أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني بالعراق














المزيد.....

السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني بالعراق


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وفق دستوره هو بلد ديموقراطي وتُتّخَذْ القرارات المصيرية فيه من وحي هذا الدستور، فإن أرادت الحكومة إعلان الحرب دفاعا عن أراضيها ضد أي عدوان داخلي اوخارجي فعليها العودة للمادة 61 الفقرة 9 أ التي تنظم آلية الموافقة بنص يقول "الموافقة على اعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين، بناءاً على طلبٍ مشترك من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء". ومن الطبيعي أن تقوم نفس الجهات بالبحث عن حلفاء وأصدقاء لمواجهة العدوان على أراضيها، من خلال مباحثات سياسية ومساعدات عسكرية وإستخبارية ولوجيستية على أن تضمن إنسحاب جيوش الأصدقاء والحلفاء من العراق بعد عودة الاوضاع الأمنية الى ما كانت عليه قبل الحرب.

في يوم السبت 29/ 5 / 2016 "صرّح قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إستعداد بلاده للتدخل عسكريا في العراق للقضاء على "الإرهاب" في حال صدور توجيهات من السيستاني بذلك، إذ قال في تصريح له نقلته وكالة تسنيم المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني أنّ "ايران سيكون لها دور ضد الارهابيين في العراق عندما تصرح المرجعية الدينية العليا في العراق بان هناك حاجة سياسية ودولية لذلك". وتصريح سليماني هذا يعني تجاوزه على السلطات العراقية وعدم إحترامه لإرادة شعبنا العراقي ، كما ويعتبر تصريحه هذا تدخلا سافرا بالشأن العراقي الداخلي معتمدا على مرجعية دينية لا تمثل جميع العراقيين ولا حتّى كل الشيعة.

والغريب والمؤسف في آن واحد هو ليس صمت المرجعية الدينية أمام هذا التصريح الذي زجّها في عمل سياسي ليس من إختصاصها ولا حتى من مهامها، بل صمت السلطات العراقية وعدم تنديدها بهذا التدخل بشؤون "بلادها" و "هيبتها"، والكارثة الاكبر هو صمت كصمت المقابر لجميع القوى السياسية العراقية دون إستثناء وهي ترى بلدها يقاد من خلف الحدود وعدم تنديدها بهذا التصريح الخطير الذي إن حدث فسيكون لتوفر الظروف الموضوعية والذاتية له إحتلالا طويل الامد!!

إنّ الإرهاب الذي يضرب العراق اليوم ليس شأنا داخليا فقط بل هو تصفية حسابات سياسية بين قوى إقليمية عملت عن طريق "أراجوزات سياسية" أن تجعل بلدنا ساحة لتصفية حساباتها، ولو عدنا قليلا بالتاريخ للوراء لرأينا الصراع الشيعي - السني بنسخته الإيرانية - الوهابية اليوم هو نسخة من الصراع الصفوي - العثماني الذي دفعنا بسببه أنهارا من الدماء على مدى سنوات طوال. ومحاربة هذا الإرهاب بحاجة الى دولة مؤسسات تعيد للجيش العراقي هيبته وفاعليته وليس الى قوى ميليشياوية ستكون بالغد مخلب قط لإحتلال آخر.

إن السيد السيستاني وكونه مرجعا شيعيا لا يستطيع أن يخرج من إطار شيعيته الى إطار العراق مهما حاول وهو بذلك لا يفرق بشيء عن المراجع السنّية، ولأن الامور بخواتيمها كما يقال نراه يقول وبعد يوم واحد فقط من تصريح سليماني وفي لقاء له مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة " يان كوبيش" من أنه (قلق على أوضاع العراق وأنه يدرس التدخل "العسكري" إذا إقتضت الضرورة ذلك). وليؤكد بهذا التصريح من أن هناك تفاهمات تجري خلف الكواليس بين المرجعية في النجف وبين الحكومة الايرانية لتدخل إيراني عسكري "شرعي" بحجّة محاربة الإرهاب وهذا ما أكّده سليماني مثلما ذكرنا في بداية المقالة، حينما أكّد تدخل بلاده بالعراق في حالة "تصريح المرجعية بذلك". وها هي المرجعية تفتح أبواب العراق على مصاريعها أمام أحلام سليماني ومعه أحلام حكومته، بعد أن أوصلت شعبنا للحضيض بتأييدها لأحزاب طائفية دمّرت شعبنا ووطننا بطلبها إنتخابهم مرّة ومرتين وثلاث ليتركوا العراق على شفير الهاوية.

السيد السيستاني ، أهكذا تروى إبل العراقيين؟؟ !!!




#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي
- سنشكوكم الى الله أيها القتلة واللصوص !!!!!
- المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!
- هل العراق دولة كي تكون له هيبة؟
- صدگ ما تستحون
- العراق بازار يباع فيه كل شيء ... متى يباع البازار؟
- آلو .. yes .. چشم * .. أمرك يا طويل العمر
- ثوابت -المحرر- الامريكي ... المحاصصة ثم المحاصصة فالمحاصصة
- هذيان المالكي
- أمنيتان
- من يراهنني؟
- خبز .. حرية .. دولة مدنية
- لا إصلاح الّا بقبر المحاصصة
- تظاهرات الوعي وتظاهرات اللاوعي
- حتّى أنت يا -نجامينا- !!
- آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق


المزيد.....




- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا
- أوربان: هنغاريا تؤيد إنهاء الصراع في أوكرانيا
- إعلام: كييف تضغط على واشنطن للسماح بتنفيذ ضربات -أتاكمس- في ...
- ترامب: بايدن المحتال سيجرنا إلى حرب عالمية ثالثة.. روسيا وا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني بالعراق