أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - أوروبا بحاجة الى من يخصبها....














المزيد.....

أوروبا بحاجة الى من يخصبها....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوروبا بحاجة إلى من يعمرها ويخصبها وإلا سينهار اقتصادها و ستلفظ أنفاسها وتموت في ظرف لا يتعدى خمسين سنة على أكثر تقدير ؛ وأنسب أجناس الأرض لبث الروح لنهدي القارة العجوز والنفخ في شفتيها اليابستين هم شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا....
=============
السوريون والعراقيون والأفغان هم أنسب الأجناس لتخصيب وتدليك ألمانيا وأخواتها؛ وهذا ليس لأن نطفتهم السحرية وقع عليها اجماع علماء الجينات والبيولوجيا على أنها الأنسب لانعاش الجنس الآري من دون باقي الجنس البشري ؛ بل لأنهم وبكل بساطة رأوا الأهوال وتجرعوا المرارة والأوجاع في أوطانهم ؛ و شاهدوا أبنائهم و أقربائهم تعجنهم النار وتشويهم مع يقايا الاسمنت والحديد؛ لأنهم ركبوا قوارب الموت التي رمت الالاف منهم في بحر ايجه ؛ ولفظتهم على سواحل تركيا واليونان ؛ وسلكوا دربا طويلا في غابات ومحطات القطارات بمقدونيا والمجر وبلغاريا .... ؛ فان جاء هؤلاء السوريون والعراقيون والأفغان لأوروبا بعد هذه الجلجلة الرهيبة فسيعملون بكد وجد ليل نهار ؛ ولن يصدعوا رؤوس مشغليهم بتلك الكماليات التي يطالب بها الألمان ..والتجربة أثبتت أن الانسان الذي يولد من رحم العذاب يكون أكثر انتاجية وانضباطا و قناعة ....
.
هؤلاء اللاجئون الذين سلكوا هذا الدرب الشائك الملتهب هم بمثابة السيروم والمدلك الذي سيعيد نبضات قلب أوروبا إلى وتيرتها الطبيعية؛ أوروبا المتعبة اليوم بحاجة لهذه النطفة السحرية بصرف النظر عن مرجعية حامليها وقاذفيها العقائدية الفظة وعقليتهم التي يمكن تدبيرها وأنسنتها مع مرور الوقت....(( أو هكذا يظن الأوروبيون ))....
=============

الأوربيون الأصليون سيندثرون لأنهم عزفوا عن الزواج والإنجاب واكتفوا بالتساكن والمثلية ؛ والهرم السكاني الأوروبي اليوم في طريقه للشيخوخة؛ والكتلة السكانية النشيطة (( القادرة على العمل )) تضيق يوم بعد يوم ...
.
سيصير الإنسان الأوروبي ذو العيون الزرقاء و الشعر الأشقر كالفاكهة الناذرة في ستوكهولم وبرلين ولندن وهيلسينكي و غيرها من حواضر ((الغرب الصليبي الكافر كما يسميه رجال الدين السعودي )) ؛ وسيكون عاديا أن نرى سيدة واحدة شقراء تتسوق بين العشرات من المحجبات والمنقبات؛ وسيصير من المعتاد سماع مكبر صوت المئذنة عند حلول الصلاة؛ وأن نرى مساجد شاهقة وقد قصدها ملتحون للصلاة بجانب كنيسة كئيبة بكراسيي فارغة وبداخلها راهبة مسنة تمسح الغبار بيديها المرتعشتين عن أيقونة تؤرخ للعشاء الأخير أو مريميات يحملن الحنوط بجانب حجر مدحرج أو توما الشكاك وهو يتلمس ثقب يدي يسوع ..
هذا واقع بدأنا نلامسه ونشاهده في العديد من حواضر أوروبا؛ لكنه سيزيد وسترتفع وتيرته بشكل أكثر.....
=============

ألمانيا مثلا لم تبادر الى استقبال ذالك الكم الهائل من اللاجئين السورين الفارين من الحرب القذرة من منطلقات إنسانية؛ ألمانيا ستموت خلال 50 سنة ان لم تفعل ذلك؛ ولهذا يخطط الألمان لاستيعاب أعداد أخرى من السوريين والعراقيين والأفغان وإدماجهم في المجتمع الألماني عبر مراحل؛ فهم بحاجة الى هذه النطفة السحرية؛ وألمانيا في الظاهر تبدو وكأنها تمشي على استحياء في تعاملها مع استيعاب اللاجئين؛ فهي كتلك الحسناء التي تتورد وجنتاها خجلا وتبدي غنجا وترددا وهي راغبة في الفحل الذي لا يجدع أنفه .
.
ربما ستحتاج القارة العجوز في المستقبل القريب الى نطف مخصبة أخرى من لبنان والجزائر ومصر وتونس والمغرب شريطة أن يروا هم كذلك الموت الرهيب كما رآه السوريون في عز الظهيرات و غلس الليل بين خرائب مدن متهاوية كانت بالأمس عامرة مزدانة بباعة الكنافة الحلبية والقماش الدمشقي ...
..
هناك أدعية بالدمار والبوار يدعوها أئمة المساجد على النصارى واليهود من جاكرتا شرقا حتى طنجة غربا؛ و قد سمعتها أنا مرارا وتكرارا عبر فيوديهات اليوتوب؛ ومما شاهدت وسمعت؛ إماما بمكة؛ ومكة ياسادة هي الحاضرة الروحية للمسلمين؛ وأمام كعبة المسلمين وحجرهم الأسود كان هذا الامام يدعو على النصارى بالعقم وجفاف الخصية (( اللهم يبس نسلهم ؛ يعني اجعل خصياتهم جافة عقيمة )) وكانت جموع المصلين من وراء امام مكة تردد آمين بصوت حماسي خاشع ؛ فهل استجاب اله الكهف المتصدع لدعاء أئمة المساجد بأن تعزف أوروبا عن الانجاب وتجف خصيات ذكورها ومبيضات اناثها وتنقرض شعوبها ليدخلها المسلمون سالمون غانمون ناكحون ؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشورة أخيتوفل؛ تجفيف النيل والفوضى الخلاقة .
- جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .
- مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....
- السيسي يرهن أم الدنيا لسادة قريش...
- السيسي ؛ الليهمني في سلمان أنو يجيب فلوس...
- فاطمة ناعوت؛ بين أقباط المهجر والدولة الدينية ....
- مفاتيح الرئاسة الأمريكية الثلاثة؛ ( وول ستريت – الكاوبوي- أم ...
- رجالة السيسي في الإعلام الرسمي.
- الوحش ليس في بروكسيل؛ اقطعوا خصيتيه في السعودية.
- الأزهر؛ حبل الطيب وحبل الخبيث.
- هل كانت الاستخبارت الفرنسية وراء مقتل الزايدي و باها ؟؟
- أبو الغيط؛ وآخر أمين عام لجامعة العرب .....
- تمثيلية بني مزار -داعش وال 21 قبطي - ....
- عروبة لبنان؛ ورأس سعد الحريري المطلوب...
- الإسرائيليون نقطة وسط بحر من العرب.
- 150 ألف مقاتل سعودي لفتح دمشق.
- السعودية؛ مملكة جبلت من مني الشيطان.
- شيخ الأزهر المافيوزي ، وازدراء العقيدة .
- عودة الاخوان للمشهد السياسي المصري؟؟


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - أوروبا بحاجة الى من يخصبها....