خامنئي يصرخ زلزال على ابوابنا

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خامنئي يصرخ زلزال على ابوابنا
صافي الياسري
هذه الصرخة منه لا مني
وسببها ليس عقوبات الباليستي ولا رفع سقف عقوبات النووي بدلا من الغائها ،حيث توجع خامنئي من تنصل اميركا من التزاماتها في الاتفاق النهائي ،ورعبه من تحول الاكسرية في الكونغرس الاميركي الى الجمهوريين الذين يناصبونه العداء ويدعون علنا الى تغيير النظام ودعم المعارضة الايرانيه ،وانما الاوضاع الايرانية الداخلية وشبكة الاحتجاجات في عموم قطاعات العمل في ايران وعموم شرائح المهن بلا استثناء ،تؤججها سرقات وفساد مسؤولي ولاية الفقيه، والى هذا التقرير من داخل ايران نشرته المعارضة الايرانية :

قد لا يطلع احد مثل خامنئي الولي الفقيه الرجعي على خلل خلقه هو نفسه في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي في المجتمع الايراني وهذه المعرفة بنتيجة أعماله، حولته الى عنصر مذعور وعاجز حيث يتشبث بالقشة كي يمنع حدوث زلزال سياسي واجتماعي.
ويقر خامنئي نفسه أمام اعضاء البرلمان ان «هناك ملاحظة يجب على الاصدقاء النظر فيها بعناية:عليكم ان تنتبهوا، الاعداء يواصلون النفخ في نار الخلافات ليجعلوها مشتعلة وملتهبة فحاولوا ألا يحدث ذلك! ...ان كافة الحروب تبدأ من اللسان. ...لا تجروا القضايا في البرلمان الى المشاداة الكلامية واثارة الخلافات. كما اني أعتني بهذا الموضوع بين الحكومة وغيرها بين الحكومة والبرلمان .. بين الحكومة والشعب ... اذا حدث تشنج في البرلمان فهو يؤثر على الشعب ويخلق تشنجاً داخل الشعب ولو من الناحية النفسية»(موقع خامنئي 5 حزيران 2016).
بينما يعيش المجتمع الايراني في حالة متفجرة بسبب شتى الوان الاعوجاج والفوضى والفساد والظلم والازمات والقمع والمجازر بدأ خامنئي وعلى غرار خميني الدجال يحذر من أنه « اذا حدث تشنج فهو يوثرعلى الشعب ويخلق تشنجا داخل الشعب!».
نعم، ان ذعر الديكتاتور حقيقي وطبيعي جدا. فعلى سبيل المثال ان حصيلة نهب وسلب بيت خامنئي وقوات الحرس وعصابات وزمرالنظام التي سلبت كل واحدة منها بدورهم ممتلكات وثروات الشعب الايراني هي الفقر والمجاعة والتشرد والبطالة ومئات المعضلات الاجتماعية والديون والسيولة والركود حيث جعلت الملايين من الشباب الدارسين عاطلين عن العمل مستعدين للثورة والانتفاض لاسقاط نظام الملالي الظالم.
لنر ما هوشكل وسبب ذعر وخوف خامنئي الحقيقي؟
تقرير لوزير داخلية النظام المقدم الى اعضاء البرلمان من ارتدادات اجتماعية مروعة
في اشارة الى ان معضلة البطالة تعد أحد اسباب خلق الاضرار الاجتماعية الهامة، أكد وزير داخلية النظام: لدينا نحو 5/3 مليون عاطل عن العمل و توزيعهم على مستوى البلد غير متعادل ولاطبيعي. وعندنا مناطق في البلد يوجد فيها 60 بالمائة من الاشخاص عاطلون عن العمل وهناك عدد من المناطق التي تتجاوز البطالة فيها اكثر من 50 بالمئة ، و هذا الموضوع يهدد بظهور آثار اجتماعية سلبية وفي نهاية المطاف يمكن ان يتحول الى توترات اجتماعية وهذه كلها مسائل مهمة يجب الاهتمام بها اهتماما خاصا.
لدينا نحو 11 مليونا يعيشون في العشوائيات منهم 3 ملايين يعيشون في عشوائيات في كل من طهران ومشهد واهواز ولدينا نحو الفين و700 حي يعد من ضمن العشوائيات حيث لها مواصفات تؤهلها لتكون مصدر مشاكل للدولة. لذلك هذه المناطق بحاجة الى المراقبة والسيطرة وتقديم المزيد من الخدمات لها. ان معضلة المخدرات هي مشكلة أخرى حيث تشكل واحدة من اسباب تمهيد الارضية لاضرار اجتماعية. و حسب الاحصائيات الموجودة هناك قرابة 5/1 مليون شخص مدمنون على المخدرات في البلد وحاليا استهلاك المخدرات تحول من المواد التقليدية الى المواد الصناعية وهذا مضر جدا واذا ضربنا هذا العدد في 4 أي عدد افراد العائلة الافتراضية فسنلاحظ مع الاسف اننا نواجه نحو5 حتى 5/5 مليون مدمن على المخدرات.
حاليا هناك 60 بالمئة من كل السجناء الموجودين ملفاتهم مرتبطة بالمخدرات سواء مباشرة او بشكل غير مباشر وهذا هو سبب 50 بالمئة من حالات الطلاق ،وحسب الاحصائيات المتوفرة فان اكثر من 40 بالمئة من السرقات تعود الى معضلة الادمان وهنا يتطلب الامر نظرة جدية في معالجة هذا الموضوع.
حسب الاحصائيات الموجودة تعرض مليونان ونصف مليون امرأة معيلة لهذه الوضعية بسبب الطلاق او وفاة الزوج.
وفي اشارة الى وضعية سجون البلد أكد فضلي قائلاً«600 الف شخص ينزلون الى السجن سنويا و200 الف منهم يبقون في السجون وبالتاكيد فان هذا له آثار اجتماعية غير مقبولة ومدمرة على المجتمع»واذا اضفنا هذه الاحصائيات الى بعد العوائل سنحصل على اعداد كبيرة. ان هذه الاعداد تمهد الارضية لاستياء اجتماعي عام واذا اضفنا اليها الفقر وبعض المشاكل على سبيل المثال في مجال السياسة او الاقليات او عدم التوازن ستحصل ظروف تبين اننا يجب ان نتخذ اجراءات جادة في هذا المجال ونعتني بمعالجة الاضرار الاجتماعية اكثر.
لدينا مواضيع امنية وانعدام ثقة وكثير من قلة الانسجام الاجتماعي او خيبة الأمل ودوافع وهذه الامور قد تجعلنا عرضة للمشاكل نظرا للدعاية والمخططات والتدخلات في قالب الحرب النفسية والضغوطات السياسية الواردة علينا.
نعم،ان مؤشرات زلزال تلوح في الافق، زلزال من جانب ملايين من الشباب الدارسين والعاطلين عن العمل وملايين من العمال الطافح كيل صبرهم من جهودهم غير المثمرة لمعاشهم ومعاش عائلتهم المغلوبة على أمرها والنساء الواعيات المهددات من قبل الملالي المعادين للنساء باعتبارهن عناصر مقموعة بالتمييز والضيم والاعتداء على حقوقهن بالاضافة الى قوى المقاومة الداعية الى الحرية الذين يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة المناخ للانتفاضة والاطاحة بالاستبداد الديني . نعم الخوف كل الخوف والذعر الذي يعتري الولي الفقيه الرجعي ناجم عن هذا،وانا لا الوم خامنئي ومن سفينته من هذا الذعر ومن اعلانه .

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات