يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 14:59
المحور:
الادب والفن
من آمادٍ بعيدة
كنتُ الداني والقاصي
وكنتُ أسبرُ عقاقير الضوء
وفي الليل،
عتمة أفولي.
وكنتُ المعضلة والآجال
وبيت الشهقة.،
وعلى مدار آلاف العابرين
مارستُ كياسةَ صبري
وباقةٍ من تخومِ الصفصافِ
دورةً للسلاحِ
وشطراً لمكوثٍ شتويٍ
وأنقلُ لمجهولَ الهول عطري.
من آمادٍ بعيدة
يا سر الأشجارِ بأرضٍ العُمي
مارست عيوني
وتسللتُ لزبائنَ عشقي،
وكابرتُ..
وحملتُ مرارة عطشي
كأن الصبر إنائي.
ولأنك صرختَ،
إمام المدحورين:
" تعالوا "
قارعتُ الاستثناءَ إليكَ
وجعلتكَ خطواتي.
يا سيد العشق
جعلتكَ نمائي،
وفيكَ أستغرقني طور الصبارِ
ومراسيم فروض الثورةِ،
وأحياناً نزق الموتِ.
ومكثتُ..
أين سأمكثُ
وخطيئةَ عمري، أني،
ما مارستُ الهجرَ
ولا داهنتُ عيون مشيئة غداريك،
ولا أشرتُ لمنقذَ غيركَ
ولا أصغيتُ لإملاء حروف الخرداوات.
يا سيدةَ قوت الحيّرة والسكتة
ورب الأنداء
وخفيض الزعزعةِ،
وما تملكَ من آباط الوحدة والوحشة
ما ينتابني الساعةَ
بكرَ القارعةِ
وفذَ الدعرِ
فلا تفضحني فيكَ الليلة
أني أمارس تسلقي لجدارٍ عارٍ
أترقبُ عليه ضياعي
وموتَ اللحظةِ!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟