إنهم شهداء هيت

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 21:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

ليعلم الجميع بأن أي شهيد ينال شرف الشهادة دفاعا عن اي شبر من ارض قضاء هيت بكافة نواحيه وقراه، ومن اي بيت أو عشيرة كان؛ فهو شهيد هيت كلها وشهيد العراق لأنه حين قدم نفسه قربانا لأرضه وعرضه، وحين نال الشهادة لم يقل أنا فلان ولم يشهد بأنه ابن فلان الفلاني، بل قال (اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، وهذا يكفي لأن يكون أخا وابناً لكل من يعرف قدر الشهادة.
-
ارجو ان يعرف الجميع ذلك، وان لايجعلوا دماء الشهداء عطاءً للمزايدة ، بل عليهم أن يحترموا الشهداء بحفظ ذكرهم وان يقفوا اجلالا لهم؛ فهو لم يدّعِ الشهادة لأجل بيت محدد او عشيرة بعينها وعلى وفق هذا سيُذكر أنه شهيد من شهداء هيت وتحت هذا العنوان ستكتب الأسماء.
-
من المؤسف جدا أن أقرأ بعض الكتابات والردود لأشخاص نسوا كل هذا، ونسوا أنهم مسلمون، وأن بينهم من الزاد والملح الكثير؛ فأخذوا يكيلون السبَّ والشتم بدلا من أن يواسي بعضهم بعضا، وبدلا من أن يدعوا الى وحدة الصف والكلمة لمقاتلة عدو إرهابي لا يرحم ويقتل دون أن يفرق بين ابن هذا البيت وابن تلك العشيرة.
-
لقد تجاوز البعض في كتاباتهم حدود اللياقة والأدب، وأساءوا الى هيت وأهلها كثيرا، وبالإمكان الرد عليهم بمثل ما كتبوا وأكثر ولكنهم لا يستحقون الرد، ولأن الظرف الراهن يريد منا الدعوة الى الألفة والمحبة والوقوف صفا واحدا ويدا واحدة لأخذ ثأر شهدائنا الأبرار فهم أحق بذلك من أن نتناحر ونتفاخر. ففي المدينة الواحدة، وفي العشيرة الواحدة، وحتى في البيت الواحد هناك داعشي وهناك اخ مقاتل تصدى له واستشهد، وليعلم هؤلاء وغيرهم بأن (ماكو زور يخلى من الواويه) .
-
وليعلم الجميع بأن كل شهيد روى بدمه شبرا من أرض هيت بنواحيها وقراها هو أخٌ وابنٌ لنا ولن ننسى فضله وذكره، ولن نفرق بين شهيد هيتي أيا كان نسبه وحسبه وأصله وفصله عن شهيد عطرّ دمُهُ ارض هيت من أبناء القوات الأمنية بكافة صنوفها من الذين قاتلوا داعش وحرروا هيت من دنسه؛ فكلهم أحياء عند ربهم يرزقون.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات