أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - قراءة في مقاتل السياب














المزيد.....

قراءة في مقاتل السياب


عمر مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


لقد ورد النحت في اللغة العربية على صور عديدة منها تأليف كلمة من جملة لتؤدي مؤدّاها، وتفيد مدلولها، كبسمل المأخوذة من (بسم الله الرحمن الرحيم)، وحيعل المأخوذة من (حي على الصلاة، حي على الفلاح).
ومما ورد في كلام العرب:
لقد "بَسْمَلَتْ" ليلى غداة لقيتها *** فيا حبّذا ذات الحبيب المبسمل
وتأليف كلمة من المضاف والمضاف إليه، عند قصد النسبة إلى المركب الإضافي إذا كان علماً كـ (عبشمي) في النسبة إلى عبد شمس
وتأليف كلمة من كلمتين أو أكثر، تستقل كل كلمة عن الأخرى في إفادة معناها تمام الاستقلال؛ لتفيد معنى جديدا بصورة مختصرة.
يقول ابن فارس: "العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار. وذلك" رجل عبشمي "منسوب إلى اسمين هما عبد وشمس.
.أما الإشتقاق لغة فهو اشتقاق الشيء: بيانه أو أخذه عن شيء. أمّا اصطلاحاً فهو عمليّة لغويّة تتمّ لتوليد لفظان تناسبهما لفظاً ومعنًى. وأما عبد الله أمين يقول أن الإشتقاق أخذ كلمة من كلمة أو أكثر مع تناسب بين المأخوذ منه فى اللفظ والمعنى جميعا.
في كتاب "الفلسفة اللغوية والالفاظ العربية" لجرجي زيدان قال
"النحت ناموس فاعل على الالفاظ وغاية ما يفعله فيها انما هو الاختصار في نطقها تسهيلا للفظها واقتصادا في الوقت بقدر الامكان"
واورد "ساطع الحصري" في كتاب "آراء واحاديث في اللغة والادب" ان النحت نزع كلمة من كلمتين او اكثر مثل البسملة والحيعلة
اما الاشتقاق فهو نزع كلمة من كلمة

بهذا الاستهلال البسيط وددت الوقوف على كلمة (منذاني) التي استهل بها فلاح بهادر نص (مقاتل السياب)
وهنا تعني منذ كينونتي او صيرورتي، اذ لم يقل منذ صباي، كونه متشظ وهو جموع او حشود متناحرة لكنها تسير بنسق واحد تحت لقب شاعر
اقول هذا بلالة كلمة (تغريب) تغريب يستوطن اوجاعي، والتغريب فيما يعني إثارة كل مايثير الغرابة والدهشة فقال "تغريب.. يستوطن أوجاعي"
وأكدهابقول
"يتعبدني تألهي"
هذه الجموع من تشظياته، تتعبده، كونه إله ذاته الشاعرة التي جعلت من الليل مشمساَ، يقامر النهار على كسرة عتمة أسئلة كونية قبعت في عقل الشاعر، ولا من مجيب.. سوى شعر يخشع للذات الإلهية للشاعر.
وتأكيداً لما أسلفنا، قوله
"رسولاً.. يبعثني إلهاً لإله"
ولا أدري سر نصب كلمة رسول إلا تفسير واحد هو إن الإله الذي بعثه لإله، وبذا يتم المعني اللغوي، وكذلك الصورة الشعرية المبتغاة
ثم يسترسل الشاعر بكيفية الصيرورة التي استهل بها النص، بانثيلات على شكل أسئلة متخندقة خلف البوح المشحون بالأسئلة والشك الذي يعتري حشوده المتناحرة مع بعضه المسلّم للوجود
وتأكدت قناعتنا بعد أن حسم الأمر وقال
"غيوم دفاتر
ابتداع
شرع من الشعر
كفروه
متواتر الايمان"
ثم يعود الى ثريا النص فيقول أنا السياب، وهذا عود على بدء، بعد أن أغرقنا الشاعر بتماهيه مع الشك والايمان والجدل بين كل انشطاراته
ويعيد نفس الاسئلة عليه
"من ربك
ما شعرك"
ثم يؤكد الوهية الشاعر في الذات الشاعرة بقول
"من أدراك أدراني"
ونظر نظرة تهكم بالتجار كونه من فريق خاسر في ناموس الدنانير منذ ارتكابه الشعر، وحلق في سماء الجمال.
لكنه مصر على الدراية، كونه لا ينتمي إلى الفريق القائل "لست أدري، كل ما أدريه أني لست أدري"، حيث يشير برمزية عالية إلى الضمير المستتر في قلب المعنى القاموسي، ويحاول ابتكار عمق دلالي آخر غير متعارف عليه في اللغة السائدة، بمعنى أنه يجعل من الكلمة إطلاقة ومن الجملة مستودع ذخيرة، لقتل القبح المستشري في دكاكين سوق التلاعب بالألفاظ

مَقاتل السياب
....................
( منذاني )
أنست .. وحشتي
جموع فرقتي
شتات شتاتي
شيب حرف
تغرب
يستوطن اوجاعي
يتعبدني تألهي
شمس ليل
قامرت النهار
شعرا ... يتخشعني
رسولا
يبعثني .. الها لإله
كاد يخلقني .. بعثه
طينا
مترب السراب
يتدافقه الفكر ..ماء
يرضع الصلد .. صُبار
عمى
جال بالأبصار
حتم محال
اتصعد عَرقي
اتمطر ابخرة السماء
موج حبر
تعلوه كلماتي
حِل حتام
صعق قلم
اغرق
غيوم الدفاتر
ابتداع
شرع من الشعر
كفروه
متواتر الايمان ..
أنا السياب
تناهيت
الموت .. حياته
ألقنه
جنازة الشعراء
أتهمني .. فيبرئني إدعائي
جرم جراحات
صحيحة الالام
ارسال . موت
( عاثني ) حياتي
صحوة كأس .. ثمالة نبي
بقناديل ابنتي
( متذاهب) الفضة
محمر الانفاس
عبوس عيد
بضحكة عاشور ..
انا السياب
( اشكوني ) سيابي
اجمع الحرف
انتثار سمع
يستجمع بصره
لغط روح
تفعلت .. تنثرت .. تحررت
قصيدة
تسحرها هاروت
أسترجع القادم
مرضا .. يليق بالفقر
ارث موت
يقاسمني الشعر .. ذكري
ينثر تابوتي
شايا حلوا
متسائل المرارة
مقهى
حسن عجمي
من .. ربك
ما... شعرك
ما .. تلك الشناشيل
مابال النخلة
ما .. البصرة
ما .. و .. ما.
ا دراك
ادراني
واااااه .. أمي
وجع قصيدة
اعتلت منصة
فصفق الجمهور .. للنجار.....
فلاح بهادر ....... ( من نافذة خاطرتي)



#عمر_مصلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنقد والناقد
- رأي وانطباع
- فكرة عامة عن الموسيقا
- فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة
- رفات خبز
- قراءة أولى في نص أول
- وقفة تأملية عند ملحمة جلجامش
- دم
- إنطباع عن ومضات قاسم وداي الربيعي
- سلوى فرح.. تعوم في خط التالوك
- إنطباع عن قصة عباءات
- إنطباع عن.. ألليلة التي ضاع فيها الرغيف للقاص أنمار رحمة الل ...
- قراءة سريعة في نص (مشردون) للقاص مشتاق عبدالهادي
- ماهية الفراغ في نصوص فلاح الشابندر
- ألغجر.. في مآل العرض
- سفينة نوح الفضائية.. قبل وبعد الإنهيار
- نبش في الأحزان المعلقة على المشاجب
- جلالة النص، وقصدية الكشف عن الأنا.. ميادة المبارك إنموذجاً
- سعد سعيد.. ملتزماُ
- بغداد الأزل بين الروح والمقل


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - قراءة في مقاتل السياب