الموسيقى الشافية

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 19:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تناقل الحكماء الهنود معرفة الغاندهارفا منذ الاف السنين بكثير من القداسة والاهتمام، الامر الذي حافظ على نقاء هذه المعرفة واوصلها الينا على شكل الموسيقى الهندية الكلاسيكية التقليدية.
تختلف موسيقى الغاندهارفا فيدا جذريا عن الفنون الموسيقية المعروفة لدى مختلف شعوب العالم، من خلال كونها الموسيقى التي تتجاوز الغاية الطريية الظاهرة، لتخاطب طبقات الوعي العميقة ولتجعل الفكر والجسد في حالة انسجام مع انماط الطبيعة.
يجزم خبراء الايورفيدا بان لموسيقى الغاندهارفا اثرا ايجابيا على مختلف النشاطات الفيزيزوجية وعلى دوراتها وانماطها، لذلك فهم يستخدمون اصواتها والحانها في اطار عملية وقائية علاجية تهدف الى احلال التوازن والتناغم والانسجام في العقل والجسد، مما يؤدي الى قطع الطريق على الكثير من الاختلالات الفيزيولوجية المؤدية الى الاصابة بالمرض.
تقسم الايورفيدا النهار والليل الى اقسام محددة، وتعتبر ان لكل قسم منها موسيقى خاصة تتلائم مع متطلبات الفكر والجسد في ذلك الظرف بالتحديد.
يقسم اليوم الكامل الى اربعة اقسام رئيسية، تفصل بينها اربعة اوقات اساسية هي الشروق، الظهر، الغروب ومنتصف الليل، وتبلغ مدة كل قسم منها حوالي الست ساعات.
تصبح هذه الاقسام الاربعة وفقا للغاندهارفا فيدا ثمانية اقسام مدة كل منها ثلاث ساعات تسمى ساندهيا، وتخصص لكل ساندهيا منها موسيقاها الملائمة التي يطلق عليها اسم راغا، تتلائم مع الفترات المختلفة من اليوم.
لموسيقى الغاندهارفا تاثير على صحة الجسم، فالجسم البشري المادي يتلقى تعليماته من الجسم الكوانتي اللطيف، وهذا الجسم الكوانتي يمثل مستوى خفيا من التموجات والاهتزازات التي يمكنها ان تتأثر الى حد كبير بالموسيقى التي هي ايضا مكونة من ذبذبات واهتزازات.
اليوم يتم اعتماد موسيقى الغاندهارفا فيدا كموسيقى شافية في الطب البديل، حيث تم التاكد من تاثير الذبذبات الموسيقية على عمق بنية الجسد المادية.
تمثل موسيقى الغاندهارفا فيدا نبضات الطبيعة التي تخاطب العقل والجسد معا لتغمرهما بالانسجام والتناغم والسلام، ويقول خبراء الايورفيدا بان هذه الموسيقى لا يتم سماعها بواسطة الاذن فحسب بل ان كل خلية من خلايا الجسد تتلذذ بالاصغاء لها.
من كتاب الوعي والصحة للدكتور سامر العريضي.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات