نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 11:05
المحور:
الادب والفن
إنه لشرف أن نكون هواء ..إنها لسعادة أن نكون حجراً
آلن بوسكيه
1ــ
رغيف ..صيف ..خريف . نظيف . خفيف ..سخيف
تلك الفاء بعد كل هذه الأسماء والصفات
رايتها على الرصيف تمشي حافية القدمين
حتما إنها جائعة ...
2 ــ
الرداء الذي لا يلبس صاحبه
لا يستحق أن يكون سترا لجسد
عطلت فيه الأيام شهوتها
ودفعته إلى هاوية التمني
منذ أزل البدء البادئ
كان الثوب وقار وتخفي
3ــ
مثل مطر غزير
تهبط رحمتك ألي
أيها الرب
تركت الحرب خلفي تأكل أصدقائي
4 ــ
حين أتذكر حصان طروادة
أتذكر خدعة المراة التي شربت من نهري
وباعت أسماكي إلى عابرين غرباء
وكان القمر شاهدا
5ــ
الناس أجناس
وطبائعهم موسيقى تعزفها آلات مختلفة
كنت أنتِ الناي
وأنا الطبل الذي يقرع شوقا إليك
6 ــ
حين أتى الموت أبي
دمعتي صارت له كفنا
وأول خواطري هي النعش الذي ذهب به إلى المقبرة
7 ــ
ستعرفون غدا ..إن ما نتخيله هو الذي يأتي
والذي يذهب هو عطاس العصافير
8 ــ
أنا أحب الوردة
لأن عطرها ذاكرتي
9 ــ في الشطرنج يموت الوزير
فيتقدم الفيل خطوة واحدة
فيما الملك يحتسي الشاي ( برواقة )
10 ــ النملة ترتدي حذاءً ثقيلا
وتمشي مرحة على دبيب خدي
القبلات التي تطبعها أمي
غذائها الشتائي
11 ــ المرأة الجامحة ..ليست مهرا هنديا
أنها موقد يحتاج إلى حطب
النار بين شفتيها
والكلام مطر ....
12 ــ قيل لمتصوف
رأيت الصين ؟
قال : في هاتين العينين
13 ــ عندما يجن الليل
الفقراء يحسبون للغد ألف حساب
احدهم يحسب النجوم بأصابعه
14 ــ الطبيعة ، أرض وسماء وهواء وماء
الكل يحتاج إلى كرسي يستريح عنده
لا احد ..
سوى دمعة أمي
15 ــ عندما يعطش جسد الأنثى
الرجل صنبور ماء
فيما البلبل في القفص
يغرد ضاحكا
16 ــ لكي تجد الله
انظر لرغيف الخبز
فسترى كم من القديسين فيه ؟
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟