|
كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 16:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما هو ظاهِر : 1- دعوة رئيس وزراء الأقليم ، للمشاركة في المؤتمر الإقتصادي العالمي في سان بطرسبيرغ . ولقاءه على هامش المؤتمر ، مع وزير الخارجية الروسي لافروف ، وكذلك مع شخصيات مهمة أخرى ، هو بمثابة إعترافٌ ضمني بالأقليم وخصوصيته وأهميته الدولية . كما هو حاصِل : 1- تركيبة الوفد المتكون من ، نيجيرفان البارزاني رئيساً / آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية / روز نوري شاويس ، الذي لايملك حالياً أي صفة رسمية / نجم الدين كريم مُحافظ كركوك ، أعضاءاً . هذهِ التركيبة ، تُبّين عُمق أزمة الحُكم والإدارة في الأقليم . فهو وفدٌ حزبي بإمتياز ، ثلاثة من الحزب الديمقراطي وواحد من الإتحاد الوطني ( وهي نسبةٌ مُريحة للديمقراطي ! ) .. وفوق ذلك ، لم يكُن هنالك مُستشارون مهنيون أكفاء في مجال المال والإقتصاد والصناعة وغيرها ، مع الوفد . ............... كما هو ظاهِر : 2- إجتمعتْ كتلة الأتحاد الوطني الكردستاني في برلمان الأقليم ، مع كُتلة حركة التغيير / كوران ، وإتفقوا على تشكيل لجنة ، للإسراع بتشكيل كُتلة مُوَحدة في البرلمان ، تنفيذا للبنود الواردة في الإتفاق الحاصل بين الحزبَين . علما بأن مجموع الكتلتَين سيبلغ " 42 " عضوا . وهذا سيُسهِل كثيراً ، في عملية إقرار القوانين المقترحة ، وكذلك التفاهُم مع الحزب الديمقراطي . أي بالمُجمَل ، فأن تشكيل كتلة مُوحدة من التغيير / الإتحاد ، سيُساهم في حلحلة المشاكل والخروج من الأزمات المتلاحقة . كما هو حاصِل : 2- ان تشكيل كُتلة مُوحَدة في البرلمان من التغيير / الإتحاد ، بمجموع 42 عضواً ، هو بمثابة تحّديٍ صارِخ وواضح ، لكُتلة الحزب الديمقراطي ذي ال 38 مقعداً . وهذه الخُطوة ، يُشْتَم منها رائحة المُؤامَرة ضد الحزب الديمقراطي . بل ان ذلك يعني ان الإتحاد الوطني " خانَ " إتفاقاته وتفاهماته السابقة مع الحزب الديمقراطي . وإذا تمادى الإتحاد في غّيِه ، فأن الديمقراطي ، سوف يضطر للكشف عن أمورٍ ، رُبما تضُر إلى حدٍ ما بهِ هو أي بالديمقراطي نفسه ، لكنها تقصم ظهر العديد من قيادات الإتحاد الوطني ، لأنهم " دافنينه سوا ! " . ............... كما هو ظاهِر : 3- تتواصل إجتماعات اللجان السبعة التي شّكلَتْها قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، من أجل صياغة إصلاحات داخلية في الحزب . ومن المُؤمَل أن تُؤثر تلك الإصلاحات ، إيجابياً على الوضع العام ، وتضع حَداً للفساد المستشري ، وتمنع التجاوَز على القانون . كما هو حاصِل : 3- كُل لجنة من اللجان السبعة ، برئاسة عضو في المكتب السياسي للحزب . فإذا كان هنالك إحتمِال أن يكون رئيس اللجنة نفسه ، عليهِ علامات إستفهام ، بخصوص التجاوز على القوانين او إستغلال المنصب لمكاسب شخصية ... فكيف يُنتظَر منهُ ، أن يجري إصلاحات حقيقية ؟ ............. كما هو ظاهِر : 4- الحكومة رفعتْ رواتب وأجور الموظفين عدة أضعاف ، بعد 2007 ، فتعّوَد الناس على التبذير والتبطُل والإستهلاك المُفرِط . ومنذ سنتَين ، بادرتْ الحكومة ، لعلاج ذاك الخطأ ، عن طريق عدم دفع الرواتب لعدة أشهُر ، ومن ثُم إستقطاع أكثر من نصف الراتب في الأشهُر الأخيرة ، كُل ذلك ، تحت عنوان : الإدخار ! . الحكومة تّدخِر رواتب الموظفين والمتقاعدين ، وسوف تدفعها لهم حينَ مَيسرة . وبالفعل ... فأن أحداً من الناس ، لم يَمُت من الجوع لحَد الآن . والحياة طبيعية ، بل ان السفرات السياحية للخارج رائجة ، والمسابقات وتقديم الجوائز ، تجري على قدمٍ وساق في المولات والفنادق الراقية . كما هو حاصِل : 4- قطاعٌ واسعٌ من المجتمع الكردستاني ، يعيش في ضائقةٍ مالية خانِقة . وعوائِل كثيرة تعجز عن شراء ملابس بسيطة لأطفالها بمناسبة العيد . إنقضى معظم رمضان ، ولم يستلم الموظفون نصف راتب الشهر الخامِس ... ولم يَعُد أحد يثق بوعود الحكومة . .............. كما هو ظاهِر : 5- الظروف الدولية والأقليمية ، مؤاتية تماماً ، لإجراء إستفتاءٍ شعبي حول إستقلال كردستان . وكذلك الوضع الداخلي مُهيأ بصورةٍ جيدة . والعديد من بلدان العالم المُهمة ، مُستعدة للإعتراف بالدولة الجديدة . كما هو حاصِل : 5- لا زالت معظم قوات البيشمركة ، مُقَسَمة بين الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، وكذلك الأسايش والإستخبارات . والأمور إذا إستمرتْ على هذا المنوال " أي إذا لم يتم التفاهُم والتنسيق ، بين كُتلة التغيير / الإتحاد ، من جهة ، وكتلة الحزب الديمقراطي ، من جهةٍ أخرى . والإتفاق على نمطٍ جديد من الإدارة يُواكب المُستجدات الأخيرة " ، فأن الوضع لا يُبّشِر بأي خَير ، لا في ملف الإستفتاء ، ولا حتى في ملف الإستقرار المجتمعي .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعض ملامِح الوضع في الأقليم
-
إتجاهات الرِياح
-
مُصارَعة إستعراضية
-
لن نغرَق
-
سوء فِهم
-
رواتب مُتأخِرة
-
لا تُعانِق الخَوَنة
-
ليسَ إلا
-
الشريعة .. وقَضم الأظافِر
-
مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
-
- شعبان تحت الصِفر -
-
جّبار أبو العَرَق
-
بُندقية جدّي
-
مرآة السُلطة
-
مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
-
- وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
-
الجميعُ أعداء - القَبَج -
-
الصَمت .. والصامتون
-
مُحاصَصة .. ومُكّونات
-
مُراهَنات
المزيد.....
-
مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
-
بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي
...
-
نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ
...
-
هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
-
زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
-
التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و
...
-
أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
-
إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
-
الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
-
اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في
...
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|