كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 10:14
المحور:
الادب والفن
لاَ تَقُلْ: حُبُّكِ أنْسَــانِي وُجُودِي،
بَــلْ قُلْ: فِي غَوْرِ عَيْنَيْــكِ
رَسَّمَتْ سُنْبُلَــةٌ سَمْتَ رُؤَايَ
وَتَضَــارِيسَ سُــدُودِي،
فَــتَسَــنَّمْتُ جُسُــورِي
وأعَــدْتُ سَبْرَ وَجْهِي فِي مِــرْآتِي،
فَعَــرَفْتُ أَنِّـــي لَسْتُ سِــوَايَ؛
لاَ تَقُــلْ: حُبُّكِ جُبٌّ كالتَّــابُــوتِ،
بَــلْ قُــلْ: فِي مَــرْجِ كَفَّــيْكِ
مَسَـــارَاتٌ تُــوَشِّيهَــا النُّــجُومُ
كَسِـــرَاطٍ مِنْ يَـــاقُــوتِ،
فِيــهِ يُورِقُ ظِلِّي
وَشِــرَاعِي تَــزْحَمُهُ الغُيُــومُ؛
لاَ تَــقُلْ: يَــطْعَــنُنِي حُبُّكِ بِالرُّمَّــانِ،
بَــلْ قُــلْ: مِنْ رِيشِ نَــهْدَيْكِ
تَـقْــطُرُ الغَــابَاتُ مَـــنًّــا، بِــهِ
يَــرْتِقُ البَـــحْرُ صَــهِيلَ الشُّهُبِ،
وَقَــوَارِيــرُ الصَّنَــوْبَرِ
تَمْنَــــحُنِي نَـــافِــذَةً فِي جُدْرَانِ
أيَّــامِي،
لاَ تَــقُلْ: قَــدْ هَــزَمَتْنِي دُونَ قِتَــالِ،
بَــلْ قُــلْ: مِنْ شُرْفَــةِ الخَصْــرِ
أُبْصِرُ نَصْــرَ فَــرَاشَــاتٍ خُضْرِ
وَجُــمُــوحَ النَّـــايِ
فَـــوْقَ رَصَــاصِ العُمْــرِ،
قُــلْ: فِي خَــمْرَةِ فَخْذَيْكِ
يَسْهُــو عَنْ نَبْضِهِ القَلْبُ
جُرْعَــةً أوْ جُرْعَتَيْنِ
عِنْدَمَـــا يَــكْتَــمِلُ الحُبُّ
نُضْجَ اللَّوْزِ عَلَى غَطْرَسَةِ الرِّمَــالِ..
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟