أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - عبور المكونات لمجابهة التقسيم














المزيد.....

عبور المكونات لمجابهة التقسيم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 04:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في تصريح لمسرور برازني نجل رئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني؛ تناقلته وكالات الأنباء ودعوته لحاجة العراق للتقسيم الى ثلاثة دويلات؛ كوردية شيعية سنية، ومن الظاهر أن يخفي أسباب أبعد من تقسيم لا يمكن حدوثه على الأقل في الوقت الحالي.
وصف برزاني أن السلام بعد نهاية داعش مرهون بالتقسيم؛ مصوراً أن سبب الخلافات؛ لأسباب طائفية ومذهبية وعرقية.
يبدو أن تصريح مسرور لا يمثل وجهة نظر الأقليم بصورة عامة؛ في ظل خلافات تعصف بين جبهة تمثل الحزب الديموقراطي الكوردستاني بقيادة مسعود البرزاني، وتطلعاته بالبقاء على رئاسة الإقليم تحت هذا الشعار؛ مناغماً للتوجهات الأمريكية السابقة، التي تدعو للتقسيم الى ثلاثة دويلات.
في ظل مجريات الأحداث العراقية، ومواجهاتها لأكبر هجمة إرهابية بربرية؛ فقد تعززت الرؤية التي تقول: لا يمكن العيش إلاّ في عراق موحد، وداعش من صناعة خارجية؛ ساهمت أطراف دولية بإنتشارها؛ منها من رفض العملية الديموقراطية العراقية لأسباب طائفية، وآخرى تؤمن بمشروع تقسيم المنطقة الى دويلات ضعيفة يمكن إستحلابها، وإنتزاع الحكم من المناطق السنية لشخصيات لا تؤمن بالعملية السياسية، وترفض التعايش السلمي والتقسيم أساس بناء دولتها التوسعية الإرهابية، التي توفر الأسباب للتدخلات الدولية وإشغال المنطقة بنزاعات تستنزف بترولها وشبابها، وبذاك تخرج طبقة سياسية وجماهير مؤيدة للتقسيم.
الشاهد على عدم قبول معظم جماهير المناطق السنية بداعش؛ هو هروب الملايين الى خيام النزوح وترك الأموال والبيوت وآلاف القصص التي تتعلق بالبشاعة وهتك الشرف، واللجوء الى مناطق اغلبها شيعية فتبددت التصورات حين آوتهم الحسينيات وإعتنت بهم المرجعيات الدينية والسياسية، فيما لم تستطع كردستان مقاومة الأزمة الإقتصادية وهي لم توفر رواتب موظفيها لأشهر، وإخلالها بالإتفاقية النفطية التي تلزمها بتصدير 550 ألف برميل نفط يومياً مقابل حصولها على حصتها 17% من الموازنة.
إن حديث مسرور برزاني يأتي في سياق الضغط على الحكومة المركزية لسببين: أولهما لإبعاد النظر عن الخلافات الكوردية، التي قد تتوحد بخلافات المركز، والثانية للشعور بنهاية مرحلة الإرهاب الوشيكة التي تتطلب إعادة ترتيب الأوراق، وبذاك يستخدم ورقة التقسيم كأداة ضاغطة على المركز، في ظل واقع عراقي؛ أثبت أن قوة العراق بوحدته ولم تعد الخلافات وسيلة لتحقيق مكاسب شعبية، وهذا ما يدعو لسياسة دولة مدنية عابرة للمكونات، تستطيع العبور الى بر أمان السلام والقضاء على الإرهاب والفساد والمصالح الحزبية.
مشكلة العراق ليست طائفية أو قومية؛ بقدر ماهي خلافات سياسية تستخدم عواطف الجماهير لمآرب ضيقة، ولا يمكن لبلد أن يعيش بين دويلات منقسمة بالتحارب.
العام الحالي هو عام التسويات الدولية، وفي العراق حاجة الى تسوية الخلافات السياسية والذهاب الى مساحة الدولة؛ بدل المساحات الحزبية والعرقية والقومية والطائفية، وهذا ما يتطلب التنازلات المتبادلة والسعي الحثيث لبناء تحالفات سياسية عابرة للمكونات، وبالطبع سيكون محور التحالف تلك النتاجات التي فرضها الواقع القائل أن العراق شعب موحد لذا لم نجد إلاّ من إنحصروا بمصالحهم الضيقة؛ هم من تخلفوا عن محاربة الإرهاب، وهذا لا يمنع من تشكيل التحالف على شرط أن يؤمن بوحدة العراق وسيادة أرضه وصيانة كرامة شعبه، وفي هذا السياق توجد قوى سياسية كثيرة وكبيرة تحضى بتأييد جماهيري قادرة على بناء كتلة عابرة للمكونات، وبالطبع لا تنسى المواقف التي خاضها العراق من 13 عام بمواجهة الإرهاب والفساد والتقسيم.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - عبور المكونات لمجابهة التقسيم