أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:48
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
ماتَ صديقي السِّكِّير
في تقاطعِ الكأس.
كانَ سعيداً لأنّه لم يرَ أصابع الموت
فقد كانَ يشخرُ مُمَدَّداً على الرصيف
وبيده قنّينة الخمرة.
وماتَ صديقي المؤرّخ
في تقاطعِ بغداد.
كانَ سعيداً لأنّه لم يستمع إلى نحيبِ بغداد
وإلى صراخِها في آخر الليل
على ملوكها القتلى الواحد بعد الآخر
وعلى فقرائها السابحين في بحيرة الدم.
أما أنا فمتُّ في تقاطعِ القصيدة.
كنتُ سعيداً حَدّ اللعنة
لأنّ تقاطع القصيدة
لا يعرفهُ سوى حرفي الذي احترق
حتّى صارَ رماداً
وسوى نقطتي التي تحوّلتْ، ذاتَ فجرٍ،
إلى دمعةٍ كبيرة.
******************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟