عبد الله خلف
الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 08:39
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا يصمد الفكر المادي الإلحادي أمام (فلسفة العلوم), فدائماً ما يقع الماديين في مصيدة العلوم, الملحدين الماديين؛ ينتقدون الإيمان بالغيب, وهم أنفسهم؛ يبنون أفكارهم عن طريق الغيبيات!
مثال:
الوجود الفيزيائي؛ الشيء يكون موجود فيزيائيا –أي أن وجوده حقيقي– إذا كان مقدار طاقته الكلية مضروبا في فترة وجوده مساوٍ أو أكبر من ثابت بلانك, ويستحيل فيزيائيا إثبات وجود شيء قبل (10 أس -46 ثانية) من عمر الكون، هل كان قبل تلك اللحظة عدم محض؟ هل كان قبل تلك اللحظة جسيمات؟ لا أحد يعرف، لا (ستيفن هاوكنج) ولا (ليونارد سوسكايند) ولا (وايننبرج).
عند هذه النقطة تتساوى علومنا جميعا, والمفترض أن نتوقف فوراً، إذاً، ما الذي يدفع الملحد (المادي) لقول ميتافيزيقي لا دليل مادي عليه، وهو أن الكون لم يسبقه عدم؟! ما الفرق بين الإلحاد -الآن- وبين أي ديانة صحيحة أو باطلة؟ كلاهما يقول بدعاوى ميتافيزيقية مجردة!
الحقيقة هي:
الإلحاد المادي يقوم على الدعاوى الميتافيزيقية كالدين تماما، هذه بداية الإلحاد؛ الحقيقية ونهايته، وكذلك الدين، لكن؛ ثمة فارق جوهري بين المجموعتين، فالإلحاد لا يملك مستند مُنتهى خبره الحِس, بينما يزعم الدين أنه يملك ذلك المستند.
#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟