|
نص خطاب الرئيس كونزالو في اكتوبر عام 1992
تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 12:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نص خطاب الرئيس كونزالو في اكتوبر عام 1992 الرفيق كونزالو هو زعيم ومنظر الحزب الشيوعي الماوي البيروي
النص ايها الرفاق في الحزب الشيوعي البيروي ، يا ايها المقاتلون في الجيش العصابات الشعبية ، ايها الشعب البيروي .. اننا نعيش لحضات تاريخية . كل منا يعرف انها هي الحقيقة ، لاينبغي ان نخادع انفسنا في هذه اللحضات علينا تعبئة كل القوى ومواجهة الصعاب ومواصلة انجاز مهامنا علينا تحقيق اهدافنا بنجاح حتى تحقيق النصر هذا ما ينبغي فعله .
اننا هنا كابناء وبنات الشعب ، واننا نقاتل في هذا الخندق بالضبط ، انه خندق المعركة ، ونحن نقاتل بالضبط لاننا شيوعيون ، لاننا هنا نذود عن مصالح الشعب ومبادىء الحزب والحرب الشعبية . هذا ما فعلناه وما نفعله وما سنستمر في فعله ,
هذه هي الظروف المحيطة , والبعض يعتقد انها هزيمة كبرى . انهم حالمون ، ونحن نقول لهم واصلوا احلامكم . ان ذلك لايعدو ان يكون غير انحناءة ، انحناءة بسيطة في الطريق . ان الدرب طويل لكننا سنصل ، سننتصر سترون ذلك علينا استكمال المهام التي سطرها الاجتماع الثالث الموسع للجنة المركزية ، ذلك الاجتماع الذي شكل لحضة مجيدة , وعليكم ان تعلموا ان هذه التوصيات قد نزلت حيز التنفيذ من قبل ويجب مواصلتها . سنواصل انجاز الخطة الرابعة من التطوير الاستراتيجي للحرب الشعبية من اجل الاستيلاء على السلطة وسنواصل تطوير الخطة العسكرية السادسة ، لبناء وحسم السلطة ، هذا ما ستتم مواصلته ، انها مهمتنا وسنقوم بانجازها ، لان هويتنا تملي علينا ذلك ، ولانها التزام قطعناه على انفسنا تجاه البروليتارية والشعب . نحن نؤكد بوضوح ان طريق الديمقراطية للتحرر ، اليوم غدت تتفتح كطريق للتحرر ، كطريق للتحرر الشعبي . هذه هي الظرفية التي نعيشها . علينا ان نفكر فيها بكل ما في التاريخ من معنى عظيم . علينا ان نكف عن اغماض اعيننا ، لننظر الى الواقع ، لننظر الى التاريخ البيروي علينا التمعن في هذا ، انظروا الى القرن 18 ، انظروا الى قرن 19 ، انظروا الى القرن 20 ، وافهموها جيدا ، اولئك الذين لم يستوعبو دروسا هم عميان ، والعميان لن يقدموا شيئا للبلاد ، لن يقدموا شيئا لبيرو ، اننا على قناعة بان قرن 18 كان درسا واضحا . تمعنوا فيه مليا ، كان هناك محتل ، انها كانت اسبانيا الى اين اوصلتنا هذه السيطرة الدموية ؟ والى ازمة في غاية العمق افضت الى تقسيم البيرو منها خرجت بوليفيا الى الوجود ، وهذا ليس من تخيلاتنا بل هي الحقائق ، جيد ، القرن الاخير ، السيطرة الانكليزية ، الى اين اوصلتنا منافستها مع فرنسا ؟ الى ازمة كبرى هي الاخرى : سبعينات القرن الماضي ، والنتيجة ؟ الحرب مع الشيلي . علينا ان لاننسى ذلك وماذا حدث ؟ فقدنا الارض ، عانت امتنا الانقسام بالرغم من الدماء التي وهبها الابطال والشعب ، علينا ان نتعلم من ذلك ، القرن العشرين ، كيف هي الحالة ؟ في القرن العشرين نعيش تحت وطأة السيطرة الامبريالية ، وامريكا الشمالية منها على الخصوص ، هذه هي الحقيقة ، والكل يعرفها ، والى اين اوصلتنا ؟ انها تذكر بعشرينات القرن العشرين ، والى الان ، بأسوء ازمة في كامل تاريخ الشعب البيروي ، وباستحضار دروس القرون الماضية ، ما عسانا نستخلص ؟ ان الوطن مرة اخرى في خطر، الجمهورية مرة اخرى في خطر ، ارضنا مرة اخرى في خطر، ويمكن ان تضيع بسهولة ، جراء المصالح , هذا هو الواقع ، وهذا ما اوصلونا اليه ، اننا نعرف حقيقة واحدة : هي الثورة البيروية ، الحرب الشعبية ، وانها تتقدم وستستمر في التقدم ، الى اين وصلنا حتى الان في عملنا ؟ الى التوازن الاستراتيجي ، وعلينا ان نعي ذلك جيدا ، انه التوازن الاستراتيجي وهو يتصلب في ظرفية هامة وما الذي قدمه السنوات الاثنا عشر؟ لقد اظهرت بما لايدع مجالا للشك امام العالم وامام الشعب البيروي على الخصوص ، ان الدولة البيروية ، الدولة البيروية القديمة ليست سوى نمر من ورق متعفن حتى النخاع هذا ما تم اثباته .
مادامت الامور تمشي بهذا الاتجاه ، علينا التفكير في الخطر الذي يحدق بالامة والبلاد ويهددها بالانقسام ، ان الامة في خطر ، انهم يصبون الى تفكيكها ، يصبون الى تقسيمها من يصبون الى ذلك ؟ كما العادة ، انها الامبريالية ، اولئك المستغلون ، اولئك الحاكمون ، ما الذي علينا فعله ؟ ما هي مهمتنا الان ؟ يكفي ان ندفع بمسيرة التحرر الشعبي وان نطورها عبر الحرب الشعبية ، لان الشعب ، والشعب دوما ، من ظل يدافع عن البلاد ، من ظل يدافع عن الامة ، انه الوقت المناسب لتشكيل جبهة التحرر الشعبي ، الوقت المناسب لتشكيل وتطوير جيش التحرير الشعبي من رحم جيش العصابات الشعبي ، انه واجبنا ، واننا سنؤديه ، هذا ما نقوم به ، وهذا ما سنفعله وانتم ايها السادة المحترمون ستشهدون على ذلك . واخيرا فلتصغوا الى هذا ، الماوية ـ كما نرى في العالم تتقدم بثبات لقيادة الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية ، فل تصغوا جيدا ولتستوعبوا ، من لديه اذان فل يستعملها ـ من لديه قدرة على الاستيعاب ـ ولدينا كلنا فلنستعملها ، كفى من الهراء ، كفى من الظلمات ، دعونا نستوعب ماذا يتكشف في عالم اليوم ؟ ما الذي نحتاجه ؟ اننا بحاجة الى تجسيد الماوية ، وانها تتجسد وتمضي قدما في توليد الاحزاب الشيوعية لادارة وقيادة هذه الموجة الجديدة والعظيمة من الثورة البروليتارية العالمية القادمة . ان كل ما يتحفوننا به هو الثرثرة الحمقاء والفارغة عن " عصر السلام الجديد" لكن اين هو ؟ ماذا عن يوغوسلافيا ؟ واماكن اخرى من العالم ؟ انها كذبة : كل شيء جرى تسيسه اليوم هناك حقيقة واحدة ، نفس الخصوم في الحربين العالميتين الاولى والثانية يتيهئون لحرب عالمية ثالثة جديدة ، علينا ان نعي ذلك واننا كابناء امة مضطهدة ، جزء من الغنيمة لايمكن لنا ان نقبل بذلك ، كفى من الاستغلال الامبريالي علينا ان نتخلص منه ، اننا في العالم الثالث ، العالم الثالث هو مركز الثورة البروليتارية العالمية ، بشرط واحد وهو ان تقودها الاحزاب الشيوعية ، وهذا واجبنا ، اننا على ثقة فيما سيأتي السنة القادمة ستكون الذكرى المئوية لملاد الرئيس ماو ، وعلينا الاحتفال بهذه المناسبة ، وسننظمها بمعية الاحزاب الشيوعية ، اننا نطالب باسلوب جديد في تخليد الذكرى ، يعبر عن استيعاب واعي لاهمية الرئيس ماو في الثورة العالمية ، وينبغي ان نشرع في التخليد من هذه السنة المقبلة ، سيكون التخليد حدثا عظيما ، واني لاغتنم هذه الفرصة لتوجيه التحية الى البروليتارية العالمية والشعوب المضطهدة في العالم والى الحركة الثورية الاممية .
عاش الحزب الشيوعي البيروي ، الحرب الشعبية حتما ستنتصر ، نحيي من هنا الميلاد المستقبلي للجمهورية الشعبية في البيرو واننا نقول : المجد للماركسية اللينينية الماوية ، واخيرا نقول المجد والخلود للشعب البيروي . اكتوبر عام 1992.
#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من سايكس بيكو الى سايكس يانكي
-
ندحض البيروقراطية بالديالكتيك الماركسي
-
الحرب الشعبية وحدها تقرر مصير البروليتاريا ومصير البلاد
-
البروليتارية والثورة الحقيقية
-
شركات البترول وتجار المخدرات صنعوا بهائم المركعية و كوردستان
...
-
لماذا بلدان قارة اوروبا تضايق مواقع فيس بوك الملحدين والملحد
...
-
الثورة الحقيقية تدحض بقوة للثورة المضاد
-
تتطلب الضرورة ان تميز البروليتارية بين الشيوعية والتحريفية
-
المظاهرات والاعتصامات عالجت الاسلام بالاسلام هذه احدى امنيات
...
-
استغل نوروز لتخدير اعصاب الكادحين والكادحات الاكراد
-
لماذا جرب الكمياوي في حلبجة بالذات وتكررت العملية في سنجار ب
...
-
قراءة ماركسية لدور المراءة في التاريخ المراءة والثورة
-
بداية المظاهرات ونهايتها اتمت بتخطيط وصايا يانكي الامبريالي
-
دراسة نفسية لمعمميي المركعية وملا البرزاني الاب ومن اتبعهم
-
لماذا مهد يانكي خطة انقلاب الدموي في ثمانية شباط عام 1963
-
الامل هو الطموح ، هو العشق هو الثورة
-
الامبرياليون الانكلو امريكان تجار الحرب والنفط و الدم
-
برزاني وثق مقولة العثمانيين انه من بقايا اتراك الجبل
-
الرفاق الشيوعيين الماويين تركيا الى اين
-
تغيرة ميزان القوى ولم تتغير ببلدننا ميزان العقل الانتهازي
المزيد.....
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
-
سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر
...
-
تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
-
رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال
...
-
قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري
...
-
توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|