علي حمادي ناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 23:01
المحور:
الادب والفن
((لا حَرَجْ))
دَعْ ما يؤرقُ خافِقَيك
وادعكْ بِكلتا راحتَيك شواردَه
انْ هَبّتْ الاحلامُ تبغي مواردَه
ومسارِبَه
ومسالِكَه
وجميلَ ما تُبدي لديكَ
عنادَهُ و مثالبَهُ
وعيونَكَ الولهى به
صِدقاً تُريكَ مساوؤه كمحاسنه
افعالُ افيونِ الغرامِ عنادُهُ
يوهِمك انْ ..لاتستمعْ
أقوالُ منْ يُسدي اليكَ نصائحُه
تبقى يهدهدك الحنينُ
وصالهُ ومجالِسُه
مالي أُحدقُ في سَمعي وأُخبرهُ.
للعَينِ منك كلامٌ أنطقَ الخرسا
قد اخبرتني صُراخاً من مساربِها
هطلُ الدموعِ لها قد ارعبَ العسسا
...أجْثُ تؤطرُك البلاهةُ
حاسرا عما تحاولُ طَمرهُ لِبلادتِه
ما بينَ حلمِ الراحلين
وبين وقعِ تعاسته
هي هكذا تبدو اليك
غرورُها لتعانِقُه
سَفَهاً خَبالاً شارداً.... لِتسابِقُه
او قُلْ خيالاً للشموخِ تُغالِطه
او قلْ بصيصٌ الهبتكَ مشاعرُه
قل لي ..نَسيتَ الغائباتِ من السنين؟؟
ولقد تركنَّ تعاسةً في كلِّ تجعيدٍ لوجِهك غائرِه
ماذا وعطارُ السفهاةِ لا يعيدُ حلاوتَه
ذاوي يلممُ ماذوى منه ليسقي ذابلَه
اني تركتُ انينَها
ما بين موتورٍ يُنصِب نابلَه
حتى تهرأ من تَقادمِ حابلُه
كلَّتْ اناملُه وكلكلَ واترَه
يا رميةً ما جاوزَ الخطين في جسدِالطريدةِ لا تراهُ بخادشِه
ضَحِكَ القَفى منه وبسّم مَقبلُه
يا انتَ.
يا هَرِمَ الزمانِ.
مغالطاً ما قلتَ.
مرآتي تُقبحَ من يراى فيها لِيسعدَ ناظره
سوداءُ من كرِّ السنين
تَركنّ فيه نوادبَه
وصوائحَه
ولواعجَه
تُمرى ويُمترك الحديثُ تَنازُلا لتسافله
يتصفحُ الاحداثَ دفترُك القديمُ تصابياً لشقاوتِه
أَسفي عليكَ...
سليلُ منتجعِ الغوايةِ واردُه او شاردُه
أدريكَ قد كرتْ عليك بكلِّ صوبِ نوازلُه
اذعنتَ للطبعِ السليطِ
ومن لسانِكَ تدفعُ الشبهاتِ
تستمري التجاهلَ
كونُكَ المنسيُ.. لا حرجاً عليك تحاذرُه
حكمٌ اقرَّ العقلُ
لا حرجاً على المخمورِ..
لاتنزلْ.... تَسافَلَ عقلُهُ فتجادلُه
قالوا اذا اشتدَ النباحُ
عزوفُ رَدِكَ قاتلهْ
هي حكمةٌ اكرمْ بها
الجهلُ قاتلُ صاحِبَهْ
ـــــــــــــ
بقلمي
علي حمادي الناموس
15-6-2016
#علي_حمادي_ناموس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟