مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر
(M.yammine)
الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 02:22
المحور:
الادب والفن
"فلاديمير إيليتش لينين"
فلاديمير ماياكوفسكي
ترجمة مشعل يسار
.......
عندنا الألفاظ، حتى
ما الذي منها ارتدى
ثوب الجلال،
أصبحت معتادةً مبتذلة
باليَةَ الأسمال.
ولكم أريد اليوم أن
يبقى يشع تألقاً
يسمو كما بالأمس
لفظ "الحزب" في الأجيال.
فالواحد الفردُ!
وهل من يتبعُه؟!
صوتٌ أرق من الصرير
قل لي بربك
من إذا أصغى إليه
يسمعُهْ
في الناس إلا زوجتُه!
إن لم تكن في زحمة البازارِ
بل بالقرب منهُ
أو معَهْ.
إنما الحزب هو الإعصارْ
قد صنعته أصواتٌ
خَفوتٌ هادئة
لكنْها متوحّدة
في العزم والإصرار
فالحزب أقوى ما استقامت وحدتُه
فيدُكّ تحصينات أي عدوّ،
يستبيح قلاعه ومواقعَه
فهو بالوحدة أعتى
من أساطين المدافعْ
من جبال النارْ.
ويحه الفرد الأحد،
عندما يبقى وحيدا.
ليس في مقدور فرد أن يقارعْ
كلَّ عاتٍ
كان في البأسِ شديداً
كلُّ باغٍ سوف يضحي سيّدَه،
وإذا اثنانِ ضعيفان عليه اتفقا
قد يقصمانِ مِذودَه.
وإذا ما انضم للحزب
الضعاف الهازلونْ
واستحالوا قبضة واحدةً
لم يبق بدٌّ للحصون
غير الاستسلامِ
للحزب المَصون.
إنه الحزب
كمثلِ يدٍ بها مليونُ إصبع
جُمِعت في قبضةٍ واحدةٍ
في الخصم تَرقَع
أيُّ من كان شديد البأس
في أعلى ذرى السؤدُدِ يَربَع
بينما الفرد هراء وتفاهة
وهو هَُزلٌ وفكاهة
فهو لن يرفعَ عوداً
طولهُ خمسٌ هَنات،
هل له أن يستطيعَ
رفع صرحٍ به خمسٌ طبقات!
إنه الحزب
بأكتاف الملايينِ
إنِ التصقت معاً
أيَّ التصاقْ
يجعل الكوخ الوضيعا
ناطحاً وجه السحاب،
حينما تشتبك الأيدي
ويستقوي الرفيق بالرفاق.
إنه الحزب عماد الطبقة
فهي من دونه كالأرض الموات
وبه أعمالنا تبقى
الدهور الخالدات
وبه الناس استفاقت من سبات
وحده الحزب رَقِيبي
لا ولن يغدرَ بي
حتى الممات.
و إذا ما كنت مظلوماً أنا اليومَ
فسوف ترى غداً أني سأمحو
أيَّ ذكر للملوك وللطغاةِ
وكل أبناء الذوات.
إنه الحزب
دماغ الطبقة
واعتبار الطبقة
واقتدار الطبقة
وهو مجد الطبقة
إن نقل لينينُ
نعنِ الحزبَ
إنما الحزب ولينينُ هما صنوانْ
لا ينفصمانْ.
#مشعل_يسار (هاشتاغ)
M.yammine#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟