أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت














المزيد.....

القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القائد العام للقوات .... ما هذا الخطاب الباهت ؟؟
محمد علي مزهر شعبان
رغم غياب سحرة الخطاب، من يثوٌروا الرؤوس ويسرقوا الألباب، اولئك اللذين يفجروا الفرائص مع الارادة، فيكون الجسد واوداجه كتلة من الاحساس، فتسري الكلمة كنيزك يخترق الظلمة . فيسلب الانظار. يدفع بالايثار، ويثور الاحاسيس بالانفجار. الخطاب الذي يرسل الى العالم الإشعار، بأن ما حدث أمر من العظمة بمكان مالم تستطعه الجيوش المدعمة بالأساطيل، المصحوبة بجحافل العدة والعدد، حين تغطي السماء الطائرات والارض بالمدرعات والدبابات، وتنوع الكتائب بالمعدات . جيوش موازنتها المليارات، ومصانعها ما احدثت من دمار الابتكارات . جيوش جراره واستخبارات تتحد فيها السماء اقمار ورادارات وضعت في كبد السماء والارض قدرة مسمكنه ووافية من المعلومة، تتصيد كل نأمة وحركة، جامد ومتحرك . وتحالفات يجتمع الكون تحت خيمتها، وتقف هيئة الامم مملوكة تسند لقرار حربها، وتصطف الحكومات تؤدي فروض الطاعة لمتطلباتها، الا ان كل هذه الكوكبة وما حملت من الابهة، عجزت ان تلج بما يسمى ب( الفلوجة ) ليس الامر بغياهب الذاكرة، ولا لاحاديث متواتره، بل انها بالامس القريب أمام الاعين حاضره.
بالامس عجزت بما يسمى سيدة العالم" أمريكا " عسكرة وقدرة ان تدخل معقل الارهاب، بهذه الامكانية التي دخلها جيشك... قوات مكافحة الارهاب تحت قيادة الباسل "الفريق عبد الوهاب الساعدي" والشرطة الاتحادية البطلة بقيادة صنديدها الفريق رائد شاكر" والحشد الذي قادته المرؤة ودعمته النخوة، وساقته المواطنه، وضمته خيمة وطن، وحرمة عرض، ونداء اخ شريف للمناصره، حين تكاتف معه الشرفاء من ابناء العشائر.
جيش وقوات وقعواعلى الموت، ووضعوا القلوب على الاكف، وتنادوا شعلة ملتهبة من الاحاسيس، تمضي مع الردى دون خيفة وتوجس، تنظف الارض من من زمر القتله، وتكنس الوطن من رجس الاوغاد السفلة . بعدته البسيطة، ورغبته المنفجرة العنيفة، بجوع مقاتليه وعطشها، لا داعم ولا معين، تجوب صبخائها ومفاوزها ووعرة اراضيها، وكمائن اعدائها، ومكر حواضنها، وعقدة دروبها ومساربها، وتحصن مواقعها، ودعم حكومات واستخبارات من ساندها .
جيش يهرول نحو النصر، يحتفظ بالغيرة على من احتضن الوحوش التي قطعة بأنيابها اجسادهم وهتكت عرضهم وسلبت رجولتهم . جيش ينقل الهاربين من النار الى جنة السلامة على ظهور جندك، واحضان حشدك، جعلوا من ظهورهم سلالم حين انطلقت العربات فارة من جحيم قنص رفقة الامس. ينحني ابن العراق منكبا على الارض سلما لتنزل حرة عراقية من فوق عربه، هي كانت بالامس تطلق الهلاهل والزغاريد لنحر جندي جنوبي، او يعلق من فوق الجسر سيد علوي.
اين خطابك حيث تشتعل فيه وسائل الاعلام اخبارا وتقاريرا وندوات لتبث الرهبة والرعب والاعجاب والايهاب، وتنقل الصور ما يبعث الرجيف والوجل لما سطره جندك من ايات النصر .
يا قائد القوات..... اي خطاب باهت بارد، خطبت بالامس لهذا الجيش بانتصاره؟؟ اي برود وكأنك في مقهى انجليزي تتحدث عن الجو غيما ام صحوا ؟؟ اي استكانة ورهبة امتلكت اوداجك ومشاعرك، وكأنك تستجدي اللطف والعطف ، ممن قالوا قادمون يا بغداد ؟ لا ضير في ان تنوه ان الفلوجة ستعمر وتعاد بك ام بغيرك، ممن سخروا كل امكاناتهم وخزائنهم ان تمون هذه المدينة اذ هي موطن انطلاقهم للتفجير والتفخيخ والعصيان .
نعم انها مدينة عراقية ولكن كم البون شاسع بين مدن تقدم ابنائها قرابين واضحيات لتبقى انت ومن اصطف في دست الحكم وكأنكم المنتصرون . الكثير ممن معك خوالج انفسهم ازدحمت بالحسرة ، واعينهم كادت البكاء لولا كشف الغطاء، رغم ان الغطاء مكشوف، والميول معروف، لمن ابكاهم هذا النصر، فبدوا بين مرحب والغل والغيلة في أمره، وبين متألم وقد احتبس الغيض في صدره .
أي خطاب يا قائد الجيش المدمى، لتنهض بعزيمة جيشك للاشواط الاخرى؟ فلا زالت هناك ارض يراهن عليها (اخوتك) من العرب وبعض رفقتك في الحكم .
اي دفق بعثت، واي عزيمة عززت ؟ واي شكيمة أثرت، في نفوس هؤلاء البواسل؟ وأي رسالة أرسلت الى العالم ودول الاقليم، بأن داعش التي أرهبت عظميات دولكم باسلحتكم واستخباراتكم وادعاءتكم، قد مرغنا موضع تجمعها، ومصدر قوتها بالتراب ؟ أي خطاب وكأنك المستجير الواهن؟ اينك من خطاب لتثبت للعالم وان مرضنا بعض حين فان اصلابنا وشيمة رجالنا لا تستكين ؟ هل ارسلت الى الطامعين اشعارا... كيدوا كيدكم، وحشدوا ما استطعتم من جحوشكم، فانهم سيسحقون في بلد نهض به سيف الاسلام ابن ابي طالب، ومشى على ارضه سيد الشهداء وقائد الاحرار الحسين ابن علي ع .
ايها القائد اخرج بخطاب رسمي تصعد به الكلمة وتسمو بها شكرا واشادة وممنونية لقواتك . ارفع رأسك شموخا بانتصارتهم، بمفردة تهتز لها الاوداج وتتصاعد بها الانفاس وتثور بها الارادات، وتتفاعل بها الهمم . خطاب المنتصرين حين تهتز به اركان العالم، وتراجع حساباتها انها امام بلد عظيم بشعب صلب ارادته، فخور بتاريخه. ليس خطاب وكانك في اجتماع حزبي، او حديث مقهى ليلي.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر
- في انتظار الغرق .... ماءا ودماء
- في انتظار الغرق .... ماء ودماء
- سيادة الوزير ..... استقل او تقال
- الفريسة
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم
- العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟


المزيد.....




- عن طريق التلقيح الاصطناعي.. -جيت- أول فيل آسيوي يولد في أمري ...
- ما يعجب بوتين وما يرفضه تماما بطرح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرا ...
- ما مصير -خاتم الصياد- الخاص بالبابا فرنسيس؟
- مصر.. -مخاوف- على حياة المعارض المسجون علاء عبدالفتاح مع تده ...
- لقطات جديدة من كاميرات مراقبة تُظهر امرأةً متهمةً بالتسلل لط ...
- محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواج ...
- ما الذي يأمل ترامب بتحقيقه من زيارة دول الخليج؟.. إليك أبرز ...
- إعادة تداول فيديو اغتيال السادات يثير نظريات مؤامرة وجدلًا و ...
- طعون الداخل الأمريكي ضد رسوم ترامب الجمركية
- -فاينانشال تايمز-: مشروع ترامب بشأن أوكرانيا قد يفجّر أزمة ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت