أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .














المزيد.....

جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القشة التي قصمت ظهر البعير؛ هذه حكمة مأثورة قيلت عن تلك الناقة التي أثقلها أصحابها بحمولة و هي صابرة لا تقاوم و لا تحتج ؛فزادوها قشة واحدة كانت كافية بإسقاطها أرضا من شدة الألم؛ لأن ظهرها قد اعوج وقصم ؛ فبركت الناقة ولم يكمل أصحابها المسير بدابة تم إعطابها بحمولة فوق طاقتها؛ وكانت القشة هي السبب...

والحال هنا ينطبق على سيدة أبي قرقاص المسحولة التي قام مجموعة من المحسوبين على الإسلاميين بتجريدها من ملابسها بإحدى قرى محافظة المنيا بالصعيد؛ وتم تطويفها زفها عارية ؛ هذا الحادث أصبح حديث كل العالم وتناولته منابر إعلامية عديدة حتى في بلدان قصية لم تكن تهتم بالشأن المصري...
.
لكن الفرق بين الناقة الذي جاء ذكرها في الأثر و التي قصم ظهرها من شدة الحمولة وبين الرئيس السيسي هو أن الناقة تحملت عناد و طمع أصحابها؛ بينما السيسي متواطئ ويسكت عن حمولة الظلم الزائدة على الأقباط وهو من يمسك بلجام الناقة ليسلك بها بين الشعاب والفجاج ؛ هذه الحمولة ستسقط حتما على السيسي؛ لينتهي دوره قريبا اما هاربا ليستجير تحت أستار كعبة قريش كما فعل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بنعلي؛ أو مقتولا كما حدث مع الرئيس أنور السادات في حادثة المنصة سنة 1981 ...
.
في كل مرة عندما يتم الاعتداء على أقباط محافظات الصعيد؛ بخطف بناتهم و حرق بيوتهم ودكاكينهم وكنائسهم؛ أو عندما يتم رفض سيدة قبطية في منصب ناظرة مدرسة أو يتم اعطاء أصفارا مدورة للتلميذة القبطية مريم المتفوقة لتستعملها أذرع خبيثة متموقعة داخل أجهزة الدولة للتراشق بها فيما بينها؛ في كل اعتداء يكتم الأقباط غيظهم مكتفين برشم علامة الصليب على وجوههم وصدورهم حفاظا على اللحمة الوطنية؛ وعملا بمقولة المسيح لا تقاوم الشر بالشر ... أحبو أعدائكم وباركوا لاعنيكم؛ وفي كل اعتداء يتم اللجوء لمجالس الصلح العرفية المخزية بمباركة السلطة حيث يقوم الجانب المظلوم وهم الأقباط بتقديم تنازلات لصالح الجانب الآخر أي المسلمين ....
.
.
شوكة بلطجية مسلمي المنيا وسائر قرى ومدن الصعيد مرده للحصانة والدعم الذي يوفره لهم الأمن المصري المتدعوش المتستر على الارهابيين وهو الآن يتستر على من اعتدى على تلك السيدة بالسحل والضرب و تعريتها ؛ أمن المنيا يضم بين عناصره ضباطا من مختلف الرتب يعتنقون الفكر الوهابي؛ الذي نجحت السعودية وطيلة عقود على نشره والعمل على تغلغله بين مفاصل الدولة المصرية ؛ بما فيها الأمن والمؤسسة العسكرية و قطاعات سيادية حساسة كوزارة التعليم ومؤسسة الأزهر الداعشية...
.
.
انتشار الفكر الوهابي الذي عمل السعوديون على تمويله؛ ونشره نجم عنه بروز شرائح مليونية من المفلوجين فكريا و عقائديا أصبحوا عالة على التنمية وبناء دولة المؤسسات؛ واستطاعوا تشكيل كتلة ناخبة مؤثرة تحسب لها الدولة العميقة ألف حساب؛ لدى لا يجب إغضابها لأنها عصب حكم الدولة ودعامتها ..
.
.
ولارضاء هذه الشريحة المتوهبة و جبر خاطرها؛ يستعمل الدم القبطي في العديد من المناسبات؛ ككفارة تتوضأ بها الدولة العميقة ماسبيرو نموذجا ؛ ليكون هذا الدم طوق نجاة لحاكم مصر أمام أعين بلطجية بني وهاب المنتشين أمام توجع ودموع الأقباط لتطفئ فورة غضبهم وتشفي غليلهم بشرب الدم القبطي تقربا الى الله ...
.
.
حادث سيدة أبي قرقاص التي على ثيابها اقترعوا ؛ سيكون بمثابة بداية العد العكسي لنهاية الجنرال الاخواني السلفي الوهابي عب فتاح السيسي؛ التي تدنت شعبيته تحت الصفر و انقطع مديح وتأييد الاٌقباط له؛ خاصة أقباط المهجر المؤطرين داخل جمعيات واتحادات نشيطة اكتسبت خبرة في التحرك بفعالية وحرفية بين برلمانات ومؤسسات و فعاليات المجتمع المدني بالبلدان بأوروبا وأمريكا وكندا واستراليا ؛ وبدأت مؤشرات ماكينتها تدور حاليا وبوتيرة غير مسبوقة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالما نعت أقباط مصر بنور العين ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....
- السيسي يرهن أم الدنيا لسادة قريش...
- السيسي ؛ الليهمني في سلمان أنو يجيب فلوس...
- فاطمة ناعوت؛ بين أقباط المهجر والدولة الدينية ....
- مفاتيح الرئاسة الأمريكية الثلاثة؛ ( وول ستريت – الكاوبوي- أم ...
- رجالة السيسي في الإعلام الرسمي.
- الوحش ليس في بروكسيل؛ اقطعوا خصيتيه في السعودية.
- الأزهر؛ حبل الطيب وحبل الخبيث.
- هل كانت الاستخبارت الفرنسية وراء مقتل الزايدي و باها ؟؟
- أبو الغيط؛ وآخر أمين عام لجامعة العرب .....
- تمثيلية بني مزار -داعش وال 21 قبطي - ....
- عروبة لبنان؛ ورأس سعد الحريري المطلوب...
- الإسرائيليون نقطة وسط بحر من العرب.
- 150 ألف مقاتل سعودي لفتح دمشق.
- السعودية؛ مملكة جبلت من مني الشيطان.
- شيخ الأزهر المافيوزي ، وازدراء العقيدة .
- عودة الاخوان للمشهد السياسي المصري؟؟
- الأزهر؛ وليلة القبض على فاطمة.
- هل حان الوقت لكي يتخلص القصر من الاسلاميين ....


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - جريمة أبي قرقاص؛ القشة التي ستقصم ظهر السيسي .