أبحث عنها

عبد صبري أبو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 14:47
المحور: الادب والفن
    

أبحث عنها
عبد صبري أبو ربيع
أبحث عنها وعن أخبارها
وعن نجمة الصبح
اذا شعت بين عينها
أبحث عنها بين بلدانها
وفي الصدر شيء
من أحزانها
هل مسها الضيم
وهل لامست شياطينها
وهل احترقت جدائلها
بنار من استعبد بيتها
أبحث عنها وعن غاياتها
نشرب من مائها
وننام تحت سمائها
وانا وإياها ...
حدودها وتقواها
وانا وإياها ...
الحضارة ومسراها
أبحث عنها بين الخرائب
ودواوينها ودلتها وفنجانها
فهل قالت ويح قلبي
من حبيب أراد ذكراها
كيف ارتضيت ِ الذلة
وانت ِ سيدة الفرات وأكوانها
هل مزق الوحش أثوابها
وأستار مبانيها
دمدم الرعد يا فلوجه
هوذا مقبل يذود عن حرائرها
ويفدي بالروح أهلها
ويوقظ صمت فتيانها
وطني أبو الأحرار
اذا اقبل الضيم
نسحق أولها وآخرها
أبحث عنها وعن نعمانها
الكرار شعار فرسانها
هو ذا الفجر لاح يا فلوجه
فرت غربانها وشياطينها
سأفتح الأبواب لحبيبتي
كي تنام ملأ جفونها
هكذا الحشد يصنع نهارها
ويجلو سواد ليلها
والدم ينساب على ثراها
يطلع ورداً أحمرا ألوانها
فلا خير في وطن
يرتضي العار من أعدائها
ولا خير في وطن
تتناحر رجالها وطوائفها
أبحث عنها والضاد أثوابها
ونحن بنوا قحطانها وعدنانها
ومن لا يعرف كنهها وجوهرها
هجين الاصل
غريبة أفكارها
وطني وطن الأسود
والقوي يخشى بأسها ونارها
فاذا اجتمعت علينا الخطوب
لنا فتية تجلو سوادها
وتمحو آثارها
نحن الشموس وراياتنا
زهو العراق وعليائها

#عبد_صبري_أبو_ربيع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات