أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - أمم متحدة أم دول متحدة؟














المزيد.....

أمم متحدة أم دول متحدة؟


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 23:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تأسست " الامم المتحدة " في 24 / 10 / 1945على أنقاض عصبة الامم التي فشلت في مهامها بعد قيام الحرب العالمية الثانية وتضم الأن في عضويتها 93 دولة .
تأسيس هذه المنظمة وأطلاق هذه التسمية عليها لم يكن وليد صدفة، فالنظام الرأسمالي الذي أوقع العالم في أتون حربين عالميتين دفعت البشرية خلالها فاتورة تتضمن قتل الملايين من البشر، وتدمير بلدان بكاملها من اجل الاستحواذ على ثروات العالم واعادة توزيع تلك الثروات ومناطق النفوذ فيما بينها. الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ارادت أن يكون لها منظمة تؤمّن لها الأمن والسلم تحت غطاء "الامن والسلم العالميين"، وتحافظ على مصالحها من خلال تلك المنظمة وتعطي لتلك الدول الشرعية في السيطرة على الموارد الطبيعية والبشرية للعالم، وتضع خطاً أحمر لكل من يتجاوزها من خلال أهم الاجهزة فيها وهو مجلس الامن، الذي تتمتع فيه الدول الرأسمالية الخمس الكبرى في العالم بحق النقض "الفيتو" وبذلك تسيطر عليه وعلى قراراته. بالرغم من ان هذا المجلس عاجز عن توفير الامن للعالم منذ تأسيسه ولحد الآن، إلا ان قراراته تطبق بحذافيرها عندما تستوجب مصالح الرأسمالية العالمية ذلك، كما حصل في قرار فرض الحصار الاقتصادي على العراق ابان حكم البعث، الا ان عشرات القرارات الصادرة منها ضد دول وحكومات مختلفة كالحكومات الاسرائيلية المتاعقبة، على سبيل المثال، ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 ضُربت عرض الحائط وأُهمِلت دون محاسبة .
تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي الحاكم هو من أولويات مهام هذه المنظمة وذلك من خلال أجهزة تعني بما يسمى "حقوق الانسان" ومنها حقوق الطفل. ليس من الضروري سرد انتهاكات حقوق الانسان داخل الدول الاعضاء في تلك المنظمة، فالشواهد تتحدث عن نفسها في كل بقعة من بقاع العالم باعتبار النظام الرأسمالي السائد لا يمكن ان يستمر في حكمه المطلق لولا تلك الانتهاكات، ألا ان صيحات هذه المنظمة عندما تتجاوز تلك الانتهاكات كل الحدود تبدأ معربة عن قلقها ومتمنية لو لم يصل العنف الى تلك الدرجة!!..
أقدم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثا 7 / 6 / 2016 على سحب اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، من القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الاطفال في مناطق الصراعات، وكان الامين العام للامم المتحدة قد أدرج أسم هذا التحالف في القائمة المذكورة قبل يومين فقط .
السعودية، مملكة الصمت والسيف الاسلامي الصدأ، وحتى قبل تدميرها لليمن وقتل الأطفال فيه من خلال ما يسمى بـ" عملية عاصفة الحزم"، انتهكت وتنتهك باستمرار ابسط حقوق الانسان وتتحكم بادق التفاصيل في حياة مواطنيها وحرياتهم، وسط صمت تلك المنظمة والدول الكبرى التي تدعي زورا وبهتانا حقوق الانسان .
بعد أن دمّرت دول التحالف العربي اليمن وقتلت الآلاف وقصفت المستشفيات والمدارس هناك، بانت صحوة ضمير سكرتير المنظمة واراد ان يكتب لنفسه تاريخا يذكره الناس من خلاله كونه دافع عن حقوق اطفال اليمن خصوصا وهو على مشارف نهاية ولايته الاخيرة لتلك المنظمة، إلا ان سحبه لقراره الاخير، وبعد يومين فقط على اصداره، أثبت وبشكل قاطع بان ليس لهذه المنظمة أية مصداقية وهي لا تعدوا كونها أداة من أدوات الرأسمالية العالمية، حيث تحَّكم الدول صاحبة النفوذ في قراراتها وفقا لما تتطلب مصالحها .
الحقيقة التي لا تقبل الشك هو أن اصدار قرار كهذا ومن ثم سحبه بعد يومين فقط على اصداره، وضع سمعة تلك المنظمة على المحك وكشف المستور من أهداف تأسيسها، بالاضافة الى تشويهها بشكل واضح وصريح لسمعة المنظمة وسمعة التحالف العربي والسعودية على وجه الدقة، بدلا من أن يمحوا صورتها البشعة في قتل الابرياء وكما يقول المثل العراقي الشعبي "راد يكحلها عماها".
ان شعوب العالم براء من منظمة تبنت اسمهم لتمرير سياسات هي بالضد من حياتهم ومعيشتهم وكرامتهم لذا فمن الاولى ان نطلق عليها اسمها الحقيقي "منظمة الدول المتحدة ضد شعوبها" وليس الامم المتحدة.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - أمم متحدة أم دول متحدة؟