لعن الله حرف الحاء

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لعن الله حرف الحاء فبه تبدأ كلمات: حّجّز، وحزب، وحكومة، وحقّ، وحرية، وحياة.
-
فحَجَزَ تعني: حَبسَ شخصاً وقيّد حريته تعسفياً وجورا بطريقة مخالفة للقا نون. وهذا الذي صار منذ ما يزيد على الستة أشهر عندما حُجزَ ما يقرب من (1350) شابا من أبناء هيت ومدن المحافظة الأخرى في سيطرة الرزازة بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش.
-
وحزبٌ جعل من الله اسما له، اعتقل أولئك الشباب دون بينة أو دليل لهذه التهمة وكلهم ابرياء من داعش، ومن أعماله براءة الذئب من دم يوسف، والحُجَّة ولاءٌ لأجندات أجنبية.
-
وحكومة مركزية نصَّ دستورها على احترام حقوق الانسان. وحكومات محلية تدعي انها ممثلة لأبناء المحافظة لم تهزهم صرخة أب، ولا بكاء أم، ولا دموع ولد، ولا حسرة زوجة، ولا أنين أخت. وما زالوا عن وعيهم غائبين.
-
وحق نام عنه ممثلو المحافظة في مجلس (النوام) ولم يستيقظوا من نومهم ليبحثوا عن هؤلاء، وليعرفوا حقيقة الامر، وليدافعوا عنهم بما يتفق مع الواجب ومع ادعاءاتهم الكاذبة في أنهم يمثلونهم.
-
وحرية كفلها الدستور وانتهكها قطاع الطرق، ولم تحترمها دولة تدعي بأنها دولة القانون ودولة الحريات؛ فصار أمر اعتقال وحجز الأبرياء بيد كل من هبَّ ودبَّ، في سجون لا يعلم أين هي ولا ما يجري بها إلا الله.
-
وحياة رخيصة، بل بلا ثمن، باتت فريسة الاهواء والصراعات، وطريدة المفخخات والعبوات والاحزمة، وضحية تعذيب العصابات ممن يدعون أنهم محررون. لقد غدت حياة العراقي حياة خضوع وخنوع وذل ومهانة. لا حياة حرّة كريمة كتلك التي تعيشها الشعوب والأمم.
-
لعن الله حرف الحاء الذي ابتدأت به هذه الأسماء. ولعن كلَّ من لم يحترم العراقي. ولعن داعش الذي صار شماعة يعلق عليها القادة والسادة من الخونة والعملاء أردية غدرهم وجرائمهم.
-
ولعن الله كل من لم يسعَ الى فعل الخير من المسؤولين والشيوخ والوجهاء من أجل الإفراج عن هؤلاء الأبرياء الذين لم يفرج إلا عن (60) منهم وما زال البقية في حجز لا تبرره شريعة ولا قانون.
-
نريد إطلاق سراح من لم تثبت التهمة علية بالدليل والبينة لا بالاعتراف القسري، وإحالة من تدور حوله الشبهات الى القضاء ليكون له الحكم الفصل في إدانة من تثبت إدانته وتبرئة من تثبت براءته.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات