محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب
(Mohammad Taha Hussein)
الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 22:21
المحور:
الادب والفن
تَخَيَّلتُ اصفاداً!!
محمد طه حسين
بعد ان نجَّيتُ برأسي من صنم.....
صادفتُ اصناما أحياء،
يعلنون امتلاكهم لحريتي....لحياتي،
يزايدون عليَّ بماضيهم
يمزقون اوراقي التي عبَّأتُها بأناشيدَ
قد لا يفهمها الّا بوذا والروميّ وغاندي ولوثر،
عبَّأتُها بكلمات العقل.
يتباهون بأرثهم الذي تركوها بين الصخور..........
يتبجحون بعدد الطلقات،
الطلقة هي المعيار لدخول الجنة......
هي صك الغفران لأستنشاق نسائمها.
اسقطوا على كلِّ العقلاء في التأريخ احباطاتهم.
ديمقراطية الطلقات!!.......
هل سمعتم يا أهل أثينا بهكذا هذيانات؟
هل صادفت يا روح فولتير ثورياً كهذا
بين ربعك؟
هل قرأت يا قارئ عنواناً كهذا
في روح قوانين الشيخ مونتسيكو؟
وظاهراتيات الروح لهيغل؟
والرأسمال والأوراق الفلسفية لماركس؟
والوجود والزمان لهيدغر؟ والكينونة والعدم لسارتر؟
وما الديمقراطية لتورين؟ وهلم جرا.....،
انها جناتٌ اخرى
لآلهات اخرى........
انها ديمقراطيات الأوثان،
الا ترى التعدد من بين رؤوسها؟
الا ترى الجنائن مفروشة وأخرى معلَّقة لا يدخلها الاّ المطهرون؟!.
انها ديمقراطية الرؤوس التي غادر العقل بواطنها.
#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)
Mohammad_Taha_Hussein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟