عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 03:27
المحور:
الادب والفن
لهُ الأَشكالُ كلّها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنان الزيادي
يظنُّ أنهُ يبقى كَمَن ِ التقطوا له صورته
في غفلةٍ مِن جسده
وهو يطلُّ على رمارِ بحرٍ ينسحبُ بزرقته
تاركاً حراشفه ُ لمصطافينَ
لهم قبعاتٌ حربٍ بين غبارٍ وغبار
لا تعرفُ فيه
أين تخوض الزعنفه .
ولا يريمُ يدقِّقُ في إطاره
مُصْغياً الى أناشيدِ نجّارين
أتوهُ ومعهم آلآتهم
وثمةَ في ما يحملون هياكلُ غاباتٍ
مَنشورةٍ على بابه
وقد غادرت النمورُ بِجِلدِها في شكلِ حقائبَ
لِمَن يسافر
مَصْحوباً بعويلِ مِنْشاره
والى أن يصل
نكونُ أكْملنا لهُ أَشْكالَ حُكْمهِ
ومعهُ جُلّاسهِ مُكتَملينَ الخلقَ
الى طاولةٍ
يحوم حولها المُجسَّدُ بعينيه
على أشباهه ,
وَيَتحوَّل ...
كلّما نظرنا الينا في المرايا
رأينا أنه نحن
ونحنُ حاملي أخشابه
تصلحُ, إن شاءَ, للحريق
وإن شاءَ لسفينةٍ
عليها مِن كلِّ زوجينِ اثنانِ
سيتخاصمان
في أقربِ يابسةٍ
ولديهما أسلحه
أثناءَ نُزهةٍ ,
تُسمعُ فيها الصرخاتُ تحت سمائكَ أيّها العالي .
والوحيدُ
الوحيد
مَن ينادي ياأخي
طوالَ جُرح لا يندمل
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟