دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 03:57
المحور:
الادب والفن
الممثلة العظيمة فاتن حمامة ( 27 أيار 1931 ـ 17 يناير 2015 )، لو أنها كانت بيننا اليوم، لاحتفلت بعيد ميلادها الخامس والثمانين.
إلا أن موقع " غوغل " العالمي قد احتفل قبل أيام بهذه الذكرى، عندما وضع صورتها على شارته في 27 أيار.
قضّت فاتن حمامة من عمرها ما يزيد عن الستين عاماً في الفن، حيث بدأت التمثيل وكانت في سنّ السابعة بدور صغير أمام الفنان الكبير محمد عبد الوهاب في فيلم " يوم سعيد ". وقد شاءت الفنانة الراحلة أن تنهي مشوارها السينمائي بفيلم يحمل عنواناً مشابهاً لفيلم البداية؛ " يوم سعيد، يوم مر ". ولعل أعظم أدوارها قاطبةً، كان في فيلم " دعاء الكروان " المنتج عام 1959، والذي سيظل برأيي من تحف السينما العالمية على مر العصور.
فاتن حمامة، أعتبرها أيضاً عنوان سينما الزمن الجميل وصورتها ورمزها الخالد. هذه المرحلة من السينما، يمكن مقارنتها بالأدب الكلاسيكي الأصيل، الذي نستمتع بقراءة بعض نماذجه اليوم على الرغم من مرور مئات السنين على صدورها؛ مثل حكايات ألف ليلة وليلة وملاحم هوميروس وسرفانتس وشكسبير.
مثل غيري من أبناء جيلي، كنت محظوظاً ولا شك بذلك الزمن الجميل، حينما كانت أفلام فاتن حمامة وغيرها من النجوم تعرض في صالات السينما وعلى الشاشة الصغيرة. إلا أن إعادتي لأكثر أفلام ممثلتنا العظيمة، أو مشاهدة بعضها لأول مرة، قد تمّت في مرحلة نضج تفكيري. وكنتُ محظوظاً كذلك، لأن الانجازات التقنية، من فيديو وسي دي وأنترنيت وبث فضائي، هيَ من أسهمَ في جعل إعادة مشاهدة تلك الأفلام أمراً ممكناً.
وأنا أفتخر، فوق ذلك، بكتابتي لعدد كبير من الدراسات عن أفلام الزمن الجميل ( منها أفلام لفاتن حمامة بشكل خاص )، نشرتُ جميعها في هذا الموقع وغيره من مواقع النت. ولو قدّر لهذه الدراسات أن تجمع في كتاب مطبوع، لكان أهداؤها سيُكرَّس لذكرى سيدة السينما؛ فاتن حمامة.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟