مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 13:02
المحور:
الادب والفن
كان الغلام الزين لايزال فى جوف المياة عندما سحبت قدمة الى الاسفل حاول المقاومة والصراخ التفت ايادى حول فمة اطلقت سحاب ادخنتها حاول الصراخ اختفى صوتة،اختفى القمررحل وتركة ويحدا سكن شعر بالبرودة تسرى فى جسده استيقظ على قشعريره التفت من حوله نصف القمر مظلم ولم يبقى سوى بصيص من ضوءة حدق بة لثوان حتى اعتادت عينية على الظلام كان متروكا جوار ملابسة ارتداها على عجل
حاوطت الفتيات سؤير ست الناس رقدت العجوز تراقب من بعيد نافذتها تلاقت اعينهم من بعيد راقبتها ست الناس وهى تدير ظهرها وتختفى وسط المساحات الخضراء التى احاطت الدار من كل جانب
استيقظ اهل القرية يحكون ما اصاب دار كبير القرية بعضهم يقص عن سقوطة وسط المحكمة المنصوبة لمحاكمة الخباز والتاجر
وقف الخباز رفيع طويل القامة هزيل يرتعد وهو يحاول التماسك يقف فى نصف القاعة التى خصصت فى دار الكبير لاستقبال شكاوى اهل القريةوتقرير مصائرهم وقفت زوجت الاربعينة بجلبابها الواسع المهترىء كانت تضع يديها اليمنى وتسند بها راسها المائلة كانت تعلم ان الحكم سيكون من نصيب زوجها تذكرت ايام الشباب حينما اتى الكبير الشاب ووقف يومها على باب دارهم مبتسما استقبلة والدها بابتسامة قال لها خلاص سيعيد الكبير الحق لاصحابة نعم سيعيد الاموال التى سلبنا اياها الكبير السابق نعم انة والده ولكن الشاب غيور هكذا قالوا مهاب الطلعة اسمر الملامح عيناة قوية وزوجتة ست الناس تقوم بالخير فى كل دار تحصل على اموال قليلة من خزانة ست الناس فى سعادة وبعد المخبز اشتروا الطحونة الجديدة بدل التى تلفت منهم فى السابق واشترى الدقيق ..دهن المخبز واشترى جلبابا جديدا وتزوجا بغرفة وسط العجين والطحين غرفة وجدا نفسيهما محاطين بالصبية والصبايا والملابس البالية والطحونة تهلك والقمح شحيح والسائل اكثر بؤسا وجدا نفسه يسال زوجتة فى الليل وهو يدير لها ظهره ويهم باغماض عينية ماذا حدث يا امراة ؟بماذا اخطأت لاعاقب؟
تحاول التقرب منه تعبث يدها بخصلات شعره الرمادية نحن لم نخطىء بشىء اقتربت من اذنة نحن فقط صدقنا الكبير نمنا على صوتة واستيقظنا بمفردنا
يقولون اقترب الغلام ...نعم يلقبونة الزين
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟