عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 13:40
المحور:
الادب والفن
رقصةٌ خارجَ خطِّ الزّمن
---------------
مُفرِطًا في النّشيدْ
متطرِّفَ عشقٍ كنجمٍ وليدْ
لا أكِلُّ –وقد نال منّي اللهاثُ-
منَ الرّقصِ، تُرقصني كلماتٌ
لا إيقاعَ لها ... هذَرٌ
في ذا الزّمنِ الهذِرِ، يقفُ الزّمنُ الحذِرُ
الزّمنُ العابرُ منذهلاً
كالغصونِ تميدُ، يميدْ
وحدَهُ ... يجعلُ اللّيلَ نورًا
يخطُّ سطورًا
منِ التقطَ الومضةَ الفارقهْ
فسلامٌ على عاشقِ الحرفِ والحرفِ .. والعاشقهْ
وسلامٌ عليكَ، عليّ، عليهم
على من تطهّرَ بالنّارِ للحبِّ ليلاً
سلامٌ على الرّبّةِ الخالقهْ
............
جرّبْ قلقي .. نزَقي ..عبَقي
حين أُسرِجُ خيلي .. خيالي
وأقصُدُ بيتَ القصيدْ
ضفِّرْ فرَحًا من أسًى
كلّما اندلعتْ في الشّرايين مَحرقةٌ
فانبرى ..
يتهاوى لها كالجدارِ البدَنْ
ارسُمِ النّارَ ماءً
وحوّل خيوطَ الدّخانِ هواءً
أَعدْ خُضرةَ العشّبِ والزّهرَ
قل، لتعودَ البلابلُ: "كنْ ! "
لا تكنْ غيرَ ما لمْ تكنْ
آسِرِ اللحظةَ الآسِرهْ
لحظةً لا يراها الزّمانُ المسافرُ منفعلاً
.. لحظُك الصّقرُ يُدركُها
فيناورُها ويراودُها ويحاورُها
... لِتبوحْ
من وراءِ الزّمانِ، الزّمانُ يواصلُ رحلتَه الخاسرهْ
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/06/01
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟