ثلاث قصص قصيرة جدا : غارت الوجوه

أ.حمد حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 10:13
المحور: الادب والفن
    

غارت الوجوه
ـــــــــــــــــــــــ قصص رمضانية قصيرة جدا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- انفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من عمقِ رحم أمِّي، سمعتُ عراكا بالحانةِ.. لم أتبين وجه والدي .. لمَّا دَخَلَ عليَّ ولادتي، وَجَدَ عندي قواريرَ .. هلَّل وبارك.. بكت أمِّي ..كنَّا نديمَيْن بلا نبيذِِ.
2- وَجْهٌ أَنُوفُُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت بوَجْهِي إلى بيت الصَّلاة ، وعند الوضوء لَمْ أَجِدْهُ ..!؟
رَشَشْتُ الْمَاءَ عَلَى بقعِهِ السّود..
أَنْظُرُنِي فِي الْمِرْآةِ ..
عَلَى وَجْنَتَيَّ وَذَقْنِي تنبت أنوفُُ..
أَزيلُها بِمناديل ورقيَّةِِ فَتـــتَنَاسَلُ أُخَرُ..
أستَنْشِقُ فَــــتَنْبُتُ لِي أُخَرُ ..
وَأُخَرُُ .. وَأُخَرُ.....!
ــــــــــــــــ
3- العقوق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم أملك أعصابي وأفْلَتَ زمامي؛ هاجمتُهُ بأعقاب القاذوراتِ والقواريرِ.
ردََّّ عليَّ بالكراسي والأَشقاف..
وَثَـــبْتُ عليه وسحقتُ عظامه ،على وجهه، طرحتُه أرضا ..
أخذتُهُ بأطراف أصابعي ..وبأول مزبلة رميتُ جثتي ..

ومن العتبات ومضة :
وَجْهٌ أَنُوفُُ
غارت الوجوه؛ انفجرالعقوق

#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات