أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - المصالح الامريكية تتخطى حقوق الانسان وتمنع الشعب الكوردي في تحقيق تقرير مصيرها














المزيد.....

المصالح الامريكية تتخطى حقوق الانسان وتمنع الشعب الكوردي في تحقيق تقرير مصيرها


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرف نظر امريكا عن انتهاكات حقوق الانسان في دول الشرق الاوسط من باب حماية مصالحها في المنطقة يعتبر السبب الاساسي في تعزيز استمرار وادامة النزاع فيها , والمساعدات الامريكية المذكورة في الواقع تأتي ضمن برنامجها السياسي المدروس من حيث الزمان والمكان والجهة ولا تتعدى تحقيق الابعاد المرسومة لمصالحها في المنطقة دون ان تساهم في تحقيق اي امن او سلام . ومنذ فترة طويلة تزايدت المصالح الامريكية وتعدت كل الحدود بل تجاوزت المعقول حتى في الطرح الاكاديمي الذي يعطي الحق للدول في الدفاع عن مصالحها و امنها القومي .
ويبدو ان الولايات المتحدة الامريكية تدفع بالمنطقة الى ارض محروقة من خلال تعزيز الصراع الطائفي والقومي , فاصبح الربيع العربي شتاءا قارسا جدا , بعد ان تدهورت الاوضاع في كل المناطق ضعفت وانهارت سياسياً واقتصادياً فضلا عن تحديات اخرى داخلية وخارجية .
وصراع المصالح بين امريكا وباقي الدول العظمى روسيا و اوروبا وايران وتركيا في المنطقة دون مراعات لحقوق الانسان فيها عززت من احتدام الصراع و الفوضى , الامر الذي قضى على كل اشكال الحقوق ومنها حق الشعوب في تقرير مصيرها , وبات الامر مجيَر لمصالح هذه الدول بعيدا عن مصالح شعوب المنطقة .
رغم تداخل مصالح الدول العظمى في المنطقة الا ان امريكا الاكثر هيمنة حيث استطاعت ان تحقق الانجازات المهمة لتعطي الشكل الكامل لسطوتها على العالم من خلال الامم المتحدة ومجلس الامن والناتو ونظام بريتون ودز الاقتصادي و مشروع مارشال والقواعد العسكرية في المناطق الاستراتيجية , فضلا عن الاتفاقيات الاقتصادية و الاستثمارات التكنلوجية وتطوير الاتصالات وتقليل عجزها المالي وتحقيق قفزات انتاجية ..والى .. الخ , هذا لايعني ان امريكا لم تمر ببعض الاخفاقات عبر التاريخ . بمعنى آخر اصبحت هيمنة امريكا امرا واقعا ومؤثرا جدا , وهنا سؤال يطرح نفسه : ما مدى تاثير ذلك سلبا على الشعب الكوردي في تقرير مصيره ؟ .
بعد ان حقق الكورد الاستقرار الامني الداخلي والتوافق السياسي والسيطرة على اراضيه والتعايش السلمي بين مكوناته, وتحقيق النجاح في محاربته لداعش , وضمان مناطق لقواعد عسكرية امريكية مع احترام كل اتفاقياتها معهم ,فضلا عن معرفة امريكا بتاريخ الكورد النضالي في المطالبة بحقوقهم المصيرية , إلا ان كل ذلك لم يدفع امريكا للاعتراف بحق الشعب الكوردي في تقرير مصيرها بل ربطت مصير الكورد بمصير الشرق الاوسط المكبل بالمشاكل والازمات , الامر الذي يدعو الى الاشمئزاز من سياستها .
وهنا اسئلة تطرح نفسها : هل سيبقى مصير الشعب الكوردي مرتبطاً بمصالح امريكا في الشرق الاوسط ؟ اليس بمقدور الكورد ان يقرروا مصيرهم ؟ . اليس بامكان الاحزاب الكوردية التوحد دون الاكتراث للاملاءات الاقليمية والدولية وتشكيل قوة تكسب ثقة الشعب ؟ وفي حال عدم امكانية تحقيق كل ذلك : اليس من حق الشعب الكوردي ان لا يغرر بهم ؟ .
واخيرا وليس اخرا : يعتبر انتظار الكورد نتائج انتخابات امريكا دون جدوى فقرب الكورد للجمهوريين او بعدهم من الديمقراطيين لا يغني هذه الاحزاب من تأييد الكونغرس الامريكي في تمرير قراراتها .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفتاء في اقليم كوردستان العراق
- انفصال اقليم كوردستان وتداعياتها
- انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي
- بالرغم من تغيير الانظمة .. لم تتوقف النوايا السيئة اتجاه الك ...
- مصالح الدول .... وحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني
- استراتيجية بريطانيا والدول الاوربية في الشرق الاوسط
- استراتيجية ايران في الشرق الاوسط
- موجز استراتيجية تركيا في الشرق الاوسط
- استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط
- ميزان القوى عند الاحزاب الكوردية
- روسيا جزء من مشروع امريكا في الشرق الأوسط
- التحالف الكوردي ضرورة مرحلية مهمة
- باراك اوباما ... والفيس بوك
- التمثيل الكوردي في البرلمان التركي ماهو إلا ديكورا لتجميل ال ...
- حركة التغيير (كَوران) الازدواجية بالعمل كمعارضة وحكومة يفقدك ...
- ايران لن تنجح في محاولة بث سياسة الفوضى في كوردستان
- حقيقة هجرة الشباب الكوردي
- المظاهرات هي وسيلة للتعبير ولكن
- التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه
- ضمن اي مفهوم ياتي سلوك داعش وكيف يمكن تحجيمه


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - المصالح الامريكية تتخطى حقوق الانسان وتمنع الشعب الكوردي في تحقيق تقرير مصيرها