أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مالك أبو الهيجا - في ذكرى رحيل جورج حاوي














المزيد.....


في ذكرى رحيل جورج حاوي


مالك أبو الهيجا

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 09:55
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



الحديث عن الحزب الشيوعي اللبناني هو حديث الذكريات ، حديث سنوات طويلة من المقاومة و الفداء في سبيل التحرر، هذا الحزب الذي اهتدى قبل غيره لروح النظرية الماركسية التي تحدث عنها لينين . فكان رفاقنا في لبنان تجدهم دائماً في المقدمة ، في ذات الخندق ، على نفس الجبهة ، يقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل لبنان و بيروت و فلسطين .

هذا الحزب المعطاء الذي لم يبخل على شعبه و أمته بالشهداء و المفكرين ، فتجده قبل الجند يقدم قادته شهداء على مذبح الحرية و الكرامة، هذا الحزب الذي إرتقى منه الدكتور مهدي عامل و الرفيق فرج الله الحلو ، و القائد الشيوعي الذي تصادف اليوم ذكراه الرفيق جورج حاوي . يعد جورج من ابرز الشخصيات الوطنية التي كان لوجودها الأثر الكبير في مسيرة العمل الوطني على صعيد لبنان و النضالي المقاوم على صعيد فلسطين و الأمة العربية . جورج الذي عرف طريقه و بوصلته قبل غيره ، فانتسب الشاب إبن السبعة عشر عاماً للحزب الشيوعي اللبناني و بدأ مسيرته النضالية قائداً للحركة الطلابية و محرضاً لجموع العمال و الفقراء في أهم الإضرابات التي شهدها لبنان ، و بعدها استكمل جورج نضاله داخل الحزب متسلسلاً بمواقع قيادية مهمة الى حين وصوله للأمانة العامة للحزب عام ١٩٧٩ ، و في حينها عاش الحزب فترة من النهضة و التقدم ، حيث كان السبّاق بتصدير المواقف الوطنية و جامعاً للشخصيات اللبنانية على طاولة المصالحة و النقاش ، جورج الذي كان مدركاً لطبيعة المرحلة و ظروف لبنان الخاصة استطاع و حزبه الإنصهار مع الجماهير و تلمس عذاباتهم و معاناتهم ، فلطالما كان صوت الفقراء و الكادحين الهادر ، مدافعاً شرساً عن لبنان و شعبه ، مناضلاً مواقفه لا تعرف الحدود ، فدائياً روحه مرهونة للوطن . في أواخر عام ١٩٨٢ بينما كانت بيروت تنام على اصوات القذائف و الرصاص الإسرائيلي الغاشم ، في هذا الوقت كان حاوي و مجموعة من الرفاق و الشخصيات الوطنية يطلقون البيان التأسيسي لـ “جبهة المقاومة اللبنانية” و الذي أمضّاه شخصياً الشهيد جورج حاوي ، في ذلك الوقت قاد جورج و رفاقه الجبهة تلبيةً لنداء الوطن، حيث اختلطت الدماء اللبنانية و الفلسطينية على ارض بيروت دفاعاً عن لبنان و عروبته.في الذكرى الحادية عشر لرحيل حاوي نستذكرو نتوقف عند محطات كثيرة من حياة حاوي ، محطات كان له الأثر البالغ في صياغة هذا الرجل و تكوينه ، و نقول بأن حاوي كان واضحاً في توجهاته و منفتحاً على الجميع ضمن القوالب الوطنية التي يتبناها ، حاوي الذي ناضل في صفوف الحزب منذ نعومة اظافره و الى ان استقال عام ٢٠٠٠ إثر الكثير من الإختلافات و المشاكل .

في الحادي و العشرين من حزيران عام ٢٠٠٥ طالته يد الغدر و الخيانة بتفجير سيارته بعبوة ناسفة ، فارتقى جورج ، أو ابو أنيس كما كان يحب أن ينادى ، رحل و حركة التحرر الوطنية و العربية في أمس الحاجة له ، رحل تاركاً لوطنه و شعبه تاريخ عريض من النضال المعمد بالدم .

في هذه الذكرى نقول بأن جورج كغيره من المناضلين فضّل وطنه و شعبه على نفسه ، فرحل شامخاً واقفاً و اصبحت ذكراه بما يعرف بـ “يوم الشهيد الشيوعي اللبناني” ، فسلامٌ لروحك التي ما فتئت تقدم حتى آخر الشهقات.



#مالك_أبو_الهيجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدفيديف يجري محادثات مع أمين اللجنة المركزية لحزب العمال ال ...
- العدد 594 من جريدة النهج الديمقراطي
- السناتور بيرني ساندرز يقدم تشريعا جديدًا لمنع بيع الأسلحة أل ...
- جهود مجتمعية في قطر لحماية البيئة وتنوعها
- حزب مؤيد للأكراد يتوقع بيانا وشيكا من أوجلان
- شخصية مليئة بالتناقضات.. من أليس فايدل زعيمة اليمين المتطرف ...
- الجزائر: ما الذي تبقى من الحراك الشعبي بعد ست سنوات؟
- فريدريش ميرتس: المستشار الألماني المرتقب الذي -يخاطر- بالتقر ...
- ألمانياـ محادثات بين المحافظين والاشتراكيين بهدف تشكيل حكومة ...
- البيان الختامي للمجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومن ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مالك أبو الهيجا - في ذكرى رحيل جورج حاوي