أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء














المزيد.....

رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء

محمد علي مزهر شعبان

هو يعرف انه غدا لفي مقتل . فيحشد نفسه وارادته ، لا يأمل دستا في سلطه ولا في الحرب مغنما، ولا يأمل خزانة تندلق مطمعا . ذاهب للحتف والردى بحكم من توجه اليها بمحض تسبيحة زاهد، وسجدة عابد، وشكيمة ماجد. رجال من نوع خاص، أنفس غالية تلوي عنق البغاة، وجود بالروح وسخاء حين يسئلهم الوطن بمنح ارواحهم فيجودوا بالروح طوعا اخوة الندى .
أرواح متحدة بالحقيقة المطلقة لأسباب الخلق والوجود. رجال لكم تعرضوا الى ادانات وتشويهات ممن جعلوا من وجودهم اوصياء وأمراء على الاخرين،أولئك راكبوا الاجواء، بين عاصمة واخرى ،في نشوة ليال حمراء، ومن يقرع كؤوس الصفراء، وبين من احتجز وطن ومواطن أكباش فداء.
لم يكتف مطمعهم عند جعبة امتلئت ففاضت ، وألسن تندلع من فكي حيات ، على شبيبة تقف في الفيافي والقصبات، في مواطن وجحور مدلهمات . ألا تبا لم شوهكم ومن اثار الشبهة عليكم، اعلام مشبوه وصراخ موتور.

وريقة وجدت في جيب جندي مدماة ، يقطر منها الجود والاباء وايقاد الشموع ، ينزف منها الأسى والدم والدموع ، آملاً أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الخلاص دفاعا عن وطن، اذ يبرق هذا الجندي لابيه:
ابي اني في مهمة ساميه لا تبكيني بل انثر الورود ، واشعل لي من البخور عود، فان عدت فانني في يوم موعود وان رحلت اقم للرب الشكر في قيام وسجود.

رسالة تبعث الى الضمائر التي تتصارع من أجل سلطة ، وقضم كعكعه ، انكم ايها السادة اللذين اتيتم على حين غرة وغفلة، ان مقاتلا ليس مجهولا.. الا في بصيرتكم وبصركم ، هناك حيث يمنع بموته الوحوش من التهامكم ، يطارد القادمون من اصقاع الغاب لابتلاعكم

انهم القديسون يامن احرقتم مواطن مكاتبهم، قداستهم بدماء شهداءهم حين يأسسون لنداء الرب في الدفاع عن العرض والارض . قديسون حين تتنزع الاغواءات والشهوات من الانفس لتتصاعد انفاس التضحية في وطن مغتصب . يشنف الانوف اريج مواقعهم حين يختلط الدم الطاهر بلتراب الطهور ..
نستقبل جثامينهم فيصمت الصراخ والعويل ، والاجواء مرهونة بالصمت المهيب ، وجوه المشيعين تعانق السماء فتختزل الافاق فيتصل الانسان بكبد السماء وربها العظيم ، ومن اعماق الاغوار تتصاعد الانفاس ...اللهم تقبل هذه الاضحيات وقد بلغوا مبلغ الصالحين

وحده الوطن يبكي ويئن ياخسارة رجال كانوا أوتادا وعمادا ، ذخرا وامجادا وهم يتمايلون بشرخ الصبا وعنفوان الرجولة فوق ارضي . انهم ذخري ليوم نازلة ، انهم فخري لساعة مباهلة ، انهم حرزي حين مقاتله . نعم لبستم جلباب القداسة الاسمى ، بدلة حرب مضرجة بالتراب والدماء ، تتسابق في الرمضاء والوعثاء، تلتحم في جبالها ومنعرجاتها في القصبات والغبراء .
انكم قديسون لا تحتاجون الى نص او بشارة نبؤة، لان الانبياء يهرولون بمارثونكم كتف بكتف،
واصطف معكم الابرار من تسلق اصلاب المشانق . من كوباني لجرف النصر ، حين صرخ كاكه حمه تبا للسياسة ، واذ نادى عبد الزهرة هائنذا قادم امرلي تبا للمسيسين . وعلى دكة النهر اذ ذبح صبية تلاميذ في قصور الطغاة ، واذ تصطبغ بالدماء ، اقيم اليوم احياء في ارض مهرجان النصر وخيمة العزاء .. لا بكاء ايتها الثاكلات ... ستصطاد الاسود الضباع .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر
- في انتظار الغرق .... ماءا ودماء
- في انتظار الغرق .... ماء ودماء
- سيادة الوزير ..... استقل او تقال
- الفريسة
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم
- العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء