محمد جيجاك
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 23:49
المحور:
الادب والفن
لا أحد يسمع ما نقوله صمتاً
- محمد جيجاك-
لم أمرّن ملامح وجهي على الرصانة
تركت قلبي طرياً كعجينة الرغيف
***
لم أكن الإبن العاق
لا لأبي ولا لوطني
إنما كانا يدقان رأسي بالمفاهيم كمسمار في صخرة
أحدثا في ذاكرتي ألف ثقب يهرب منه الحنين لطفولتي
***
حزني لي
لا شأن لأحد به
يمكن لأي عابر إلقاء نظرة
ويعبر كطفل مشاكس يعبر بعجوز متعثر
***
انتظرت طويلاً أن يصير ظلّي عميقاً كعتمة كهفٍ
ضيقاً بسعة جسدي
***
هكذا دائماً..
ليس للقرنفل لون واحد
حتى أرمِ من قلبي أقلام التلوين
***
لا تترك بابك مفتوحاً وأنت في انتظار أحد
إن لم يكن ضيفك لصّاً سيطرق الباب على أي حال
***
حين يتعب من الاستراحة على غصن متين
العصفور يحلّق في الفضاء
***
علّقت في رقبتي جرس الماعز
كلما تهت عن وجهكِ.. رنّ
***
كلما وصلت لمفترق طريق تذكرت أن لكل جهة غاية ما
***
في هذا البلد لا أصدقاء لي
أبتسم للغرباء
حتى لو قالوا عني أبلهاً
أعذرهم
لأنهم لا يعرفون سر بلاهتي في بلادهم
***
كلما تعطّبت بوصلتي لجأت للقراءة
فأتوه أكثر في جهات لا تفضي لشيء
***
حفنة الدمع في عيني لن أهدره في قراءة أشعار أصدقائي في الغربة
هناك ..
في ثنايا ذاكرتي ألاف الصور القديمة تحتاج أنهراً من الدمع
لتنضج من جديد
#محمد_جيجاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟