دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 21:26
المحور:
الادب والفن
أين أنتَ ؟
أبحث عنك في كل زوايا الروح
في كل لحظة تجدد وموت
تُفنى أجزاء منا، لولادات أخرى
فاوستوس يقايض عبثاً بعبثٍ
أشعر بلسعتك مع كل رشفة سماء
وأمتزج بعسلك مع كل قبلة محروم
وبرغم ذلك تظل غير مرئي
.......................
وحيدة في بقائي وفنائي
صوت يلح بالبحث
أبحث بين طيات القلب
وكلما عثرتُ عليّ
زاد شكي وجهلي
أيتها الشمس الا تدليني؟
مامعنى سطوعك الأبدي، إن لم تعلمي؟
وأنت أيتها الحياة، ذات السجن الآفل
كيف لك أن ترشدينني الى الحرية؟
الا من مرشد رفيق؟
أيتها الريح إحمليني معك
الى أغوار الجحيم، بعيداً
عن مواء قططهم
وعن دأبهم النملي المسيّر
وعن صرير أذيالهم الخرفانية
الى متى تستطيع الريح حمل عبئي؟
دعي شغاف الفؤاد شراعاً
لنسائمك المتعبة المخذولة
هل أكون زرقة العشب
أم جفاف الغيم؟
أم دلافين الجبال؟
أو دمعة جفت في المآقي
لكثرة الآلام؟
أم بلبلٍ بكى قفصه الطائر؟
هل أكون اللحاء المُعرى؟
هل كل شئ أنا، أم اللاشئ ؟
من أنا، ماأكون أنا ؟
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟