لزكة جونسون

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    

لزكة جونسون مشهورة في العراق ليس لأنها لصقة طبية فقط تعالج الآلآم في مناطق معينة بالجسم بعد لصقها وانما ذهبت مثلا عن البعض الذين يركبهم العناد في كل شيء ولايريدون فراق عاداتهم السيئة او الالتصاق بالناس رغم ثقل دمهم.
ويبدو ان وزيري الصحة والكهرباء يستعملون هذه اللزكة في هذه الايام.
صحيح ان الحكومة ضعيفة الى الحد الذي لم تستطع حتى هذه اللحظة تعرية المسؤولين عن ضياع الموصل ومجزرة سبايكر ولكنها استطاعت ان تكون واضحة مع الوزيرين.
وصحيح ايضا ان حكومتنا "المبجلة" ضعيفة في ممارسات ادارية كثيرة ولكنها مع الوزيرين كانت واضحة جدا.
فقد اشارت وثيقة صادرة من مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قبل ايام الى عدم الإعتراف بكافة الوثائق والقرارات الصادرة من وزير الكهرباء المقال قاسم الفهداوي والموقعة بأسمه وكذلك السيدة الموقرة عديلة بنت حمود.
وذكرت الوثيقة الموجهة إلى الفهداوي، أن "تكليف علاء دشر بتمشية إعمال وزارة الكهرباء باستثناء الصلاحيات الشخصية الممنوحة للوزير تم بموجب توجيه من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بعد تصويت مجلس النواب على استقالة قاسم الفهداوي.
وأضافت، أن "التصويت على قبول استقالتكم يترتب عليها الانقطاع عن الدوام من تاريخ التصويت وعدم التوقيع على إي أوامر او كتب او مذكرات وأن " اي توجيهات او توقيعات موقعة من قبله بعد تاريخ إقالته تعد غير قانونية وتتحمل الجهة التي تنفذها المسؤولية القانونية.
ماهو المغري في انجازات عديلة حتى تتمسك بكرسي الوزارة؟.
المكسب الوحيد الذي حققته هو وضع رسوم عالية جدا (اكثر وزنا بكثير من وزنها) على العلاج الصحي حتى قيل ان زرق الابرة يكلف المريض 10 آلاف دينار وهذا لم نجده في معظم دول العالم التي تسعى الى تخصيص جزء كبير من موازناتها للعلاج الطبي والعلاجي.
وبالمقابل مذا حقق السيد الفهداوي؟ لابد انه (اللهم لاتعتبرها غيبة في هذا الشهر) ثروة طائلة كسابقيه من المشروعات الفضائية.
يقول احد اولاد الملحة ان وزارة الكهرباء تبيض ذهبا وليس على الفهداوي ان يتركها بسهولة.
بعد ان يغادر الفهداوي وتغادر الست عديلة سيشتعل الصراع بين التكتلات السياسية فكل تكتل يريد ان يحصل على البيضة الذهبية.
ولكن الغريب في كلام تلك النائبة القانونية ابتسام الهلالي التي تقول:
إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، كان ينبغي أن يتأنى بإرسال كتاب إيقاف وزيري الصحة عديلة حمود والكهرباء قاسم الفهداوي لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن شرعية إقالتهما.
وينبغي أن يواصلا عملهما لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية سواء بصحة أم بطلان جلسة التصويت على إقالتهما بموجب الطعن المقدم من قبل وزير الصحة عديلة حمود بهذا الشأن.
عجيب،هل الغت المحكمة صلاحية مجلس البرلمان ام ماذا؟.
وهل لايستطيع رئيس الوزراء ان يقيل مسؤولا الا بعد ان يلطم امام قاضي الاستئناف؟.
زمن اغبر.
فاصل عاري عن الصحة:هل يمكن ان يتوقف بعض القراء من الضغط فقط على "لايك" حين القراءة، نريد حوارا ليس بالضرورة ان يكون مع الكاتب او ضده ،المهم التعليق المصحوب بوجهة نظر.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات