|
أسباب فشل العملية السياسية في العراق..دراسة علمية.
قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 09:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اسباب فشل العملية السياسية في العراق دراسة علمية
أ.د.قاسم حسين صالح مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية اعتدت ان استطلع الرأي بشأن الظواهر السياسية والاجتماعية الكبيرة التي تتباين فيها المواقف والاجتهادات،لأن استطلاع الرأي هو افضل اسلوب منهجي يوصلنا الى دراسات اقرب الى الموضوعية وابعد عن التحليلات والمقالات الشخصية التي تميل الى الذاتية..وان كانت رصينة. ويعد (فشل العملية السياسية في العراق) هي السبب في كلّ ما اصاب الناس من فواجع وما حلّ بالوطن من دمار،وان من واجب الأكاديميين تشخيص اسبابها بدراسة تستوفي شروط المنهج العلمي من حيث الصدق والموضوعية،وتقديم التوصيات بهدف معالجتها..وبها نكون قد أبرأنا ذمتنا نحو أهلنا والوطن. اداة البحث تمثلت اداة البحث في استفتاء تضمن سبعة بدائل عن هذا السؤال: ما الوصف الذي تراه ينطبق اكثر على العملية السياسية في العراق ومن بيدهم السلطة،هل هو: 1. لعبة اذكياء استغبوا الشعب؟ 2. لعبة اقوياء استضعفوا الشعب؟ 3.قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة؟ 4. عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية؟ 5.اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية؟ 6. تعصب او عدم نضج سياسي او مرض نفسي مصاب به العقل السياسي العراقي؟ 7. وصف آخر لك ان تحدده.
وقد طلب من المستجيب اختيار ارقام ثلاثة بدائل فقط.
وسائل توزيع الاستفتاء
تم توزيع الاستبانة في اعلاه عبر ثلاثة مواقع في الفيسبوك وموقع في التويتر،والبريد الألكتروني،ومواقع الحوار المتمدن والمثقف العربي والنور ومعارج الفكر.
عينة البحث
تكونت عينة البحث من(347) مستجيبا،بينهم مفكرون معروفون واكاديميون واطباء وحملة دكتوراه، ومدراء تحرير صحف محلية ومواقع الكترونية، ومن الجنسين .
عرض النتائج
ترتبت اسباب فشل العملية السياسية في العراق بحسب نسبها المئوية على النحو الآتي:
1.تعصب او عدم نضج سياسي او مرض نفسي مصاب به العقل السياسي العراقي (26%) 2. عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية (24%). 3. .اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية(21%).
4.قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة (17%).
5. لعبة اقوياء استضعفوا الشعب (3%).
6. لعبة اذكياء استغبوا الشعب (2%).
7. وصف آخر لك ان تحدده (7%).
تحليل النتائج • حدد( 50% ) من افراد العينة السببين الرئيسين لفشل العملية السياسية في العراق بكل من : - تعصب او عدم نضج سياسي او مرض نفسي مصاب به العقل السياسي العراقي،و - عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية. • حدد (38%) منهم السببين الرئيسين لهذا الفشل بكل من: - اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية،و - قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة. * حدد (5%)منهم السببين الرئيسين لهذا الفشل بكل من : - لعبة اقوياء استضعفوا الشعب،و - لعبة اذكياء استغبوا الشعب. * حدد (7%) اسباب الفشل في الآتي: - الشعب هو المسؤول لأنه هو الذي أتى بفاشلين، - خلل في التكوين المهني والاجتماعي والنفسي فلاهم سياسيون يفقهون المبادىء ولاهم مهنيون يفهمون كيف تدار الدولة، - ثقافة اجتماعية هابطة افرزت طبقة سياسية هابطة ومنحطة، - لانهم اعراب وشيمة الاعرابي مجرم وقاتل وسفاح ونهاب يعتبركل ما تقع عينه عليه مغنمة، - مجتمعِ متفكك يرغب بالفوضى وطرق العيش العشوائية والتسلق على أكتاف الضعفاء،والأنجرار للميول الدينية والمذهبية والعنصرية الكاذبة، - فكر بدوي عشائري تسلطي يتعصب طائفيا وذاتيا دون وازع وضمير. في ضوء ذلك نستخلص نتيجتين، الأولى:يتفق جميع المستجيبين على ان فشل العملية السياسية في العراق هو خليط او مزيج او تركيبة من العوامل الستة التي حددها الاستطلاع . والثانية:ان (88%) منهم يرون ان الفشل يعود الى الاسباب الاربعة الاولى،ولا يشكل السببان (لعبة اقوياء استضعفوا الشعب،ولعبة اذكياء استغبوا الشعب) سوى (5%)،فيما شكلت الاسباب الاخرى التي اضافها المستيجيبون (7%).
مناقشة النتائج
احتل (التعصب او عدم النضج السياسي )المرتبة الاولى في اسباب فشل العملية السياسية في العراق.وفي رأينا ان هذا التشخيص كان صائبا.ولفهم ذلك نوضح ان المعنى العلمي للتعصب يعني (النظرة المتدنية لجماعة او خفض قيمتها او قدرتها او سلوكها او صفاتها ليس له اساس منطقي).وعلى وفق نظرية التصنيف الاجتماعي فان الناس ينزعون الى تصنيف عالمهم الى صنفين (نحن) او الجماعة الخاصة بالفرد،و(هم) او الجماعة الاخرى.وانهم يتحيزون لجماعتهم ويبالغون ويعظّمون ايجابياتها ويغمضون اعينهم عن سلبياتها ،فيما يعمدون الى تضخيم سلبيات الجماعة الاخرى وغض الطرف عن ايجابياتها.وهذه حقيقة واقعة في المجتمع العراقي بعد التغيير. ومع ان الغالبية المطلقة من السياسيين العراقيين مصابون بهذه (العلّة)،فانها متضخمة اكثر عند السياسيين من الطائفتين السنية والشيعية.وبهذ المعنى فأننا نصف السياسي العراقي ،سيكولوجيا،بانه (احول عقل)..وهو خلل ادراكي يؤدي الى استقطابات تعصبية تعمل على اشاعة الكراهية بين افراد الجماعات الطائفية والقومية على صعيد الناس،وخلق الازمات على صعيد السياسة،وتغليب مصالح الطائفة او الجماعة على صعيد الثروة الوطنية. ولقد احتل (عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية) المرتبة الثانية. وعن هذا نقول،ان علماء النفس يتفقون على ان الشعور بالانتماء حاجة سيكولوجية اساسية لدى الانسان ،لأنها تؤمن له الشعور بالأمان والحماية وتجنبه الشعور بالاغتراب النفسي والاجتماعي والسياسي.ويترتب على (الانتماء) التزام متبادل هو ولاء الفرد للجهة التي ينتمي لها(أسرة،طائفة،دولة...)مقابل حماية تلك الجهة له. فالفرد الأمريكي على سبيل المثال يكون ولاؤه المطلق لأمريكا مقابل حماية امريكا له حيثما كان..وكذا الحال مع مواطن بريطاني وآخر أماراتي مثلا. ويكون الولاء هنا مرتبطا بالهوية المصحوب بنوعين من الشعور:التباهي حين تكون الجهة متمتعة بالهيبة والقوة والاعتبار،وبنقيضه او التباهي العصابي حين تكون تلك الجهة ضعيفة. وبمعادلة سيكولوجية اشبه بالرياضية فان الشعور بالانتماء لجهتين في آن واحد يكون اقوى للجهة التي تتمتع بالاعتبار والتباهي بهويتها.وكنتيجة حتمية ناجمة عن حاجة الفرد الى البقاء،فان الولاء يكون للجهة الأقوى وليس للأضعف. هذا يعني ان السياسيين العراقيين من مزدوجي الجنسية،لاسيما امريكا ،بريطانيا،كندا،السويد،يكون ولاؤهم للعراق ضعيفا،مقارنة بسياسي عراقي وطني ليس لديه انتماءان،او جنسيتان. فضلا عن ان المستجيبين اشاروا الى ان السياسيين يعانون من (عقدة الدونية لانهم عاشوا على الرعاية الاجنبية والعيش على فتات موائد اسيادهم)،وانهم ( ما ان حدثت الازمة الحالية فان معظم النواب ذهبوا الى اوطانهم البديلة).
في المرتبتين الرابعة والخامسة جاء السببان: -اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية،و - قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة. الأول سياسي خالص يفيد بان السياسي العر اقي لا يمتلك ارادته الوطنية ،بل هو يعمل او يخضع او ينفذ توجيهات دولة خارجية يرتبط بها سياسيا او مذهبيا او قوميا او مصلحيا.ويتفق المحللون السياسيون على ان اقوى ثلاثة دول لها دور رئيس في العملية السياسية العراقية هي اميركا وايران والسعودية.واذا استثنينا اميركا بوصفها دولة محتلة تهمها مصالحها والموقع الاستراتيجي للعراق بوصفه الدولة الاولى التي سيبدأ منها تغيير خارطة الشرق الأوسط،وانها هي التي جاءت بهم ولا تهمها هوية السياسي العراقي،فان ايران والسعودية يذكيان الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في العراق،وان السياسي العراقي يضطر الى ان يسند ظهره الى الدولة التي تحميه في اوقات الازمات.ويعني هذا ان غياب الارادة السياسية الوطنية السيادية كانت احد اهم اسباب فشل العملية السياسية في العراق،والسبب الرئيس في اعادة انتاجها للأزمات. اما السبب الثاني فهو سيكولوجي خالص،اذ يرى السياسيون الذين كانوا في المنافي زمن النظام الدكتاتوري،ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة تعويضا لهم عن التضحيات التي قدموها سواء كانت تصفيات جسدية لأقرباء او اعضاء في تكتل او حزب معارض ينتمون اليه،او مادية ترتب عليها معاناة حياتية قاسية. وفي هذا خطئان كبيران،الأول: انهم ينظرون الى الناس الآخرين انهم كانوا من الصامتين او الراضين على النظام السابق الذين لا يحق لهم المطالبة بما سكتوا عنه من ظلم وهدر كرامة وحياة قاسية.والثاني:ان تفكيرهم هذا يقودهم الى ما يؤمن لهم البقاء في السلطة ويضمن لهم مصالحهم الاقتصادية والاعتبارية..وهذا يفسر احد اسباب فشل الحكومة في ادارة شؤون الدولة.
التوصيات
في ضوء النتائج التي خرجت بها الدراسة،نوصي بالآتي:
1. قيام وسائل الاعلام ورجال الدين والمؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني باشاعة ثقافة المواطنة والتسامح والسلام بين مكونات المجتمع العراقي. 2.اصدار تشريع او قانون يرتب عقوبات مادية ومعنوية بما فيها السجن ضد كل سياسي تتضمن خطاباته تحريضا طائفيا او تعصبا عنصريا او عشائريا. 3.اصدار قانون ملزم لا يسمح فيه لمن يحمل جنسيتين الترشيح لعضوية مجلس النواب،او تولي مسؤولية حكومية بمنصب مدير عام فما فوق. 4.اشاعة الوعي الانتخابي بين الناس وافهامهم بأنهم كانوا أحد الأسباب في توالي الخيبات والحياة البائسة التي عاشوها لأنهم جاءوا باشخاص اتفق الجميع على ان غالبيتهم فاسدين،وان الطريق لحياة كريمة يكون باعتمادهم معايير الكفاءة والنزاهة والولاء للعراق في الانتخابات القادمة. 5.قيام القوى العلمانية والوطنية بتوحيد صفوفها على وفق استراتيجية سياسية واضحة منطلقة من حقيقة ان قوة السلطة الحاكمة تكمن في فرقة هذه القوى،وان توحدّها يشكّل ضغطا على سلطة ضعيفة سياسيا لأنها مؤلفة من احزاب لا تملك استراتيجية لبناء دولة بقدر ما هي تجمعات لافراد تضمهم انتماءات مذهبية وعشائرية،ولأنها لم تعد تملك ذلك الرصيد الجماهيري الذي كانت تتمتع به،لاسيما بعد التظاهرات التي رددت اهزوجات شعبية تسخر منهم. 6.التنسيق بين القوى العلمانية والقوى الدينية المطالبة بالاصلاح السياسي في التظاهرات وفقا لتحالفات مبدئية تضمن ديمومتها وصولا الى تحقيق اهدافها. 7.اقامة دورات ثقافية لأعضاء مجلس النواب تتضمن موضوعات في سيكولوجيا التعامل مع الازمات واخرى في الصحة النفسية. 8.قيام الحكومة بتلبية مطالب المتظاهرين،وفي مقدمتها تشكيل محكمة من قضاة مستقلين لمحاكمة الفاسدين بدءا بمن وصفتهم المرجعية بـ(الحيتان).
ملحوظة: يتقدم الباحث بجزيل الشكر والامتنان لكل الذين شاركوا في الاجابة على هذا الاستطلاع..فبدونهم ما كانت هذه الدراسة. حزيران 2016
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوس العراقيين بكرة القدم..جنون!
-
سيكولوجيا..فواجع الفيسبوك
-
مؤتمر (التراث الحي والصراع في الشرق الأوسط)..هل حقق أهدافه؟
-
حدث (30 نيسان) ثورة جياع أم فوضى رعاع؟
-
استفتاء لدراسة علمية
-
من قتل انجلينا جولي..فقدان شهية أم فقدان انسانية؟
-
خمسة أيام فنتازيه..هزّت برلمان حراميه!
-
الشخصية العربية - تحليل سيكوبولتك للفكر والسلوك (القسم الثان
...
-
الشخصية العربية - تحليل سيكوبولتك للفكر والسلوك (القسم الأول
...
-
العلمانيون والدينييون هل يلتقون؟! (الصدريون والشيوعيون أنموذ
...
-
كذبة نيسان..ان انتهت المحاصصة في العراق بأمان!
-
حواء..لو يعرفها آدم..سيكولوجيا!
-
جائزة التنوير الثقافي لعام 2016
-
ثقافة نفسية(187) سيكولوجيا الشك
-
الضمير العراقي..حذار من مرحلته الرابعة!
-
محنة حيدر العبادي..أين تكمن؟
-
فالنتاين عراقي
-
الطائفيون..لماذا تناءوا عن عبد الكريم قاسم؟!
-
يوم قالت المرجعية..لقد بحت أصواتنا!
-
كنز المال
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|