محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 22:22
المحور:
الادب والفن
قلت لها: زوجتي الأولى عاشت معي عشر سنوات، ولديّ منها طفلة. لم تتّفق طباعها مع طباعي، فأنا أرتاح لقليل من الفوضى وقليل من الكسل، وهي لم تكن كذلك. قلت لها: أحبّ المرأة التي تعرف متى تختبئ في حضن زوجها مثل حمامة، ومتى تبتعد عنه في لحظة ما، ولي مزاج خاصّ وأنا أغضب حينما لا يعجبني أمر ما. قالت رباب إنها على استعداد لمراعاة هذا المزاج. قبضت على يدها في مقهى باب العمود الذي تنتشر على شرفته الظلال.
سرى في جسدها (كما أخبرتني فيما بعد) خدر لذيذ، وقلت لها إنني راغب في الزواج بها. قالت إنها مغرمة بأسلوبي الصريح في الكلام. وصاحب المقهى جالس الآن في مقهاه، وهو يتوقّع أشياء لم تخطر بباله من قبل، ويضرب أخماساً في أسداس.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟