طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 09:42
المحور:
الادب والفن
بسملة عراف يساري
بتعاويذِ النشيدِ الأمَمي
قَرأَ العرافُ صَمتَ الزَّلزلة.
وَتَوَشّى بسوادِ العِمَّةِ البَلهاءِ في لُعبَةِ خَتمِ البَسمَلَةْ.
وادّعى ان التواريخَ نفاقٌ والمَبادِئَ مهزلة.
والصِّراعاتُ سَتُمحى، أو سَتَبقى، هَلوَساتٌ في عُقولِ الجَهَلة.
صَفقتْ كلُّ الغرانيقِ وأخْفتْ حَجَراً تَحتَ لِسانِ المسأَلة.
فتهاوى قمرُ الدَّهشَةِ وارتَجَّ الزَّمان.
***
غمرَ التيهُ القوافي وتَخَطّى شُعلَةَ المَخفيِّ مِن بِئرِ الفَضاءِ
افرَدَ العَرّافُ إفريزَ الفّتاوى وَتَمَطّى
ناشِرا كَفّيّه يَدعو لالهِ الموتِ
فَوقَ الفاصِلة
انتَهَت كُلَّ الحُروفِ
لا مَواويلُ مَجازِر
لا مَهاميزُ مَراثي
لا يَنابيعُ فَواجِع
لا بَتولاتُ حَرائِق
لا سديمٌ لا رمادٌ لا دمارٌ
لا ولا حتى غُبار...
كُلَّما جَنَّ خَرابٌ في البِلادِ
صاحَ كالمَعتوهِ: رَبّي
لَيلُنا أَضحى نَهارا
***
مَهمَهَ القردُ وأَثنى الجَحْـشُ وامتدّ الدخانُ
فوقَ غاباتِ البِداية.
***
موتُنا الازرقُ في كلِّ مكانٍ
في المَنافي والبقاءِ
في الفراقِ والرجاءِ
في الرحيلِ واللقاءِ
في البحارِ والسماءِ
في صَدى الوَحشَةِ او ريشِ البُكاءِ
***
سُمّـلَّ الأفقَ وأغفَتْ ذاكِرَة
وأّحتَمَينا نَحنُ مِنّا في ضَجيج المَقبَرَة
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟