أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صورة وحدث ...














المزيد.....


صورة وحدث ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صورة وحدث ..
نُشِرَتْ صورة للمغدور ياسين عزيز عبد الكريم الدبش .. على التواصل الأجتماعي ، والتي حَرًكَتْ في داخلي بركانا كان يغلي في دواخلي منذ زمن ، جراء الجريمة البشعة التي أرتكبتها ميليشيات طائفية وعنصرية مجرمة في 23/3/2014 م ، وهي جريمة لو أنها حدثت في أي دولة تحترم شعبها وتحترم نفسها ؟.. أو لقلنا بحق أنها دولة وتستحق أن نطلق عليها أسم دولة !
ولكن لدينا أمراء حرب ، وهوات سياسة ولاهثين وراء السلطة والمال والجاه ، ومجموعة من الصوص والفاسدين والمفسدين ، المتاجرين بالدين وقيمه السمحاء ، وحولوه الى بضاعة رخيصة ، يتداولوها في سوق العهر السياسي ، المتاجرين بدماء الناس .
لا قُرًتْ أعين الجبناء والقتلة !.. والموت الزُئامْ لِقَتَلَتُك أيها الرفيق والأخ وبن العم ، يا أبا سرمد ، المجد لذكراك وذكرى من قُتِلَ معك في مجزرة صبرا وشاتلا بهرز في 23/ 3/2014 م عندما هاحمت بهرز في وضح النهار ميليشيات طائفية قذرة وعنصرية ،من برابرة العصر الجديد في عراق اليوم ، وَبِغِلٍ وحقد وهمجية !.. لتقتل وبدم بارد أكثر من ثلاثين من أبناء بهرز المكلومة برحيلهم ولما جرى للمدينة على أيدي هؤلاء من قتل وحرق وتدمير لبيوت الله ولبيوتات الناس ولسيارات المواطنين ، وترويع الأمنين !.. ومن دون سبب أو مبرر ؟.. سوى كونهم من الطائفة السنية ؟! ، وقد ذَهَبَتْ دمائهم في مهب الريح ، ولم يتم الكشف عن الجنات ، أو التحقيق الحقيقي والعادل والنزيه بحيثيات الجريمة وتتبع خيوطها ومرتكبيها ، وكان من المفروض !.. أعتبار هذا الحدث الجلل !.. جريمة تطهير عنصري طائفي يصب في خانة جرائم الحرب ضد الأنسانية !، ولكن الذي جرى !.. هو غلق القضية وتسجيلها ضد مجهول ؟.. ولم يتم الأعتراف بأنها جريمة أقترفت في وضح النهار وأمام القوات الأمنية !، وكان يجب أن تتبناها السلطات كافة ! التشريعية والتنفيذية والقضائية ، بأعتبارها حدثا كارثيا ؟.. ومصيبة كبرى حَلًتْ في مدينة بهرز العراقية ، ولم يتم تعويض ذوي الضحايا ماديا ومعويا ، وكان من المفروض أن يعتبروا هؤلاء الضحايا المغدورين ، هم ضحايا الشعب والوطن ، ويتوجب قيام السلطات الثلاث بالأيعاز بتشييد نُصب تذكاري تخليدا لذكراهم الأليمة ، وأحياء لأرواحهم الطاهرة !ا
السؤال هنا ؟.. لماذا لا نحترم الأنسان .. ودمه .. وكرامته .. وقيمته ؟.. كونه خالق لكل شئ في هذا العالم !... وأليه يعود الفضل في ما ألت أليه المعمورة .. كوكب الأرض ، أَلَمْ يكن الأنسان هو أثمن ما في الوجود ؟.. لا أقول بأنه .. أثمن رأس مال !.... كون ذلك سيصيب البعض من المرجفين والمعادين للثقافة والمعرفة ، كونه قول لمكتشف قوانين الديالكتيك المادية ومكتشع قانون نفي النفي ، وقوانين التطور التأريخي للمجتمع البشري ، لأنهم سيصابوا بالدوار وربما بالنوبة الدماغية !!.
لماذا نظامنا السياسي لا يحترم أنساننا في وادي الرافدين ؟ .. ألم يخصه الله في كتابه الكريم كونه مكرم من الخالق ؟.. وَفَضًلَهُ على باقي المخلوقات ؟ ..
متى سَنَشْرَع في بناء دولة العدل والمساوات ؟ ، دولة المواطنة والقانون وقبول الأخر ؟ .. الدولة التي توفر الأمن والأمان للناس ، والخبز للجياع ، والسكن للفقراء والمتعففين والمشردين والنازحين ؟ .. متى سنحمي الدم العراقي ؟ .. متى ستصان كرامته وحقه بالحياة على هذه الأرض ؟ ..
هل من يحكم العراق ؟.. هم عراقييون حقا ؟.. أنا في شك من العراق حتى العرش الألاهي في ملكوته عند سدرة المنتهى ! ..
أقسم بكل ما هو جميل ومقدس ونبيل !.. بأن من يتربع اليوم على دست السلطة هم ليسوا بعراقيين !... وليس لهم حمية ولا غيرة على وطنهم وشعبهم .. بل هم من أراذل شعبنا ومن سفهاء قومنا ، ومن وائدي الحياة في بلد الحرف والكلمة .. بلد الحضارة والعلوم والأداب والثقافة .. بعدا لقوم لا يرعون الناس في دينهم ودنياهم ، ولا يرعون ضمائرهم ، ويحنثون في أيمانهم التي أخذوها على أنفسهم أمام الأشهاد .
أخيرا دماء هؤلاء في رقاب كل الخييرين والوطنيين الذين ألتزموا الصمت وغضوا سمعه وأبصارهم عن هذه الجريمة وغيرها ، ولابد أن يأتي اليوم الذي سمثل أمام العدالة من كان سبب في تلك الجريمة ومن أقترفها ونفذها ، لينال جزائه العادل قصاصا لما أقترفته يده لهذه الجريمته النكراء .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
23 / 6/ 2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الكعك .. من هذا العجين !
- الدين السياسي ... وأثره التأريخي في المجتمعات البشرية !
- تغيير أسم العراق ضرورة موضوعية ؟
- أرفعوا أصواتكم .. مطالبيين بتغيير أسم العراق !
- الأم أيقونة الوجود .. وسره المكنون .
- بهرز .. مدينة المدن .
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثالث والأخير .
- رسالة من مجنون !... الى ساعي البريد العاقل ؟!.
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثاني .
- الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !
- الى أين نحن سائرون ؟ ..هل لبناء دولة المواطنة ؟ .. أم ترسيخ ...
- للفاتنة الحسناء .... أصللي !
- الرثاء في الشعر الجاهلي والقريض .
- خواطر وحكم وعبر ..
- العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !
- ناظم حكمت .. 1902 -1963 م .
- بغداد تعانق الموت !.. وهي واقفة ؟
- أمرأة من بلادي ...
- هل أطفالنا سيحتفلون في عيد الطفل العالمي في الأول من يونيو ح ...
- الى الحكام الفاسدين المتربعين على السلطة في عراق اليوم .


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صورة وحدث ...