاب والتدمير !!!
- يوم الجمعة الفرنسي الدامي وإشكالية من لا أخلاق إنسانية لهم ! ...
- في سيكولوجيا موت أحمد الجلبي !!!
- مؤسسات التعليم العالي والحراك المدني الإجتماعي !!!
- سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - الفلوجة على مقربة من التحرير الشامل.. وعلينا ان نحتفظ بالنصر أنسانيا وسياسيا ووطنيا !!!