أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الإدارة الأردوغانية والتعامل مع الملف الكردي














المزيد.....

الإدارة الأردوغانية والتعامل مع الملف الكردي


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شنت الطائرات التركية ليلة أمس8/يونيو/2016، غارات متتالية على قرية كشان الواقعة في أقصى الشمال من مدينة زاخو الحدودية، وتستهدف هذه الغارات مواقع لحزب العمال الكردستاني (PKK تأسس في 25 نوفمبر 1978)، تتبعها عمليات نوعية لحزب العمال الكردستاني داخل العمق التركي، ويبدو ان الغارات الأخيرة جاءت كردٍ على التفجير الذي استهدف قبل يومين حافلة لشرطة مكافحة الشغب في منطقة البازار في اسطنبول والذي أوقع 11 قتيلاً وكذلك على العملية التي شنها مسلحو حزب العمال الكردستاني في مدينة ماردين أمس، وحسب تقرير لراديو سوا فإن الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان وجه أصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني، وقد عُرِفَ عن اردوغان انه في الدقائق الأولى من أي تفجير او عملية انتحارية يوجه أصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني دون تريث، وهذه تعد حالة غريبة ومضحكة أيضاً لدى خبراء التحقيقات في هكذا عمليات، لكن يبدو بأن هذه الحالة نوع من العصاب المرضي لدى البعض من المؤمنين بالتهم الجاهزة، من أصحاب التوجهات العدائية والشوفينية.
بعد ان انهارت الهدنة قبل ما يقارب السنتين اثر قيام القوات التركية بهجمات واسعة جواً على مواقع حزب العمال الكردستاني استطاع الأخير شن غاراته والقيام بعمليات نوعية داخل العمق التركي وفي كبريات المدن التركية، كرد فعل على السياسات المنغلقة والمتعنتة للسيد أردوغان، والذي يتعامل بطريقة كلاسيكية- من خلال الترفع السلطاني كثقافة عثمانية – مع القضية الكردية التي يعرف أردوغان قبل غيره بأن كل الغطرسة العسكرية التركية ومثيلاتها لايمكن لها حل هكذا قضية بالطائرات والدبابات، فمنذ 15 آب 1984 وهو يوم انطلاق العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي ولحد هذا اليوم هناك عشرات الآلاف من الضحايا جلهم من خيرة الشباب من الشعبين الكردي والتركي، إذ لم تستطع المؤسسة العسكرية التركية بكل قوتها، وبكونها مؤسسة عضوة في حلف الناتو ان تقضي على هذا الحزب، بل ان الغطرسة والممارسات والعنتريات زادت في الطين بلة، وهاهي تركيا اليوم بفضل سياسات اردوغان تتحول الى ساحة صراع مسلح وتفجيرات دموية وتلكؤ لحركة السياحة وتراجعاً في التنمية وانهياراً في الإقتصاد.
لم يكن اردوغان عند وعوده المعسولة عبر خطاباته الصاخبة الممزوجة بحركات تمثيلية، فقد ظهر ان الرجل ظاهرة صوتية، لكن هذه الظاهرة أحدثت الكثير من المشاكل في المنطقة وبشكل مثير، لم يكن صادقاً في وعوده بحل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً، ولم يتحمل الوضع الكردي الجديد في سوريا والذي يقلقه بشكل وصل الى حد يمكن وصفه بـ (الكوردوفوبيا الأردوغانية)، فالأحلام التي تأخذ مساحة أكبر من وقت النوم تجعل الإنسان يهذي متوهماً بأنه إما نبي مرسل أو منقذ كبير او بطل اسطوري او قائد ضرورة، فالرجل يتجه نحو ديكتاتورية قد تكون بداية الانهيار لدولة كبيرة ومهمة مثل تركيا، ويبدو انه لم يتعظ من التاريخ ومن القادة الضرورات الذين تهاووا وتسببوا في تدمير بلدانهم وشعوبهم وانفسهم بسبب أمراضهم النفسية وعشقهم للسلطة وعقدهم القومية.
المستقبل بالنسبة لتركيا لا يبشر بخير، فالعمال الكردستاني لن يتوقف في ظل تطورات وتخندقات وصراعات اقليمية ودولية وهو قد أصبح ورقة رابحة بأيدي قوى دولية بالاضافة الى انه يحظى بقاعدة شعبية واسعة وعاطفية ويشعر بمظلومية تاريخية ويعد قوة عسكرية تتقن ادارة حرب العصابات بمهارة نادرة وبدأت دول مهمة تساند هذا الحزب كجزء من ادارة الصراع في المنطقة، كما ان الغرب وبخاصة الاتحاد الاوربي ممتعض من ممارسات السيد اردوغان ومواقفه الغريبة تجاه الكثير من الملفات الخارجية وبخاصة تورطه في سوريا ، إضافة الى ان أمراء الحرب في تركيا أيضاً لا يريدون للحرب التركية – الكردية ان تشارف على النهايات كون تجارتهم رابحة، يضاف الى كل ذلك ان السيد فلاديمير بوتين لن يهدأ له بال وهو يرى اردوغان يناطح المجد الروسي حسب رؤية بوتين.
وللحديث بقية



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ... وعراقيون ملكيون أكثر من ...
- نكسة أممية لتركيا بسبب سياساتها الخارجية الجدلية
- الكرد وتشكيلة الحكومة الجديدة ... فراق أم وفاق ؟!
- العراق ... صفحة أخرى ...ضرورة الشروع في تحقيق العدالة الإنتق ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني المح ...
- العراق ...إنفراج في الأفق بعد التوافقات على توزيع الغنائم ال ...
- الموازنة الإتحادية للعراق ورواتب إقليم كردستان ...!
- غياب جلال طالباني وتخلخل المعادلة السياسية العراقية
- الإقطاعيات السياسية في العراق والطبقة الجديدة
- فشل الإسلام السياسي في تجارب الحكم الحديثة
- اصحاب الأقلام السلطوية والخطابات الإنشائية
- فساد وإرهاب ... توصيفات وطنية
- أزمة الرأي العام في العراق...المشكلة الحالية نموذجاً
- الأمن شماعة لتعليق المشاكل في العراق...عقد شركة نوروزتيل مثا ...
- القائد التاريخي ... أم المدير الأمين ... ايهما الأفضل؟
- أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الإدارة الأردوغانية والتعامل مع الملف الكردي