يوسف حمه صالح مصطفى
باحث أكاديمي، پروّفيسوّر في علم النفس / و محاولات في كتابة الشعر
(Yousif Hama Salih Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 22:54
المحور:
الادب والفن
جدلية البؤس والحُلُم
""""""""""""""""""
يوسف حمه صالح مصطفى
مشوارٌ طَويلٌ مُرْعِبٌ
رحلةٌ مَضَتْ ..و ما في الغيبِ كان أعظم
لا تَهمَني السنوات الضوئية
أبحثُ عن بَوصَلةٍ صوتية
تَدْلَنا على هذا الخزين العَصّي
من العويلِ والنحيبِ و
صراخات الاستغاثة التي لَوَّثَتْ تأريخنا
مَسيرة مشرعة الأبواب نحو
الضلالات و المتاهات
شقوق و وديان متعرجة من ..
انتكاسات الانسان.. الممزوجةِ بزهوهِ
آهٍ.. بني البشر..
كَمْ هي الخطايا قذَفَتْكَ الى ..
اركانٍ مضرجةٌ بالنورِ
وكَمْ هي الإشراقات قادَتْكَ الى..
ثنايا الوحشةِ والاغتراب
و مازلتَ أنتَ كما أنت..
تَقْذفُ بالعصا حيناً، فتَشقُ الأنهار
و تنشدُ المستحيل ، فتولي الأدبار
فمن نَسلَ الحياةِ تولَد الخاتمة
و من عبءِ اليأسِ يولد الف حب
يا أيها الجَبروت الفُقْر
دَعْ عنكَ الانسان.. فقد أشبَعْتَهُ جوعاً
ولكنَكَ لا تَقهرهُ الى الأبد
يا ملحمة الجهلِ
خاتمتكَ بدأت ، بعد أن كانت
زهرة شاحبة أينعت في يَباب المتجبرين
وبعد أن اكتمل ثالوث القهر والفجيعة
ما زلْتَ مثقلاً بِجَحيمِكَ ..
متأوهاً...
مستنجداً...
راكعاً...
رافضاً...
قاهراً دابة اليأس..
ساعياً دون كلل نحو:
- مجد الاستقامة و
- حياةٌ نُفِضَتْ عنها الغَمامة
لنستفيقُ مع ماركس و نَشّدُ الرحالَ الى ..
بوابات الصحوة والى ..
لعنة دياجير الغَدرِ
ومَنْ كان منكم مسلوباً فليرجمها
يا أيها الانسان .. مهما طال بِكَ الدهرُ
ستتهضُ يوماً
لتُلملِم خيوط الحُلُمِ
وتوزع الخبز المصنوع من
صيرورة التأريخ وعرقِ الكَدِّ..
لكلٍ حَسْبَ خسارَتهِ
وحَسبَ الجوع والقهر
وَحَسْبَ عدد الحصى المَرميُّ في النَّهرِ
ستَنهَضُ ...
لِتَنسُجَ القصائِدَ المنبعثة من
إشراقة الْحُلم ..
و بؤس القرونِ الموحشةِ...
و الموغلةِ في ثنايا الفكرِ حتى النُخاع ..
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
#يوسف_حمه_صالح_مصطفى (هاشتاغ)
Yousif_Hama_Salih_Mustafa#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟