أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - أردوغان .. وموائد رمضان














المزيد.....

أردوغان .. وموائد رمضان


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يعلم أن موائد الافطار الرمضانية هي من أوصلت أردوغان الى ما وصل اليه اليوم ، فكسب عن طريق سياسة "أطعم الفم تستحي العين"، قاعدة عريضة من المتعاطفين الأتراك، ومن ثم الوصول الى رأس السلطة..
لا أحد ينكر السنوات الوردية والنجاح الذي حققه الرجل في بدايات حكمه ، كما أن لا أحد ينسى الدور الدنجواني الاستعراضي الكبير الذي قام به في مؤتمر دافوس ، عندما تحدى بلغة شديدة اللهجة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس حول سياسة اسرائيل تجاه غزة ، وترك مكانه وخرج محتجا .
الحق يقال أن الرجل اكتسب بموقفه ذاك شعبية الأبطال الفاتحين ، فرأى محللون كبار وقتها أنه دخل الى القلوب من هذه البوابة ، ولكن لم يلبث أن خرج منها – يقول معلقون- بسبب المفارقات والمتناقضات التي وقع فيها وهي:
حجم التبادل الاقتصادي مع اسرائيل الذي وصل الى الذروة في عهده عام 2014 رغم الوضع السياسي المتأزم ظاهريا بين تركيا واسرائيل ، ويشير محللون اقتصاديون الى أن الانتعاش الاقتصادي بين البلدين يزداد كلما وصل الاسلاميون الى الحكم في تركيا ..؟! حيث ذكر موقع " .i24news.tv"الالكتروني أن حجم التبادل التجاري حطم رقما قياسيا جديدا . ووصل إلى ذروة جديدة عام 2013 متجاوزا 4.85 مليار دولار، بزيادة 39% مقارنة بالعام 2012. ووصل حجم التبادل إلى هذه الذروة بفضل ازدياد الصادرات الإسرائيلية لتركيا بنسبة 76% وازدياد الاستيراد الإسرائيلي من تركيا بنسبة 13 % ..!" ..
ناهيك عن التدريبات والمناورات العسكرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي بعيدا عن عين وسائل الاعلام في الأراضي التركية .! بالإضافة الى فضيحة مؤونة الغذاء التي قدمت للجنود الاسرائيليين خلال العدوان الأخير على غزة.. .!
وآخر المعلومات المسربة تؤكد أن مسؤولين اسرائيليين أجروا محادثات مع تركيا على المستوى الدبلوماسي لبحث امكانية استعادة التحالف السياسي بين الجانبين. كما أوضحت صحيفة "هآرتس" أنه تم استئناف المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة يفضي الى تعاون أكبر بين الجانبين .
أبناؤنا المُغرر بهم لا يفرقون بين العلاقة مع اليهود والعلاقة مع الصهاينة المحتلين ، فعندما تقول لهم أن أردوغان زار اسرائيل ويسعى الى اقامة علاقات اقتصادية استثنائية وغير مسبوقة معها ، يقولون لك : " ولما لا، فالرسول محمد(ص) كانت له علاقة حسن جوار مع اليهود في مكة ". ليتبين بأنهم لا يفرقون أساسا بين اليهود الذين عايشوا الرسول وكانوا أصحاب الأرض وقتها ، وبين صهاينة العصر مغتصبو الأرض العربية .. ففي حالة الرسول ، العلاقة تشبه القومية عندنا اليوم، فهم أبناء وطن واحد والسلام بينهم واجب ، أما في حالة أردوغان فلا يمكن أن يطلق عليها سوى "الخيانة العظمى".
قد يقول قائل أن النظام العلماني التركي أنشأ علاقات مع اسرائيل قبل وصول أردوغان، ولماذا نُحمله وحده تبعات هذه العلاقات المتجذرة ؟. لنرد بالمقابل ونقول: ولماذا تنتعش في عصره وتصل الى مستويات قياسية ، وهو الاسلامي الذي يجاهر بدعم "غزة"؟ .
هذا على الجانب الاسرائيلي (العدو المفترض)، أما على الجانب السوري والعراقي (الجار والصديق المفترض) فالمؤامرة أصبحت مكتملة الجوانب ، عندما فتح الحدود البرية التركية من شرقها الى غربها لإطالة أمد الأزمة في سوريا وغض الطرف عن دخول آلاف "الجهاديين" من كل بلدان العالم الى سوريا عبر تركيا وامدادهم بالأسلحة، حيث تم توثيق هذه فضائح بالصوت والصورة عبر وسائل اعلام تركية معارضة. مثلما تم توثيق عبور آلاف حاملات النفط السوري والعراقي الى تركيا عبر وسائل رصد روسية. ناهيك عن القضاء على أكبر مصانع الشرق الأوسط بحلب وتحويلها الى تركيا بـ"رخص التراب" عن طريق المقايضة بالسلاح ، وموقفه المريب من اجتياح داعش للموصل العراقية وعدم تحركه بعكس ما فعل مع سوريا.
المفكر الاخواني السابق كمال الهلباوي لم يفوت فرصة للتعليق على مفارقات أردوغان فقال متهكما: "سيبك بقى من دافوس واللي بيعملو اردوغان" ملمحا الى أن الرجل استثمر هذا الموقف طولا وعرضا .
أما الفنان الكوميدي أحمد آدم في برنامجه "آدم شو" فقد فضح السياسة الأردوغانية مخاطبا الرأي العام العربي قائلا :"شغل مخك" وتساءل: كيف يسمي أردوغان من يحملون السلاح في سوريا بـ"الثوار"، ويسمى الأكراد الذين يعارضون سياسته ولا يحملون السلاح في تركيا بـ"الارهابيين" ؟؟، وخصص حصة كاملة تحدث فيها عن لعبة "حلب تحترق" وكيف يستغل تجار الأزمات الدم السوري للمتاجرة به من خلال الصراخ الاعلامي لحماية الارهابيين.



#وردة_بية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا رمضان
- شرق أوسط جديد بأياد عربية ؟
- ميراث المرأة .. العدالة المغيبة؟
- ضحايا سوء فهم أم قطيع..؟
- الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟
- وجهة جديدة أم ابتزاز..؟!
- تساؤلات حول فكر ابن باديس..!؟
- وثائق بنما.. ماذا بعد؟؟
- بين الهوية والعصبية خيط رفيع
- الجزائر .. والتحديات الكبرى
- كرامة المرأة أولا
- عكاشة شو
- حرب باراغماتية بنكهة صهيونية .. !!
- هيكل .. -صار لازم أمشي-
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!


المزيد.....




- قمة مصرية أردنية فرنسية في القاهرة حول الحرب في غزة وماكرون ...
- السعودية تعلّق مؤقّتًا منح التأشيرات لمواطني 14 دولة خوفا عل ...
- بشير خالد لطيف.. وفاة المهندس الذي هزت قضية تعذيبه العراق
- حملة -شفاء-.. جسر حياة يمده أطباء سوريون من برلين إلى دمشق
- قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليو ...
- مصادر RT: تفاهمات عسكرية بين القيادة العامة شرق ليبيا وتركيا ...
- -أكسيوس-: تحقيق في النواب الأمريكي بشأن تضارب مصالح محتمل بي ...
- صحة لبنان: مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنا ...
- الرئاسة المصرية: قادة مصر وفرنسا والأردن بحثوا مع ترامب سبل ...
- بوشكوف: الولايات المتحدة تواصل شن حرب بالوكالة ضد روسيا وتزو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - أردوغان .. وموائد رمضان